كشفت صحف بريطانية، أمس، أن مصالح مكافحة الإرهاب البريطانية اعتقلت العام الماضي شقيقين جزائريين اشتبه في قيامهما بالتحضير لعملية انتحارية في قلب العاصمة البريطانية لندن، لكن القضاء اكتفى بإبعادهما لخرقهما قوانين الهجرة. ونشرت صحفية ''إيفننغ ستاندارد'' صورة لعملية رصد واعتقال شاب جزائري الأصل بينما كان يلتقط صورا لمحطة قطار أنفاق بشارع ليفربول ستريت بواسطة هاتف نقال. وحسب الصحيفة فإن الشاب اعتقل في مرحلة أولى للاشتباه في سلوكه وخصوصا بعد تعمده إخفاء تسجيله، واستجوب في مرحلة أولى بخصوص وثائق الإقامة وخرق قوانين الهجرة قبل أن توجه إليه لاحقا تهم جمع معلومات تمهيدا لارتكاب عملية إرهابية التي تقع تحت طائلة قانون مكافحة الإرهاب. وقالت ''ذا إيفنيغ ستاندار'' إن مصالح مكافحة الإرهاب البريطانية مقتنعة بأن الشاب الذي لم تكشف هويته كان يتولى مهمة رصد أهداف محتملة للقيام بتفجيرات إرهابية في العاصمة لندن. ووفق الصحيفة فإن الرجل، وهو في الأربعينيات من عمره، قام بتصوير أربعة أماكن عامة رئيسية في العاصمة البريطانية هي كامدن تاون، مورننغتون كريسون، أوكسفورد سيكيس تيوب ستايشن، براودغايت وليفربول ستريت ستايشن. وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال تمت في جويلية من عام 2008 ومست المتهم وشقيقه وشخصا ثالثا في إحدى الشقق وتمت محاكمتها على أساس خرق قوانين الهجرة، وأدين الشقيقان بأربع سنوات سجنا ونصف، إلا أنه تقرر إبعادهما لاحقا إلى الجزائر دون متابعة لغياب أدلة على ما يبدو. ولم يصدر في تقرير الصحيفة ما يشير إلى أن عملية تصوير هذه المواقع كان بريئا، وأن عملية الاعتقال بالصور لم تكن سوى عملية استعراضية للشرطة البريطانية.