الصورة الأصلية للرؤساء المشاركين تظهر حسني مبارك في الخلف خلفت صورة مفبركة نشرتها صحيفة -الأهرام- المصرية، للرئيس حسني مبارك يتقدم مسيرة مباحثات السلام التي جرت مؤخرًا بالعاصمة الأمريكية جدلا واسعًا وضجة إعلامية صاخبة، خاصة وأن الصورة الأصلية للرؤساء المشاركين تظهر مبارك في الخلف. * وحسب ما نقله الموقع الالكتروني للدولية فقد قامت الأهرام المصرية بتعديل صورة الرئيس مبارك وهو يسير خلف الزعماء المشاركين في حفل إطلاق النسخة الجديدة من مفاوضات السلام، لتفبرك صورة أخرى تظهره في المقدمة وتنشرها عبر صفحاتها، حيث تناقلت وسائل الإعلام العربية والغربية هذه الفضيحة المدوية. * * والتقطت الصورة الأصلية للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونتنياهو وعباس ومبارك وهم يسيرون خلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما على السجاد الأحمر في البيت الأبيض مؤخراً، غير أن الصحيفة المصرية الرسمية الكبرى أجرت تعديلات غير شرعية للصورة لإظهار الرئيس مبارك في مقدمة الجميع والبقية تسير من خلفه. * * واعتبرت كل من صحيفة -ديلي ميل- و-الجارديان- وشبكة الإذاعة البريطانية -بي بي سي- ومجلة -فورين بوليسي- الأمريكية وصحيفة -يديعوت أحرونوت- الإسرائيلية أن ما حدث يعتبر سقطة كبيرة للجريدة الناطقة باسم الحكومة، وأن الموقف كله يدل على أن الحكومة دائما ما تضع نفسها في مواقف محرجة، وتخاطر بمصداقيتها. * * وذكرت صحيفة -الجارديان- البريطانية التي نقلت الخبر أن -حركة شباب 6 أبريل- المصرية المعارضة اغتنمت الفرصة لتعبر عن سخطها حول ما آلت إليه أمور الإعلام المصري من (مسخ)، متهمة صحيفة الأهرام ب "تجاوز الحد في قلة الاتزان والمصداقية". * * وبحسب -الجارديان - فإن الصورة (المفبركة) أحرجت النظام المصري خصوصاً وأنها "نشرت بالتزامن مع وصول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر للجولة الثانية من محادثات السلام"، وأن الصحيفة "أزالت الصورة المفبركة عن موقعها على الانترنت". * * وقد بادرت -الأهرام- منذ ذلك الحين باستبدال الصورة على موقعها الإلكتروني بصورة أخرى يظهر فيها القادة مجتمعون، وهم جالسون على كراسي في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر. * * واعتبر بعض الإعلاميين أن هذه السقطة الإعلامية ستضرب مصداقية الصحيفة المصرية العريقة في الصميم كونها تلاعبت بعقول قرائها وشوهت الحقيقة وزيفتها خدمة لأغراض معروفة، وهو ما سيكلفها الكثير، خاصة وان اغلب الصحف العربية والأجنبية تناولت الفضيحة. * *