تسبب، أمس، إضراب مراقبين الجويين الفرنسيين الى تعليق عدد من رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية مما ذبذب الرحلات من وإلى فرنسا، دون أن يتلقى الزبائن أدنى توضيحات عن مدى استمرار حالة الاضطرابات في حركة الملاحة الجوية في فرنسا وكذا عدد الرحلات الملغاة والأخرى المتأخرة من قبل مسؤولي المطارات، ما قد يزيد في تعقيد حركة الطيران بالجزائر وفي معاناة المسافرين، خاصة وأنه تزامن مع حلول عيد الفطر الذي يعرف إقبالا وتوافد للجالية الجزائرية بالخارج لقضاء أيامه وسط عائلاتهم وأقاربهم. وذكرت الجوية الجزائر في بيان لها أن إضراب المراقبين الجويين الفرنسيين كان وراء اضطراب 3 رحلات ذهاب وإياب من المدن الجزائرية الى ضواحي فرنسا، ومس الشلل الذي تعرضت له بعض المطارات الفرنسية الرحلات في اتجاه بجاية باريس بجاية، بسكرة باريس بسكرة، الجزائر باريس الجزائر رقم .1001 ,1000 وأكدت الخطوط الجوية الجزائرية أن نقل المسافرين الذين حجزوا في الرحلات المذكورة سيتم في رحلات أخرى مبرمجة نهار اليوم الأربعاء أو في اليوم الموالي، دون أن تؤكد بأنها ستتكفل بالمسافرين الذي تأثروا بحالة الإضراب أو تعويض التأخر الناجم عن ذلك. ويأتي هذا الإضراب الثاني من نوعه في ظرف شهرين من حالة اضطرابات في حركة الملاحة الجوية في فرنسا ليومين على التوالي أواخر شهر جويلية، وذلك احتجاجا على مشروع دمج أوروبي للمراقبة الجوية أكثر فعالية بفضل إدارة مشتركة لدول عدة بدلا من سبعة وعشرين نظاما مستقلا، ولكن هذا قد يؤدي إلى إلغاء الكثير من الوظائف ويهدد مستقبل الإدارة العامة للطيران المدني الفرنسية. وذكر أحد النقابيين يوضح موقف المضربين أن هذا الدمج سيؤدي إلى إلغاء الكثير من الوظائف وإغلاق العديد من المصالح، ولقد كشفت الدراسات الدولية في هذا المجال وبوضوح بأن هناك حلولا بديلة لإعادة تنظيم المراقبة الجوية على المستوى الأوربي. ومن جهته، اعتبر ديفيد هاندرسن من جمعية الطيران الأوربي أن الإضراب غير مبرر بقوله ''لاحظنا أن العمال منشغلون كثيرا. نحن نعتقد أنه لا يوجد مبررٌ للانشغال. عليهم أن يهتموا بكيفية أداء مهامهم بفعالية أكبر في المستقبل في ظل النظام الجديد'' .