قوبل الكشف عن أن منتخب توغو الذي واجه البحرين في مباراة ودية لكرة القدم قبل أسبوعين كان في الواقع مجموعة من المحتالين تظاهروا بأنهم المنتخب الوطني باستنكار عالمي واسع. لكن في توغو حيث واجهت الرياضة سنوات من الانتكاسات يتصاعد كل يوم الصخب من أجل الحصول على تفسير.وقال أنطوان فولي وهو عضو في لجنة مؤقتة لإدارة اتحاد كرة القدم في توغو: «أشعر بالألم وصدمة عميقة بسبب هذا السلوك الإجرامي. الناس الذين يستطيعون الإتيان بهذه التصرفات يستطيعون القيام بالأسوأ ويجب أن يكونوا عبرة». ولا تزال توغو تترنح من آثار هجوم استهدف منتخبها الوطني جانفي في كأس الأمم الإفريقية بأنغولا حيث قتل مسلحون سائق حافلة الفريق والمدرب المساعد إضافة إلى مسؤول إعلامي وأصابوا آخرين. وقال اتحاد كرة القدم في توغو يوم الاثنين إن تشانيل بانا وهو مدرب مساعد في المنتخب الوطني أوقف لثلاث سنوات بسبب ذهابه بالمنتخب «المزيف» إلى البحرين. وإن سجلّ بانا أبعد ما يكون عن النظافة، وكان يواجه انتقادات بالفعل بسبب قضية مشابهة بعد اتفاقه على مواجهة ودية مع مصر الشهر الماضي بدون علم السلطات الرياضية في توغو، لكن بطل إفريقيا ألغى المباراة بعد تأكده من خوض منتخب توغو لمباراة في نفس التوقيت مع السعودية.لكن قليلين في توغو يؤمنون بأن بانا بمفرده هو المسؤول ويشير البعض إلى ضلوع الاتحاد نفسه. وقال فولي ل ''رويترز'': ''لا يمكن أن نتوقف عند عقاب تشانيل بانا بمفرده. تشانيل لا يمكن أن يكون عمل بمفرده في الحالتين''. وأضاف: «يجب أن يتم تسليط كل الأضواء على هذه المسألة من أجل الكشف وعقاب أي شركاء محتملين له داخل الاتحاد».وأعلن واحد من زملاء فولي في المجلس المؤقت للاتحاد -الذي عينه الاتحاد الدولي (الفيفا) في غياب انتخابات ناجحة لأعضاء الاتحاد- استقالته. وأبلغ مارشال اكاكبو إذاعة محلية بأنه يشعر «بالقهر من حجم الأزمة التي يواجهها الاتحاد». وكانت مباراة البحرين مخيبة للآمال بكل المقاييس، فالحضور الجماهيري كان قليلا وشاهد نحو 100 مشجع فقط المباراة من مدرجات الاستاد الوطني. ومنع شهر رمضان وحرارة الطقس الشديدة في الدولة الخليجية حتى المشجعين المخلصين من مشاهدة فريقهم. لكن نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم قال إنه بدا واضحا سريعا وجود شيء خاطئ.وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة: ''لقد كان أداء ضعيفا. قبل أن نلعب بدا كل شيء على ما يرام، لكنعندما لعبنا المباراة بدا واضحا أن هناك شيئا خاطئا''. وفي البداية قال الشيخ علي إنه ظن أن الفريق ربما يكون مجرد لاعبي الصف الثاني لكن أداءهم كان سيئا للغاية لدرجة أن تساؤلات ثارت سريعا حول ما إذا كان هذا الفريق هو نفسه الذي كان حتى وقت قريب يضم مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي إيمانويل أديبايور الفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي عام .2008 وقال مشجع بحريني شاهد اللقاء: «لا أعتقد أن هؤلاء كانوا من لاعبي توغو الذين قرأت عنهم في الصحف، لقد كانت مباراة سيئة بلاعبين سيئين''. وكتبت صحيفة ''فورم دي لاسيمين'' المحلية في توغو يوم الاثنين: «تظهر صورة للمنتخب المزيف الذي لعب في البحرين لاعبين يعرفهم الجميع ويتجولون في لومي (عاصمة توغو) طوال الوقت منذ عودتهم من البحرين». وأضافت: «هل من الصعب التحقيق مع هؤلاء اللاعبين حتى يكشفوا عنأسماء الذين ذهبوا بهم للبحرين؟''. وبالنسبة للمشجعين البحرينيين فهناك سؤال آخر أكثر سخونة يريدون إجابة له وهو تفسير لماذا فاز فريقهم بالمباراة 3-صفر فقط.