توفيّ، ليلة أول أمس الأربعاء، في العاصمة الفرنسية باريس، المفكر الجزائري الفرنسي المثير للجدل محمد أركون بعد معاناة كبيرة مع المرض. ويعد أركون مفكرا وباحثا جزائريا من مواليد العام 1928 في بلدة تاوريرت في تيزي وزو بمنطقة القبائل الكبرى بالجزائر، وانتقل مع عائلته إلى بلدة عين الأربعاء (ولاية عين تموشنت) حيث أكمل دراسته الابتدائية بها. وأكمل دراسته الثانوية في وهران، وبدأ محمد أركون دراسته الجامعية بكلية الفلسفة في الجزائر ثم أتم دراسته في ''السوربون'' في باريس. وحصل على شهادة الدكتوراه في الآداب، كما درّس بجامعات عديدة في أوروبا وأمريكا والمغرب، واهتم بدراسة وتحليل الفكر الإسلامي. وأركون عضو اللجنة الوطنية لعلوم الحياة والصحة بفرنسا، وعدة لجان أخرى. فكر أركون يتميز بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات الشرقية والغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر، وهو ينتقد الاستشراق المبني على هذا الشكل من البحث. عُين محمد اركون أستاذا لتاريخ الفكر الإسلامي والفلسفة في جامعة السوربون عام 1968 بعد حصوله على درجة دكتوراه في الفلسفة منها، وعمل كباحث مرافق في برلين عام 1986 و.1987 يشغل ومنذ العام 1993 منصب عضو في مجلس إدارة معاهد الدراسات الإسلامية في لندن. من مؤلفاته: يكتب محمد أركون كتبه باللغة الفرنسية أو بالإنجليزية وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات من بينها العربية والهولندية والإنجليزية والإندونيسية، ومن مؤلفاته المترجمة إلى العربية: الفكر العربي، الإسلام: أصالة وممارسة. تاريخية الفكر العربي الإسلامي أو ''نقد العقل الإسلامي'' الفكر الإسلامي: قراءة علمية الإسلام: الأخلاق والسياسة الفكر الإسلامي: نقد وإجتهاد، العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي، قضايا في نقد العقل الديني. كيف نفهم الإسلام اليوم؟ الفكر الأصولي واستحالة التأصيل. نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامي معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية وغيرها.