في مؤشر آخر على تأكد إعادة انتخاب الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أيد الكثير من المندوبين المتدخلين في النقاش العام ضمن فعاليات المؤتمر السادس العادي لحزب العمال أمس تجديد الثقة في السيدة حنون كأمينة عامة للحزب. وكان اليوم الثاني للمؤتمر السادس لحزب العمال والمنعقد في زرالدة قد طالب فيه عدد كبير من المتدخلين بتجديد الثقة في الأمينة العامة السيدة حنون التي انتهت عهدتها مع بداية هذا المؤتمر. إضافة إلى هذا فقد طالب بعض المناضلين بتوسيع تشكيلة أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب لاسيما أعضاء اللجنة المركزية والأمانة السياسية علما بأن اللجنة تتضمن حاليا 40 عضوا. وكان المؤتمر قد تميز منذ يومه الأول بنقاش واسع تدخل فيه 216 مندوب تناولوا مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذا الدولية والمسائل الداخلية للحزب. ولم تخرج المداخلات عن المواقف المعروفة لدى حزب العمال وصبت في مجملها حول المواضيع التي تطرقت إليها السيدة حنون في خطابها الافتتاحي. وأفاد الناطق الرسمي للمؤتمر المكلف بالإعلام للحزب جلول جودي أن عدد المسجلين للتدخل فاق 220 لكن الوقت لم يسمح بتدخل الجميع. جدير ذكره أن أشغال المؤتمر قد اختتمت في جلساته العلنية أمس الأحد بالمصادقة على لائحة ديمقراطية العهدة ولوائح الشباب والمرأة والمالية والفلاحة والعمل النقابي ووحدة النشاط. كما تمت المصادقة في المؤتمر على بيان السياسة العامة وجريدة الحزب ولائحة حول فلسطين وأخرى تتعلق بالمؤتمر العالمي المفتوح والوفاق الدولي للعمال والشباب. للإشارة فقد تشكلت خلال اليوم الثاني من المؤتمر لجان عكفت على تحضير اللوائح التي عرضت ظهيرة أمس أمام المؤتمر في يومه الثالث. وبعد المصادقة على اللوائح ستقدم قيادة الحزب المنتهية عهدتها حصيلة عملها منذ انتخابها في المؤتمر الأخير في أفريل .2006 وبعد ذلك سيشرع المؤتمر في انتخاب أعضاء اللجنة المركزية التي من المنتظر توسيعها حسبما أعلنت عنه منذ أيام قليلة السيدة حنون في ندوة صحفية. وسيجتمع أعضاء اللجنة المركزية في وقت لاحق لتعيين أعضاء الهيئة التنفيذية (الأمانة السياسية) التي ستعين الأمين العام للحزب. وعلم من المكلف بالإعلام للحزب أنه إضافة إلى زيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية هناك اقتراحات ل''تعديل بعض الهياكل في الأمانة التنفيذية''. للتذكير يشارك في المؤتمر الذي انطلقت أشغاله يوم الجمعة الماضي 926 مندوب قدموا من 48 ولاية.