مع مرور الذكرى التاسعة لهجمات 11 من سبتمبر 2001 ومع تصاعد الأحداث التي أعقبت محاولة القس الأمريكي الذي حاول حرق 200 نسخة من المصحف الشريف، وجه الصحافي العراقي منتظر الزيدي ، رئيس مؤسسة الزيدي لإغاثة ضحايا الاحتلال الأمريكي في العراق، رسالة إلى الإدارة الأمريكية أكد انه صدم لعدم إقدام الإدارة الأمريكية على التجاوب ويشكل حازم مع مثل هذه التصرفات التي فتحت الباب للإساءة للإسلام والمسلمين والعرب في العالم، معتبرا أن الرئيس الأمريكي الذي لطالما قد ادعى الحوار والتمسك بروح السامح قد استسلم لضغوطات اللوبي الصهيوني . وكانت ''الحوار'' قد تسلمت نسخة من البيان الذي بعث يه الصحفي العراقي منتظر الزيدي رئيس مؤسسة الزيدي لإغاثة ضحايا الاحتلال الأمريكي في العراق والذي يعث بها إلى الإدارة الأمريكية عن طريق سفاراتها في بغداد وبيروت. وقال الزيدي ''لقد صدمنا و لا نزال من امة تدعي الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان وتنادي بالتآخي ونبذ التفرقة الدينية والعرقية .حيث تواجهنا الآن دعوة احد قساوسة الكنيسة في فلوريدا بحرق القران الكريم ! ونجد أن ردة فعل الحكومة الأمريكية لا تتجاوز عن بعض التصريحات، دون اتخاذ إجراء حازم وقانوني ضد من هدد بهذا العمل المشين . في الوقت الذي تعاقب فيه أمريكا من يعادي السامية بأي شكل من الأشكال ، فأنها تترك الباب مفتوحا على مصراعيه لكل من يسيء للإسلام و العرب . وشدد منتظر على ''أننا نعتبر موقفها المتغاضي عن الدعوة الأخيرة بحرق كتاب الله الكريم، ووقوفها أمام الإساءة البالغة مكتوفة الأيدي هو استهانة بالمقدسات الإسلامية.الذي نستغربه مقابل ادعاءات الرئيس الأمريكي (أوباما) بالتسامح والحوار بين الأمم والأديان، كما انه يعبر بشكل واضح وجلي عن حقيقة رضوخ الإدارة الأمريكية لضغوطات اللوبي الصهيوني لذا نحذر من ردود فعل سريعة باتجاه المصالح الأمريكية في العراق و الوطن العربي والعالم الإسلامي، ما لم تقم حكومة الولاياتالمتحدة بوضع حد لهذه الدعوة الحاقدة التي أطلقها قس أمريكي لا يمت بصلة إلى الديانة المسيحية السمحاء . وإنهاء هذا الملف فوراً ومعاقبته قانونيا. وزاد بالتأكيد ''كما نجد أنفسنا مضطرين إلى تحرض الرأي العام العربي والإسلامي بإعلان الحرب على المصالح الأمريكية بكافة أشكالها . وشدد في الأخير على '' أن من مصلحة الإنسانية والعالم اجمع، أن توقفوا هذا الانتهاك للمقدسات الإسلامية، وان تصدر الحكومة الأمريكية قانون باحترامها ، الاعتذار عما أصابها من تدنيس وإساءة ، منبهين إلى أن الكيل قد طفح ولا يتحمل المزيد ونطالب بالكف عن جرح مشاعر مليار و400 مليون مسلم في العالم. للتذكير فقد تراجع ذلك القس عن تهديداته تلك، بينما راحت كنيسة أمريكية أخرى تتبنى العمل وتهدد بحرق نسخ من القرآن الكريم هي أيضا .