وقف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد مساء الخميس عند أقرب نقطة من إسرائيل، عندما ألقى خطابا تعبويا كبيرا في آلاف اللبنانيين الشيعة من أنصار حزب الله وحركة أمل ببلدة بنت جبيل في الجنوب اللبناني، التي شهدت معارك ضارية بين المقاومة وإسرائيل خلال 34 يوما من الحرب في عام .200 وجدد أحمدي نجاد في خطاب حماسي هجومه على الكيان الإسرائيلي مهددا إياه بالزوال مقابل الخلود للمقاومة، داعيا إسرائيل الى الاستسلام وترك منازلهم والعودة الى دولهم الاصلية وترك فلسطين، وأنه لا توجد قوة في العالم قادرة على إنقاذهم من السقوط. وقال في الخطاب الذي جرت مراسيمه في ملعب البلدة ''ليعلم العالم أن الصهاينة إلى زوال واليوم لم يعد من خيار امام اسرائيل الا الاستسلام والعودة الى ديارهم الاصلية''. وبينما كان نجاد يلقي خطابه كانت طائرات استطلاع إسرائيلية قد انتهكت الأجواء اللبنانية في مهمة استطلاع استفزازية. وأضاف ان بنت جبيل هي رمز العزة وان المقاومة اقوى من العدو الاسرائيلي وهي رمز انتصار الشعب اللبناني ودول المنطقة وبنت جبيل ستبقى حية وباقية في وجه المحتل والطغيان حيث أذاقت العدو طعم الهزيمة النكراء''.كما عرج نجاد على الموضوع الفلسطيني وخاطب الفلسطينيين بالقول'' كونوا على ثقة أن فلسطين سوف تحرر من رجس الاحتلال بفضل قوة المقاومة''، وأضاف''أن الأرض يرثها العباد الصاحلون''، وختم خطابه الحماسي بقوله ''ان فلسطين ستتحرر من الاحتلال بفضل قوة وايمان المقاومة وراية العدل قادمة والمستضعفين سيتحررون''. ورفعت الاعلام الإيرانية والملصقات على طول الطرق الرئيسية المؤدية إلى الجنوب حيث كتب على لافتة عملاقة عند مدخل بنت جبيل عبارة ''اهلا وسهلا'' باللغة العربية وبالفارسية ''خوش آمديد''، كما كتب على احدى اللافتات عبارة ''الجنوب يرحب بحامي المقاومة''. وكانت مكبرات الصوت في الملعب تبث اناشيد حماسية واغاني مرحبة بالرئيس الضيف، يقطعها بين الحين والآخر صوت مقدم الحفل قائلا ''يا امتدادا للخميني وعرينا للأسود''، و''لك يا ابن خميني الثورة من شعب مقاومة حرة الف تحية سرا وجهرا''. يذكر أن بنت جبيل الواقعة على بعد أربعة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل شهدت أشرس المعارك خلال حرب صيف 2006 بين إسرائيل وحزب الله ودمرت معظم مبانيها وبنيتها التحتية ثم أعيد إعمارها بتمويل قطري.