تم تأجيل بمجلس قضاء العاصمة قضية السرقة التي تعرض لها المسافرون بمطار هواري بومدين خلال مراحل، والتي تورط فيها المتهم (س.ج) أحد المراقبين وآخران يعملان بذات المطار كحمالين المتابعين بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة، حيث سبق وأن أدانتهم المحكمة الابتدائية بالحراش ب 18 شهرا حبسا نافذا مع دفع غرامة مالية والمقدرة ب 50 ألف دينار بعد أن التمست النيابة العامة تسليط عقوبة عامين سجنا نافذا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 30 جوان الماضي حين تقدم المدعو (ب.م) بشكوى مفادها أنه تعرض للسرقة عند سفره على متن الخطوط الجوية الجزائرية، حيث تمثلت المسروقات في 10 هواتف نقالة وآلة تصوير رقمية، وتبين عند المراقبة التقنية للقرص المضغوط الحامل لنشاطات شركة الخطوط الجوية الجزائرية بما في ذلك رصد التحركات وعمل المكلفين بفرز حقائب وأمتعة المسافرين أن المدعو (س.ج) أحد المراقبين و(ب.ر) و(و.ل) اللذين يعملان كحمالين قاموا بإخفاء حقيبة زرقاء في مكان يثير الشكوك، وهي متعلقة بالضحية (ب.م) حيث وبموجب ذلك قام وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش بمتابعة كل من المتهمين (س.ج) و(ب.ر) و(و.ل) بتهمة تكوين جمعية أشرار وسرقة أمتعة داخل مطار هواري بومدين التابع لدائرة اختصاص محكمة الحراش المقاطعة التابعة لمجلس قضاء الجزائر بناء على الأضرار التي لحقت بالضحية (ب.م). المتهم (س.ج) اعترف أمام الضبطية القضائية بارتكابه لجنحة السرقة حيث تم العثور على 6 هواتف نقالة إثر قيام مصالح الأمن بتفتيش بيته بأمر من النيابة وقد ارجع الأمر إلى الظروف الاجتماعية الصعبة خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي حاول فيها السرقة، أما المتهمين الآخرين في القضية فقد أنكرا جميع ما نسب إليهما من تهم، كما أنكرا اتفاقهما المسبق مع المتهم (س.ج). قضية الحال تم تأجيلها إلى تاريخ 13 سبتمبر المقبل بطلب من دفاع المتهم (و.ل).