نظم نادي الإعلام الثقافي، سهرة أول أمس، بقاعة الأطلس، وقفة أدبية مرفوعة إلى روح الراحل الأديب الطاهر وطار حضرتها مجموعة من الفاعلين في الحقل الأدبي، حيث استهلت الأمسية بعرض مقاطع من شريط فيديو عن آخر لقاء جمع الأديب الراحل مع وسائل الإعلام الوطنية ضمن برنامج ''مع الكلمة'' الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام.وقد ظهر الأديب الطاهر وطار صاحب ''اللاز'' و''عرس بغل'' و''الزلزال'' و''الشهداء يعودون هذا الأسبوع'' ورواية ''العشق والموت في زمن الحراشي'' ورواية ''الولي الصالح يرفع يديه بالدعاء'' في هذا الشريط بوجه شجاع كأنه هزم المرض الذي نخر جسده وهو يروي يومياته وآخر ما كتب تحت عنوان ''قصيد في تذلل''، وهو على فراش المرض بباريس يصارع الموت. وتواصلت السهرة بتقديم بعض رفقاء الفقيد مقتطفات قصصية رثوا فيها صحب القلم الذي أضاء صفحات الأدب العربي، حيث قدم سعيد محمودي في هذا الإطار بعض المقتطفات القصصية رثى فيها الراحل الذي قال بشانه إن رحيله يعد خسارة للأدب العربي واصفا إياه بالصوت الروائي الفريد، حيث أسس للرواية ''العربية'' بالجزائر في ستينيات القرن الماضي وواصل إنجازاته الفكرية إلى أن وافته المنية. من جهته ذكر الخير شوار بهذه المناسبة بمشوار الراحل الحافل بالعديد من الإنجازات منها تأسيس جمعية الجاحظية سنة 1989 وتأسيسه للعديد من الجوائز منها جائزة مفدى زكريا التي كانت في البداية جائزة وطنية ثم تحولت إلى جائزة مغاربية إلى جانب جائزة محمد سعيداني، وتواصلت السهرة بقراءات مماثلة تمجد الأعمال التي قدمها الأديب الراحل الطاهر وطار طيلة مسيرته الأدبية.