يعكف أعضاء اللجنة المركزية لحزب العمال لليوم الثاني من أشغال دورتهم العادية تحت إشراف الأمينة العامة لويزة حنون بالجزائر العاصمة على انتخاب المكتب السياسي للحزب بمقتضى التعديل الذي أقره المؤتمر الأخير. ويضم هذا المكتب 23 عضوا --حسب العضو القيادي للحزب جلول جودي-- ويعوض بالتالي الأمانة السياسية سابقا حيث يتشكل من ثلث أعضاء اللجنة المركزية التي تتكون من 71 عضوا. كما يعتبر هذا المكتب جهازا تنفيذيا يكلف بتجسيد قرارات اللجنة المركزية و كذا اتخاذ القرارات التي يراها ضرورية ويجتمع على الأكثر كل عشرة أيام. وتنظر هذه الدورة أيضا في عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى جانب تقييم الوضعين الوطني والدولي و كذا دراسة حصيلة النشاطات الحزبية لخطة عمل حزب العمال المستقبلية على ضوء حصيلة أشغال المؤتمر السادس. ويشكل ملف الدخول المدرسي و''الاحتجاجات'' التي تميزه بداية كل سنة دراسية أهم المحاور التي تتناولها اللجنة المركزية هذا اليوم. ومن جهة أخرى سيتم مناقشة الظروف المادية والعملية الضرورية لعقد المؤتمر العالمي للوفاق الذي سينظمه الحزب بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين أيام 27 و 28 و29 نوفمبر القادم تحت شعار ''ضد الحرب و الاستغلالس. وكانت أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال قد افتتحت الجمعة ومن المنتظر أن تختتم اليوم الأحد بإصدار عدد من التوصيات والقرارات ذات الصلة بخطة عمل الحزب في المستقبل. وتستند هذه الخطة -- كما أفاد به جودي -- على التعديلات التي أقرها المؤتمر الأخير والرامية أساسا إلى توسيع الحزب و زيادة قاعدته النضالية بهدف التكفل بمتطلبات الساعة في ما يخص البناء و التشكيل السياسي للحزب.