أصدرت نهار أمس جمعية المراسلين الصحفيين بولاية تبسة بيانا تتبرأ فيه من السلوكات والتصرفات اللامسؤولة التي يقوم بها بعض الاشخاص باسم الصحافة عبر إقليم ولاية تبسة من خلال زيارتهم المتكررة لمختلف الادارات والمؤسسات الرسمية للدولة، مقدمين أنفسهم على أنهم من رجال الاعلام ممثلين معتمدين لمؤسسات إعلامية لا علاقة لهم بها. وحسب البيان الذي تسلمت''الحوار'' نسخة منه، والذي سيتم توزيعه على مختلف الجهات والهيئات المعنية. فإن الجمعية تهيب من خلال مراسلي الصحف اليومية المعتمدين بالولاية، بكل الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها إزاء بعض منتحلي صفة الصحفي، وعليه يترتب على أي جهة كانت محل زيارة أن تتأكد من حقيقة زائرها من خلال حمله أمر بمهمة ساري المفعول لجريدة وطنية أو أي مؤسسة إعلامية ينتمي إليها. كما شدد البيان على ضرورة التصدي لظاهرة إنتحال صفة رجال الاعلام التي تفاقمت في الآونة الاخيرة بصورة تدعو للقلق، حتى أصبح هؤلاء المنتحلون يتقدمون المحافل الرسمية ويقتحمون الادارات ومؤسسات الدولة في أي وقت متعللين بأنهم في مهمة إعلامية ، والغرض الحقيقي حسب الشكاوي المتكررة من طرف المدراء ورؤساء الجمعيات ومكاتب الاحزاب يكمن في تحقيق بعض الاهداف الشخصية، بل تعرض بعض المسؤولين التنفيذيين إلى عملية إبتزاز علنية وطلبات صريحة لمبالغ مالية. والغريب في الامر أنه لحد الساعة لم توقف مصالح الامن أي منتحل رغم أنهم كثيرون ويجوبون يوميا مختلف الادرات وحدوث الكثير من المناوشات والملاسنات بينهم وبين المسؤولين آخرها حادثة وقعت بمديرية النشاط الاجتماعي عندما حاول أحد الاشخاص الذي يدعي أنه'' صحفي'' ابتزاز المدير الذي قام بطرده من مكتبه أمام الحضور بعد تأكده من أنه مجرد مختال كما أن هذه الاسماء المنتحلة ليست معتمدة إطلاقا لدى خلية الاعلام والاتصال على مستوى الولاية ومع ذلك فإنهم يحضرون من تلقاء أنفسهم كل الرسميات بما في ذلك زيارات الوزراء والمسؤولين على أعلى مستوى. كما يناشد صحفيو ولاية تبسة المعتمدين السلطات الولائية على رأسها والي الولاية والاجهزة الامنية المختلفة التدخل العاجل والفوري للحد من تفاقم هذه الظاهرة التي يتسبب فيها أشخاص أضروا كثيرا بسمعة الصحافة والصحافيين المعتمدين الذي أصبحوا يتحاشون الظهور بسبب تصرف الاشخاص المشكو منهم.