استفادت 50 عائلة بوهران من إعانة مالية قيمتها 5 آلاف دج على كل فرد بها مصاب بداء ''كزيروديرما'' أو ما يعرف بمرضى ''اكس بي'' و هو نوع نادر من سرطان الجلد جاء هذا العمل الخيري خلل شهر رمضان لمساعدة هذه العائلات المحتاجة التي قدمت من مختلف ولايات غرب الوطن حسبما ذكرته رئيسة جمعية ''الهنا'' السيدة بن هندة التي تنشط بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران من أجل راحة المريض. كما بادرت هذه الجمعية التي تتكفل بأكثر من 70 مريض مصاب بهذا النوع من الأمراض الخطيرة بإعداد دفتر صحي خاص بكل مريض قصد تمكينه من العلاج و الاستفادة من بعض الخدمات الصحية مثل التحاليل و الكشف عن طريق السكانير حسبما أشارت إليه رئيسة هذه الجمعية ومن جهة أخرى تتكفل هذه الجمعية أيضا بتكاليف العمليات الجراحية التي يخضع لها هؤلاء المرضى على مستوى العينين و كذا عمليات خاصة بزرع الجلد في الوجه بالأماكن التي شوهها المرض رئيسة الجمعية التي ثمنت جهود الأطباء في تقديم العلاج لهؤلاء المرضى تدعو السلطات و المحسنين لمساعدة هذه الفئة من المرضى مشيرة إلى أن تكاليف العلاج والأدوية و العمليات الجراحية جد مكلفة.وتسعى الجمعية من خلال مبادراتها الخاصة و تبرعات ذوي البر و الإحسان إلى مد يد العون لهؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم أسم ''أطفال القمر'' حيث قامت بتوزيع مجموعة من النظارات و القبعات الواقية من أشعة الشمس و مراهم يقدر ثمنها ب 1200 دج للوحدة التي تستخدم لأسبوع واحد. كما تزود هذه الجمعية عائلات المرضى بمصابيح كهربائية مضادة للأشعة ما فوق البنفسجية و بعوازل النوافذ لاستعمالها في الغرفة التي يعيشون فيها إضافة إلى أنها تسعى إلى إجراء اتصالات مع جمعية تونسية من أجل اقتناء قماش خاص بهم لتصميم بدلات تقيهم من أشعة الشمس وعلى صعيد آخر تناشد إحدى العائلات السلطات المحلية و كذا المتبرعين لإنشاء مركز بوهران يتوفر على داخلية للتكفل بهؤلاء المرضى و يكون مكيفا مع نمط عيش هؤلاء المرضى الذين لا يقاومون أشعة ما فوق البنفسجية و سيسمح لهم بتخفيف معاناة تنقلهم طلبا للعلاج. وللإشارة فإن داء ''اكس بي'' يعتبر من الأمراض النادرة التي تصيب الجلد بحيث يتطور هذا الداء بشكل سريع ليتحول إلى داء سرطان الجلد و أول ما''ينخر'' في جسم الإنسان العيون و الجفون فيشوه وجه المصاب في شكل حروق من الدرجة الثالثة على حد تعبير أحد الأطباء.