قرر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ''كير'' تنظيم حملة بعنوان ''توزيع القرآن الكريم'' تقدم خلاله مائة ألف نسخة من المصحف الشريف إلى المواطنين الأمريكيين، لحثهم على التعرف إلى الإسلام وما جاء في تعاليمه، ردا على الحملة التي أطلقتها إحدى الكنائس الأمريكية بالدعوة إلى حرق القرآن الكريم في الذكرى التاسعة لهجمات ال''''11 من سبتمبر، على الولاياتالمتحدة. وكانت ''كير'' قد أطلقت العام الماضي حملة تستهدف إيصال أكثر من مليون نسخة من القرآن الكريم للأمريكيين خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى يصل كتاب الله تعالى إلى جميع البيوت الأمريكية، وليتمكن غير المسلمين من التعرف على تعاليم الدين الإسلامي. وحيا العلماء هذه الخطوة وأكدوا أن مثل هذه الدعوات المغرضة تزيد الناس معرفة بالإسلام وبكتاب الله الكريم، وأن أحدا على وجه المعمورة لم يعد لا يعرف شيئا عن الإسلام، ''يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره'' وأكد العلماء على أن هذه الدعوة تحمل رسالة للمسلمين أن يتمسكوا بدينهم ويحسنوا فهمه ويقدموا الإسلام كرسالة عالمية وحضارية وأن يصححوا المفاهيم المغلوطة قولا وفعلا. وكان القس تيري جونز ولاية فلوريدا الأمريكية قد دعا إلى إحراق القرآن في ذكرى هجمات سبتمبر إلا أنه تراجع بعد معارضة واسعة لدعوته.