وجَّهت قطر رسالة اطمئنان إلى الرياضيين في العالم تُعْلِمُهم فيها بقدرتها الفائقة على تنظيم كأس العالم سنة ,2022 وذلك من خلال ما قدمته من معطيات ومعلومات شافية ودقيقة حول شكل هذه الكأس لأعضاء لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي زارت الدوحة على امتداد الأيام القليلة الماضية. وقدمت لجنة ملف قطر 2022 برئاسة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني لوفد التفتيش وللوفد الإعلامي الخارجي والمحلي -الذي زار الدوحة- نموذجا فريدا على جميع الواجهات لكأس العالم لكرة القدم. ودعمت قطر بنجاحها في استضافة حدث وصول وفد التفتيش التابع للفيفا -الذي انتظم من 14 إلى 16 سبتمبر الجاري- حظوظها في نيل شرف تنظيم كأس العالم ,2022 وجعلت هذا الحلم قريبا من التحقق على أرض الواقع أكثر من أي وقت مضى من تاريخ عرض الملف. صار حلم المونديال بالانطباعات الإيجابية التي عاد بها وفد التفتيش والوفد الإعلامي العالمي -الذي حضر إلى الدولة- قريباً من الواقع، وبدأ طيف المونديال في البروز أكثر في سماء المنطقة العربية والشرق الأوسط عبر قطر.وكان وفد لجنة التفتيش التابعة للفيفا قد وصل مؤخرا إلى الدوحة لتفقد منشآتها وتفحص البرنامج التنظيمي الذي أعدته لتنظيم كأس العالم سنة 2022 وذلك في إطار الزيارات التي دأبت هذه اللجنة على القيام بها للدول المترشحة لنيل استضافة هذه الكأس. تمت بنجاح الزيارة التي أداها وفد لجنة التفتيش الدولية التابعة للفيفا مؤخرا للدوحة لتفقد منشآتها والاطلاع على الملاعب التي أعدتها والتحضيرات التي أجرتها لاستضافة كأس العالم سنة 2022 التي تقدمت بطلب استضافتها مع عدد من البلدان الأخرى. وكشفت لجنة قطر 2022 بصفة واقعية ومباشرة لوفد الفيفا خلال هذه الزيارة البرنامج التحضيري الذي أعدته لاستضافة كأس العالم سنة 2022 من ملاعب وبنية تحتية ومنشآت رياضية ومرافق ومواصلات وإيواء وفنادق وغيرها من المتطلبات التي يستوجبها تنظيم دورات كؤوس العالم. ووقفت لجنة التفتيش التابعة للفيفا عقب الزيارات العديدة التي قامت بها خلال فترة التفقد والتفتيش على الاستعدادات الضخمة التي قامت بها دولة قطر لاستضافة كأس العالم وعلى طموح شعبها ومسؤوليها إلى تنظيم هذه المسابقة. ومن المؤكد أن ما دوَّنته لجنة التفتيش من معلومات ومعطيات حول برنامج استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم وما سمعته من وعود من لجنة هذا الملف برئاسة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني سيزيد في حظوظ احتضان دولة قطر لأول كأس عالم على أرض عربية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة. وكانت لجنة التنظيم قد كشفت بصفة منظمة ومنهجية على امتداد الأيام الثلاثة التي قضتها لجنة التفتيش في قطر عن مواصفات الملاعب التي ستحتضن مباريات مونديال 2022 وعن شبكة المواصلات التي ستؤمن وصول الجماهير إليها وطريقة التخفيض في درجات الحرارة التي ستدور فيها هذه المباريات. وبيَّنت لجنة الملف في مختلف العروض التي قدمتها أن سعة كل واحد من الملاعب الاثني عشر التي ستحتضن منافسات البطولة لن تقل عن 45 ألف متفرج. وأوضحت أن جميع هذه الملاعب ستكون مرتبطة ارتباطا بشبكة مواصلات سريعة تضمن وصولا مريحا للجماهير التي ستتوافد على الدوحة في صورة فوزها بتنظيم كأس العالم .2022 وسوف تكون جميع هذه الملاعب مزودة بتقنية التبريد وفق نظام بيولوجي سليم حيث سيتم التخفيض من درجات الحرارة داخل الملاعب بما لا يقل عن 10 درجات والنزول بها إلى مستوى 26 درجة أو أقل حتى يصير المناخ ملائما لممارسة كرة القدم، لتقدم المنتخبات المشاركة أفضل عروضها. ووعدت لجنة ملف قطر 2022 بتوفير فرص مشاهدة أكثر من مباراة واحدة في كل يوم للجماهير التي ستتوافد على الدوحة في حال فوزها بتنظيم كأس العالم، وبربط مختلف ملاعب البطولة بشبكة مواصلات قادرة على وصول الجماهير للملاعب في ظرف زمني لا يتجاوز ساعة واحدة. كما وعدت اللجنة بتوفير 90 ألف وحدة فندقية للجماهير الرياضية ووفود المنتخبات المشاركة، وجسر يربط بين البحرين وقطر لتسهيل حركة السير بين البلدين، وتوفير حلول إضافية لهذه الجماهير للوصول إلى الدوحة.وأكد المشاركون قدرة قطر على الاضطلاع بمهمة التنظيم لما يتوافر بها من منشآت رياضية وكفاءات بشرية تجعلها قادرة على كسب هذا الرهان. يظل تنظيم كأس العالم 2022 الحلم الأكبر لدولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط والأمة العربية والإسلامية قاطبة بعد المشروع النموذجي الذي قدمته لجنة قطر للمونديال والوعود الكبيرة التي وعدت بإنجازها في حال استضافة هذا الحدث الكبير. وسيكون منح قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022 مكافأة عادلة ومستحقة لما بذلته من جهود في جلب كأس العالم لمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي للمرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة ولدورها النموذجي في تغيير مفاهيم التوتر والصراعات في هذه المنطقة إلى واحة أمان وقلعة للتحابب والتقارب بين الشعوب. وستعزز قطر في حال فوزها بتنظيم كأس العالم 2022 دورها الريادي والاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي من خلال تقديمها لصورة مخالفة عن السائد حول المواطن العربي والشرق الأوسطي وتبرز حبه للسلام والحياة. كما ستسهم إقامة كأس العالم في قطر سنة 2022 في بناء جسور تواصل جديدة بين العالم العربي والعالم الغربي، وتصحيح العديد من المفاهيم السائدة بين العالمين لما فيه مزيد من الاستقرار والتقارب ببن شعوب العالم. ويرتقب الرياضيون في العالم يوم 2 ديسمبر المقبل بشغف كبير للتعرف على البلد الذي سيحتضن منافسات كأس العالم 2018 و2022 من مجموعة البلدان المتقدمة بطلب استضافة هاتين الدورتين. ورغم الأهمية الإعلامية التي يكتسبها الإعلان عن البلد الذي سيحتضن منافسات كأس العالم ,2018 فإن هذه الأهمية ستتضاعف مئات المرات للشعب القطري وشعوب الشرق الأوسط والأمة العربية حول البلد الذي سيحتضن منافسات كأس العالم 2022 بسبب وجود دولة قطر ضمن البلدان المرشحة لاستضافة هذا الحدث. وسيظل حلم المونديال منذ إعلان دولة قطر ترشحها لتنظيم كأس العالم سنة 2022 منذ نحو السنة ونصف السنة حلما كبيرا يراود جميع شعوب المنطقة العربية والشرق أوسطية في انتظار تحوله إلى واقع في القريب العاجل.