أفادت قاعدة للمعطيات أعدتها المديرية العامة لبريد الجزائر أن نحو 8ر5 مليون زبون من يحوزون على بطاقة سحب إلكترونية أي ما يعادل 47 في المائة من بين 3ر12 مليون حساب بريد جاري في ,2009 ويعتمدون على 630 موزع آلي ''غاب'' على المستوى الوطني في الاطلاع على أرصدتهم وسحب أموالهم. وفي هذا الصدد، تبين الوثيقة حول أهم المؤشرات المقيدة بنهاية السنة الفارطة لمؤسسة بريد الجزائر -- تحصلت ''الحوار'' على نسخة منها -- أن الطلب على الصكوك أو الشيكات ما يزال مرتفعا، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 8ر6 مليون طلب على دفاتر الصكوك في ,2009 وهذا ما يفسر إقبال الزبائن على العمليات العادية عوض استخدام بطاقات السحب المغناطيسية رغم الحملات التحسيسية التي تم إطلاقها في هذا الشأن لتحفيز حاملي البطاقات الإلكترونية على استعمالها والاستفادة من الامتيازات التي توفرها، إلا أنها لم تجد إقبالا من قبل شريحة كبيرة من المستخدمين من فئة المتقاعدين والموظفين الأجراء الذين يفضلون الأسلوب التقليدي في سحب معاشاتهم ومنحهم وأجرهم الشهري، لعدم قدرتهم على التحكم في الآلة وعدم تذكر الرقم السري المشكل من 4 شيفرات، فضلا عن محدودية السحب الذي لا يتجاوز 20 ألف دينار وانعدام الثقة بالموزعات الآلية بعد تسجيل حالات لابتلاع الأموال وعدم خروجها للمستفيد بسبب أضرار تقنية لحقتها. ومع هذا، فإن توقعات بريد الجزائر هي تجاوز نسبة 50 بالمائة على الأقل من الاستخدام، حيث اعترف مسؤولو المؤسسة الاقتصادية بأن الأمر يتطلب توعية وتحسيسا ووقتا لبلوغ نسب أعلى مستقبلا، والاقتراب من المستويات الدولية المعمول بها في هذا المجال. وفي ذات الإطار، سجل مركز النداء أكثر من 6 ملايين مكالمة هاتفية على رقم الهاتف المجاني 15/03 لتقديم الشكاوي أو الاستعلام عن مختلف العمليات البريدية، فيما بلغ عدد المقبلين على فتح حسابات بريدية جارية في 2009 حوالي 3ر1 مليون زبون. وأشار المصدر إلى أن 328 مليون عملية سحب وإيداع بواسطة الشيكات وكذا البطاقات المغناطيسية تسجل سنويا، بالإضافة إلى حوالي 8ر17 مليون عملية دفع وتخليص بواسطة الحوالات البريدية العادية والإلكترونية محصلة في سنة .2009