نفى المدير العام للمجمع الصناعي الغذائي سيفيتال الاتهامات الموجهة له باحتكار سوق زيوت المائدة والسكر الأبيض، نظرا لامتلاك المجمع لحصة هامة من السوق الوطني في إنتاج وتوزيع هاتين المادتين رغم كثرة المتعاملين والمحولين في هذا المجال. وأوضح ايسعد ربراب أمس في ندوة صحفية نشطها بفندق الهيلتون بالعاصمة لعرض التخفيضات التي طرحها المجمع بحلول رمضان المبارك أن الدولة عملت على تحرير سوق السكر أمام الخواص سنة ,1995. وتصل الطاقة الإنتاجية 4 وحدات التكرير على المستوى الوطني إلى 780 ألف طن/ سنة، فيما تقدر الاحتياجات الوطنية ب 1ر1 مليون طن سنويا يتكفل العشرات من الموردين بتغطية العجز المتبقي في تحويل السكر الأبيض. وقال ذات المسؤول إن مجمع سيفيتال سينقل وضعية الجزائر من بلد مستورد إلى مصدر لمادة السكر بعد شروع الوحدة التكريرية الجديدة في الإنتاج بحلول ,2009 حيث يبلغ حجم الإنتاج في الوقت الراهن 600 ألف طن ليرتفع إلى 8ر1 مليون طن، مما يسمح بتصدر حوالي 900 ألف طن نحو الدول المجاورة. وبرر المتحدث استحواذ مجمعه على نسبة كبيرة من سوق الزيوت النباتية بالاستثمارات الضخمة في توفير التكنولوجيا الحديثة، وتقديم منتوجات رفيعة بأسعار تنافسية رغم وجود 5 محولين و11 وحدة للتكرير موزعة على كامل التراب الوطني، وتغطي 250 في المائة من الاستهلاك المحلي. وتحدث ربراب عن المشاكل والعراقيل الإدارية في معالجة ملفات الاستثمار والعقار وصعوبة الحصول على التراخيص التي تحول دون تجسيد مشروع زراعة عباد الشمس والحبوب منذ 6 سنوات، والذي يمكن من إنتاج 3 ملايين طن من الزيت الخام وتصدير ما يعادل 50 في المائة بقيمة 5ر1 مليار دولار، التي توازي في مجملها قيمة الصادرات خارج المحروقات. وأعلن المدير العام لسيفيتال انطلاق مشروع لبناء 3 مراكز لوجستيكية وغرف التبريد بقيمة 1000 مليار سنتيم، على محور الطريق السيار بكل من منطقة بومرداس - البليدة - الجزائر ومنطقة قسنطينة ومستغانم لحفظ وتخزين المنتوجات الفلاحية وخاصة مادة البطاطا، لتفادي حدوث أزمة الوفرة أو الندرة والحفاظ على استقرار الأسعار والإنتاج الوطني في الوقت نفسه.