توقعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن تشهد رحلات الشركة القادمة من وإلى المطارات الفرنسية اضطرابات ابتداء من اليوم، في حال إصرار المراقبين الجويين الفرنسيين على القيام بالحركة الاحتجاجية التي كانوا قد أعلنوا عنها سابقا. وحرصت الشركة في بيان لها على إعلام زبنائها بأن برنامج الرحلات القادمة من فرنسا والمتوجهة نحوها قد تشهد اضطرابات بالنظر إلى الإشعار بالإضراب الذي أودعه المراقبون الجويّون الفرنسيون بمناسبة يوم التجند ضد ''إنشاء سماء أوروبية واحدة'' وعلى هذا الأساس، دعت الشركة المسافرين الذين بإمكانهم تأجيل رحلاتهم إلى التقرب من وكالات الخطوط الجوية الجزائرية لتغيير تاريخ سفرهم، ليضيف البيان أن الشركة ستسخر كل الموارد البشرية والمادية لتنظيم رحلات استدراكية فور انتهاء حركة الإضراب المنتظرة. وفي هذا الصدد طلبت المديرية العامة الفرنسية للطيران المدني من جهتها من الشركات الجوية تقليص برامج رحلاتها ابتداء من اليوم من 20 إلى 50 بالمائة. وأضافت المديرية في بيان لها أن اضطرابات أخرى منتظرة على كامل تراب القطر الفرنسي، الأمر الذي قد يقف وراء اضطراب مستمر للرحلات الجوية، بالموازاة مع توقع مصالح الأرصاد الجوية الفرنسية خلال الفترة نفسها ظروفا مناخية رعدية من شأنها عرقلة حركة الملاحة الجوية. وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد طمأنت زبائنها قبل بضعة أيام بعودة الملاحة الجوية إلى وضعها الطبيعي عقب الاضطرابات التي تعرض لها برنامج الرحلات، والتي كانت السبب الرئيسي في حالة قلق الزبائن لاسيما مع تزامنها مع موسم الاصطياف الفترة التي تفضل فيها الجالية قضاءها في الجزائر. وذكر بيان للشركة أن عودة الحركة إلى طبيعتها على الشبكة الدولية يشمل مطارات العاصمة الفرنسية باريس التي شهدت توترا كبيرا، في حين أرجع الاضطرابات إلى النقص غير المتوقع في الطائرات والوصول المتأخر للطائرات المؤجرة لتعزيز الأسطول. وعلى صعيد آخر، طرحت شركة الخطوط الجوية الجزائرية مشروع إنجاز خط النقل بالسكك الحديدية يربط مطار هواري بومدين الدولي بضواحي العاصمة، حيث أشار الرئيس المدير العام للمطار الطاهر علاش أن الدراسة الخاصة بالمشروع انطلقت وهي في مراحل متقدمة، وستتجسد تبعا لذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة.