شن عبد الباري عطوان، رئيس تحرير جريدة ''القدس العربي'' اللندنية هجوما لاذعا ضد صحيفة ''الأهرام'' القومية المصرية على خلفية اتهامها بفبركة صورة صحفية خاصة بالرئيس حسني مبارك خلال الجولة الأخيرة لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط والتي عقدت بواشنطن قبل نحو الأسبوع. واستهل عطوان افتتاحية الجريدة بالقول: ''نشعر بالخجل ونحن نقرأ تقارير اخبارية مطولة في معظم الصحف البريطانية، تتحدث عن كيفية إقدام صحيفة ''الاهرام'' العربية الرائدة، والتي تتلمذ في مدرستها آلاف الصحافيين على مدى قرن ونيف من الزمان، باجراء تغييرات فنية، على صورة بثتها وكالات الأنباء العالمية، لزعماء الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية واسرائيل، وهم في طريقهم الى قاعة الاجتماعات الرئيسية في البيت الأبيض لتدشين افتتاح مفاوضات السلام المباشرة، بحيث ظهر الرئيس حسني مبارك يتقدم الجميع، بينما كان الأخير في الصورة الاصلية. واستطرد قائلا: ''عملية التزوير هذه، وما تنطوي عليه من سذاجة، ألحقت ضررا كبيرا بالجهود الضخمة التي يبذلها العديد من المثقفين والإعلاميين العرب داخل الوطن العربي وخارجه، لإصلاح الصورة السلبية عن الإعلام العربي في أوساط الصحافيين والسياسيين الغربيين''. كما لم يتورع عطوان عن ذم الأهرام قائلا: ''إن البطانة الفاسدة تدرك جيدا أن أيامها باتت معدودة، وان مصالحها باتت مهددة، ولذلك تريد اطالة امد النظام بالوسائل والطرق كافة، القانونية منها وغير القانونية، الاخلاقية وغير الاخلاقية، حتى لو جاءت النتائج مضرة بمصر وسمعتها وما تبقى لها من مكانة.