تمكنت مصالح الدرك الوطني إقليم البوني من حجز كيلو ونصف من الكيف المعالج على شكل صفائح مهيأة للترويج داخل منزل بحي الشابية التابعة لبلدية البوني، وأثمرت ذات العملية على توقيف شخصين، أمر قاضي التحقيق بإيداعهما الحبس في انتظار المحاكمة، ومازال البحث جاريا عن 3 عناصر من ضمن الشبكة. وقد باشرت مصالح الدرك الوطني التابع لبلدية البوني بعنابة تحرياتها والإيقاع بعناصر الشبكة على إثر معلومات تلقتها ذات المصالح تفيد بنشاط غير عادي لأشخاص يترددون على المنزل المذكور، وإلى هذا فقد تحولت العديد من أحياء الولاية كسيدي حرب ولوري روز والشومرال وسيدي سالم وبوخضرة والمدنية القديمة. بالإضافة إلى المناطق الريفية كوادي زياد وحجر الديس وذراع الريش وشطايبي والصرول والشابي، العلمة إلى معاقل لترويج واستهلاك المخدرات، خاصة القنب الهندي أو ما يعرف بالزطلة، بالإضافة إلى المواد المهلوسة والتي لقيت انتشارا كبيرا بين الشباب في الأحياء الفقيرة والمعزولة بالولاية، مما دفع بمصالح الدرك الوطني إلى دق ناقوس الخطر بعد أن تزايد استهلاك المخدرات بين الأطفال والمراهقين ومن كلا الجنسين، حيث عالجت ذات المصالح وخلال السنة الماضية 56 قضية مخدرات تم على إثرها توقيف 95 شخصا، فيما تم حجز ما مقداره 13 كيلوغراما من الكيف المعالج و107 قرص مهلوس كالدبازيبام روكاة مايول، الأمر الذي دفع بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة إلى اتباع إستراتيجية أمنية تهدف بالدرجة الأولى إلى وضع حد أمام نشاط شبكات المتاجرة وترويج هذه السموم مع إلزامية إعادة تصنيف وتوزيع المخطط الإقليمي لانتشار الجريمة عبر مختلف بلديات الولاية. ومن جهة أخرى فإن هذه الكمية من المخدرات تؤكد استفادة هؤلاء من الظروف الاجتماعية واتخاذها أرضية خصبة للتكاثر بعد أن استهدفت عمليات الدرك الوطني في استراتيجيتها ضرب شبكات متخصصة في ترويج المخدرات ومكنتها من حجز كميات هائلة من الكيف المعالج، وقد سبق لها تفكيك إحدى خلايا شبكة متخصصة في نقل وترويج المخدرات تنشط على مستوى الأقاليم المجاورة للحدود التونسية والمتكونة من ولايات قالمة، سوق أهراس، والطارف والتي تسمح بعبور المخدرات. وعلى صعيد آخر ودعما لما تقوم به مصالح الدرك الوطني ومصالح الأمن ضد معاقل المخدرات فإن ظاهرة ترويج هذه السموم بين شباب الولاية وتعاطيها أصبح يدعو للقلق، خاصة مع الانتشار الكبير لظاهرة استهلاك '' الياتكين '' بين الأطفال والأقراص المخدرة والتي يروج لها البعض في وضح النهار في قلب المدينة وساحة الثورة وأمام مقر بلدية عنابة التي اتخذها بعض المنحرفين والشواذ مكانا لهم لإغراء المارة رغم حملات التطهير التي تقوم بها مصالح الأمن للمكان إلا أنهم سرعان ما يعودون، مما يتطلب اتخاذ استراتيجية أكثر دقة لتطهير مختلف الأحياء الشعبية التي تعاني الإقصاء والتهميش والتي اتخذت من زواياها أوكارا لبيع واستهلاك المخدرات.