أعلنت الحكومة الأردنية رفضها وبشكل قاطع لما وصفتها ب''الإدعاءات'' التي سربتها مصادر لم تكشف عن هويتها لصحيفة ''الغارديان'' بأن الأردن كان وراء التشويش الذي تعرض له بث قناة الجزيرة الفضائية خلال كأس العالم جاء قبل ساعات من اتهام الفضائية القطرية رسمياً للمملكة بأنها كانت مصدر التشويش. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية ''بترا'' عن مصدر مسؤول قوله إن ''هذه الادعاءات باطلة وغير مقبولة''. كما أكد أن الحكومة الأردنية ''مستعدة للتعاون مع أي فريق من الخبراء المحايدين لفحص الحقائق وأنها واثقة بأن مثل هذا الفحص سيكشف بطلان هذه الادعاءات. كما أعرب المصدر الذي لم تكشف الوكالة الرسمية عن هويته عن رفض الحكومة الأردنية أيضاً ل ''التكهنات'' والآراء التي عبرت عنها مصادر في قناة الجزيرة لصحيفة الغارديان حول رد فعل الأردن على فشل مفاوضات شراء حقوق البث الأرضي للمباريات وبهذا الخصوص أوضح المصدر ''أن الأردن كان قد تحدث مع مسؤولين في قناة الجزيرة حول شراء حقوق البث قبل حوالي أربعة أشهر من انطلاق المباريات، ولكن قناة الجزيرة لم تبدأ المفاوضات الفعلية إلا قبل أيام من انطلاق المباريات''. وتابع المصدر قائلاً إنه وقبل حوالي أربعة أيام من بدء مباريات كأس العالم فقد تقدمت الجزيرة بعرض لبيع حقوق البث الأرضي للأردن لعشرين مباراة تختارها هي وأن معظم هذه المباريات من الدور الأول مقابل ثمانية ملايين دولار والسماح ببث المباريات على شاشات كانت ستوضع في المناطق النائية والفقيرة مقابل خمسين ألف دولار لكل شاشة عرض. وأشار المصدر إلى أن الحكومة رفضت هذا العرض لأنها اعتبرته ''متأخراً جداً'' ولأن المباريات التي سمحت الجزيرة ببثها وعدد هذه المباريات ''لم يكن مناسباً'' وأضاف: ''الحكومة حافظت على سرية المفاوضات ولم تفصح عن تفاصيلها واستمرت بتعاملها المهني مع قناة الجزيرة ومكتبها بعمان''. ونقلت الجزيرة على موقعها الإلكتروني أنه بحسب المعلومات السرية التي حصلت عليها الصحيفة المذكورة فإن هناك وثائق تدل على أن مصدر التشويش كان من منطقة السلط الأردنية قرب العاصمة عمان وذلك اعتماداً على تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا خاصة بتحديد الأماكن الجغرافية.