كشفت روسيا أمس، أنها زودت الجزائر بمنظومات صاروخية من طراز (أس 300) منذ مدة طويلة لكنها لم تفصح عن حجم هذه المنظومات، وقال رئيس مؤسسة الأسلحة والتسليح الروسية (روس تكنولوجيا) سيرغي تشميزوف في تصريح نقلته وكالة أنباء (ايتارتاس)، ''إن الجزائر تسلمت منذ مدة طويلة الدفعة الأولى من منظومات الدفاع الجوي من صواريخ (أس 300)''. وأضاف حسب ما ذكرته نفس المراجع، ''أن العمل يجري حالياً على إعداد الوثائق الخاصة بتسليم الدفعة الثانية من هذه المنظومات الصاروخية للجزائر بما في ذلك توقيع بروتوكول إضافي. وصواريخ أس-300 (بالروسية:C-003) وهي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى (أرض-جو) روسية الصنع أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة طورت جميعها من(أس-300 بي) وقد صمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية. وجاء هذا التصريح أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي طار إلى الجزائر ليتعرف على حاجة هذا البلد إلى السلاح والعتاد العسكري الجديدين، على أمل بأن تعرض على الجزائر تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية بما في ذلك زوارق هجومية صاروخية حديثة وسفن حربية. وتوقع الروس أن تطلب الجزائر تحديث غواصتين حصلت عليهما من روسيا، وقد تشتري مزيداً من طائرات التدريب وجملة من طائرات النقل العسكري. وأشاد مساعد الرئيس الروسي في حديث إلى صحافيين قبل سفر الرئيس ميدفيديف إلى الجزائر بالتطور الذي يشهده التعاون العسكري الفني بين روسياوالجزائر، مشيراً إلى أن تصفية قضية ديون جزائرية تقارب قيمتها 4.7 بليون دولار أخيراً فتحت الطريق «أمام تحرك كبير إلى الأمام». وأوضح بريخودكو أن الطرفين لا يخططان لتوقيع اتفاقات جديدة في مجال التعاون العسكري التقني. وقال: «إن الجانبين سيوليان أهمية خاصة لبحث تعزيز تعاونهما في مجال الطاقة بما في ذلك في سوق الغاز العالمية في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي تعتبر روسياوالجزائر عضوين ناشطين فيه''. وتم خلال الزيارة التوقيع على ست اتفاقيات ما بين الجزائروروسيا، من بينها مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الغاز، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة للدولتين، والغرض منهما دعم المباحثات المتعلقة بالتعاون بين الشركات الروسية والجزائرية المعنية. ومن ضمن الاتفاقيات الموقعة، اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري التي تتيح لسفن البلدين القيام برحلات مباشرة إلى موانئ روسياوالجزائر. وبالنسبة للتعاون العسكري، فإنه يتواصل تنفيذ اتفاقيات التعاون العسكري الفني التي تم توقيعها سنة ,2006 والتي شطبت روسيا بموجبها ديونا مستحقة على الجزائر بقيمة4 مليارات دولار، في حين تعهدت الجزائر بشراء سلع روسية، من ضمنها تجهيزات عسكرية.