أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، من باريس، تجميد الجزائر مشاركتها في مشروع بناء مسجد مرسيليا، المنتظر الشروع في تجسيده بعد 6 أشهر من الآن. وكشف في ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس بالعاصمة الفرنسية، بمناسبة الزيارة التي يجريها منذ أسبوع والمكرسة لقضايا الدين، أن القرار المعلن عنه نابع من إرادة الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا. فالجزائر، حسب ما أوضحه كاتب الدولة المكلف بالجالية بالخارج، تدعم بقوة مشروع مسجد مرسيليا من ناحية المبدأ إلا أنها تطمح إلى تسيير أكثر توافقا لإنجاز الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع. ولم يكشف بن عطاء الله خلال الندوة الصحفية عن قيمة المساهمة المالية للجزائر في المشروع إلا أنه ذكر أن الحكومة الجزائرية قد شاركت في تمويل الدراسات الخاصة بالمشروع، وقدمت في هذا الإطار مبلغ 160 ألف أورو. وكانت قد وعدت أنها ستخصص ما قدره 300 ألف أورو كحصة لها في بناء المسجد. من جهته وفي تصريح للصحافة، قال رئيس جمعية مسجد باريس، الإمام عبد الرحمان غول، إنه لا يفهم سبب هذا التراجع غير المبرر خاصة وأنه تلقى وعودا من قبل وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم ، في ال 15 من جويلية الماضي، تؤكد دعم الجزائر للمشروع. ودعا الإمام غول الدولة الجزائرية إلى المشاركة غير المشروطة في بناء مسجد مرسيليا.