اعتقلت الشرطة البريطانية اسكوتلانديارد صبيحة أول أمس ستة أشخاص، بينهم خمسة جزائريين يعملون في تنظيف شوارع لندن، للاشتباه في أنهم يخططون لعمل إرهابي ضد بابا الفاتيكان الذي بدأ الأسبوع الماضي زيارة للبلاد. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن اسكوتلانديارد قد قالت في بيان لها أنها''ألقت القبض على 5 أشخاص في نحو الساعة السادسة إلا ربع صباح أول أمس بتوقيت لندن، للتحقيق معهم في قضايا تتعلق بالإرهاب'' ،مضيفة أنها '' اعتقلت شخصا إضافيا. وأوضحت المصادر ذاتها أن المعتقلين ليسوا بريطانيين بل عرب ومسلمون من شمال أفريقيا، معظمهم جزائريون، ويعملون لحساب شركة نظافة في وسط لندن اسمها ''فيوليا''، غير أن ناطقا باسم اسكوتلانديارد قال '' كلها تخمينات في الوقت الحالي، لم نؤكد أي جنسيات حتى الآن... ولم نؤكد أنهم ليسوا بريطانيين''. وبينت الشرطة البريطانية أنها قامت بهذا الإجراء بعد تلقيها معلومات تفيد أن البابا ''في خطر''، عندما كان يتهيأ لمخاطبة تجمع حاشد في كلية كاثوليكية في ضاحية تويكينغهام في جنوب غرب لندن. وأوردت وسائل إعلام عديدة نفي السفارة الجزائرية في لندن أن تكون قد تلقت أي بلاغ رسمي عن اعتقال مواطنين جزائريين هناك.وذكرت مصالح الأمن البريطانية أن وحدة مكافحة الإرهاب اعتقلت الأشخاص الخمسة قبيل الساعة الخامسة صباح الجمعة بتوقيت غرينتش، ولم تكشف هويات المعتقلين فوراً، لكن عُلم أنهم عمّال نظافة من أصول جزائرية في السادسة والعشرين والسابعة والعشرين والسادسة والثلاثين والأربعين والخمسين من العمر على التوالي. وبحسب المصادر نفسها ، فان اعتقال الأشخاص الستة جاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب ,2000 وتم في مقر الشركة في حي بادينغتون عندما كانوا يستعدون لبدء عملهم، وبعدها نقلوا في حافلة محصنة إلى مركز بادينغتون للشرطة للتحقيق معهم. وأكدت اسكوتلانديارد أن رجالها قاموا بتفتيش مبنى الشركة ومكتبين آخرين، إضافة إلى مساكن المتهمين في شمال لندن وشرقها،وفي هذا الشأن قال ناطق باسم الشرطة إن هذه الأخيرة فتشت الشركة والمكتبين لوقوع مقارها بالقرب من موكب البابا، وهو في طريقه للقائه الجماهيري في الكلية الكاثوليكية، مؤكدا أن التفتيش الأولي لم يسفر عن العثور على ''مواد خطرة'' من متفجرات أو مسدسات. وأضاف الناطق باسم الشرطة بالقول ''الشرطة قامت بتلك الاعتقالات الخمسة بعد مشاورات أملتها عليها معلومات استخبارية تفيد أنهم كانوا ينوون القيام بعملية إرهابية تستهدف بابا الفاتيكان''، كما أردف قائلا ''بعد اعتقالات اليوم، راجعنا الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية البابا، ووجدنا أن المتخذ منها حاليًا يكفل حمايته بالكامل، ولا يستوجب أي تغيير في برنامجه. وذكرت المصادر ذاتها إن مجموعة الجزائريين التي قبض عليها لا ترتبط بأي من الجماعات البريطانية المعترضة على زيارة البابا لمختلف الأسباب المتعلقة بسلسلة الفضائح الجنسية التي هزت الكنيسة الكاثوليكية وبتعاليم الفاتيكان، مثل تحريمه الإجهاض ووسائل تنظيم النسل ورفضه الاعتراف بحقوق المثليين وعدم توقيعه على عدد من معاهدات حقوق الإنسان.