أكد المختصون المشاركون في مؤتمر أثينا لعلاج الهيموفيليا الذي جرت فعالياته من 30 سبتمبر إلى غاية 2 أكتوبر على ضرورة تطوير أدوية من شأنها التخفيف من معاناة المرضى وتحسن نوعية حياتهم، حيث ناقش المتدخلون أحدث التطورات في مجال البحوث المتعلقة بمعاملة وعلاج المصابين بنزف الدم في مركز الاهتمام في أثينا، وحمل اللقاء الدولي شعار ''لا ينبغي فقط البقاء على قيد الحياة، بل عيش حياة ذات نوعية''. وتم تنظيم هذا الحدث من قبل المختبر العلمي باير شيرينغ فارما الذي جمع 380 ممارس ومتخصص من 20 دولة مؤطرين من طرف 25 رئيسا. وذكر المختصون أنه ينتظر تسجيل تحسن ملحوظ من الناحية العلاجية لمرضى الهيموفيليا بفضل دواء كوجونات''KOGENATE'' الذي هو متوفر بالجزائر منذ 2009 وهو مستعمل منذ 20سنة بالدول الأجنبية، وقد أثبت فعاليته. كما تحدثوا عن وجود 1600مريض في الجزائر يوجد حاليا حسب ما حددته الرابطة الجزائرية لمرضى الهيموفيليا، لكن يوجد أكثر من 3000 شخص يعانون من هذا المرض بشكل وراثي، والذي كان سببه وجود عيب في إنتاج عامل تجلط الدم أي العامل الثامن ''الهيموفيليا أ'' والعامل التاسع عامل ''الهيموفيليا ب'' وهذا النقص الذي يمكن أن يسبب إعاقات خطيرة للمرضى. وأكد المختصون أن العلاج سيعرف تحسنا ملحوظا في الجزائر بفضل ''كوجنات'' هذا الدواء الذي أثبت فعاليته في جميع أنحاء العالم وذلك بعد عشرين سنة من الاستخدام، حيث أن إدارة هذا الدواء مضاد الناعور ''المؤتلف''، أي المهندس وراثيا ليس مستمدا من بلازما الدم لتقليص خطر العدوى حسب ما أجمع عليه في هذا المؤتمر المكرس للتقدم الطبي في مجال مكافحة الهيموفيليا.