في الوقت الذي ازداد الكلام فيه عن الجزائر من قبل المصريين، وطفا إلى الوجود مجددا كثرة اللغط حول ''العلاقات الجزائرية المصرية''، موازاة مع اللقاء الكروي الذي يجريه فريق شبيبة القبائل مع نادي الأهلي المصري بإستاد القاهرة غدا دخل المجلس الأعلى على الخط لأول مرة منذ اندلاع الأزمة بين البلدين في نوفمبر الماضي على خلفية مقابلة في كرة القدم جمعت بين منتخبي البلدين لحساب تصفيات كأس العالم الماضية المقامة بجنوب إفريقيا، تحدث المجلس أخيرا عن ما عرف بالأزمة الجزائرية المصرية، وقال في بيان له أصدره مؤخرا بخصوص القرار الأخير لإسماعيل أمزيان محافظ الصالون الدولي للكتاب والقاضي بمنع الناشرين المصريين من المشاركة فيه، ''هذا قرار فردي يثير العديد من التساؤلات المشروعة التي تحتاج إلى إجابات''. وحسب نص البيان الذي نشر على موقعه الالكتروني، فإن الهيئة التابعة لرئاسة الجمهورية وجهت أسئلة إلى أصحاب القرار حول الطبعة الخامسة عشر لمعرض الكتاب الدولي، أولاها ''لماذا هذا العقاب الجماعي للشعبين المصري والجزائري مع العلم أن سبب الأزمة يعود إلى فئة محددة''، قال المجلس إنها كانت ثلة من الفنانين والممثلين المصريين والتي أدخلت الشعبين في هستيريا، داعيا إلى الحكمة والتصرف السليم، ليتساءل بعدها ''هل هناك أي أدلة تتعلق بتورط دور نشر مصرية في هذه الأحداث وتأجيجها، وإذا كان الأمر كذلك فعليها، أي دور النشر، أن تعاقب، ثم أكد المجلس تحت قيادة الشيخ بوعمران على أن إقصاء الناشرين المصريين هو بالضرورة حرمان القراء الجزائريين من الثقافة المصرية، مذكرا في هذا الصدد بأنه ''لدينا علاقات وثيقة للغاية مع هذا البلد الشقيق في وقت يعلم فيه الجميع أن الجزائريين هم من بنوا جامع الأزهر الشريف، لذا، يضيف بيان المجلس الأعلى، ''لا ينبغي لنا حظر طه حسين، توفيق الحكيم، العقاد، محمد عبده، أحمد أمين، وغيرها من الأسماء اللامعة الأخرى''. وفي الختام، قالت الوثيقة الموقعة من قبل خلية الاتصال المجلس ''تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار، وإذا كان لا بد من اتخاذه، لن يكون في مصلحة الثقافة بشكل عام والقراء على وجه الخصوص''. ويأتي هذا القرار لمحافظ الصالون الدولي للكتاب إسماعيل امزيان الذي أثار جدلا كبيرا، بعد الشرخ الذي عرفته العلاقات الثنائية على مدى الأشهر الماضية، فقد استثنى المحافظ الجزائري للصالون الدولي للكتاب مصر، ولم يدع دور النشر المصريَّة للمشاركة في النسخة الخامسة عشرة لهذه المناسبة الفكرية الثقافية التي تبدأ في 28 أكتوبر المقبل.