يعيش سكان بلدية ''خزرونة '' التابعة إقليميا ل ''بني مراد'' بولاية البليدة وضعا متدهورا ومشينا، بعد أن فضلت السلطات المحلية تغييب نفسها عن الموقع وانتهاج سياسة إطباق الصمت تجاه كل المشاكل العويصة التي تلاحقهم منذ سنوات طوال في مقدمتها عدم حظيهم بمحطة نقل قارة تعفيهم من عناء التنقل ومن استقلال يوميا عدة خطوط لقضاء الحاجة والذهاب إلى مقر العمل والمدرسة . الأكيد أن المتنقل إلى بلدية ''خزرونة'' ب''بني مراد'' سيسجل في أجندته نقائص عديدة وفاضحة، وهي مشاكل كما قال أحد المواطنين '' عرت النية السيئة لمسؤولي البلدية المتقاعسين عن أداء مهامهم وتنفيذ برامجهم الانتخابية التي تبجحوا بها خلال مرحلة الاستحقاقات''، والتي مثلما أضاف '' كان من المفروض أن لا تكون. ويشتكي مواطنو حي خزرونة من الانعدام الكلي لمحطة نقل للمسافرين، تربطها بكل البلديات الأخرى سواء على مستوى ولاية البليدة وحتى العاصمة. ومع أن البلدية تشهد كثافة سكانية عالية ومع أنهم قد طرحوا الإشكال على مستوى السلطات المحلية إلا أن الأمر لم يراوح مكانه وظل على ماهو عليه، لنظل نحن المسافرون، يقول السيد علي،'' نتجرع مرارة نقص الحافلات والانعدام الكلي لمحطة قارة إلى أجل غير مسمى''. ويردف أحد المواطنين ل''الحوار'' لقد أبلغنا المصالح البلدية بالمشكل القائم منذ سنوات مرات عديدة، إلا أن هذه الأخيرة تجاهلتنا وفضلت معالجة ما نعانيه بالصمت وباللامبالاة وبالتهميش الفاضح لنا ولمشاكلنا وكأننا لسنا مواطنين وليس لدينا أي حقوق عندها وفي مقدمتها إخراجنا عن عزلتنا وبناء محطة نقل وفتح خط يربط حينا بالمناطق الأخرى. ويشاطره ساكن آخر الرأي موجها انتقادات لاذعة لمسؤولي البلدية ومحمّلا إيّاها المسؤولية الكاملة فيما يتخبطون فيه، مبديا استغرابه من الصمت المطبق حيال هذا الإقصاء الفاضح والواضح، ومتسائلا في الوقت نفسه عن أسباب عدم إقدامها على أي مشروع تنموي يخرجهم من قوقعة التهميش.. 15 دقيقة مشيا لبلوغ ممر الراجلين وما يستغرب له أكثر السكان هو ما أقدمت عليه المصالح المعنية مؤخرا، بانجاز ممر للراجلين على بعد مسافة طويلة من مقر سكناهم، ما يكلفهم قضاء 15 دقيقة من الزمن مشيا على الأقدام لبلوغه، مستفسرين المقاييس التي اعتمدتها الجهة المعنية في تحديد مكان تنصيب ذاك الممر، كونه بات مشكلا آخر يؤرقهم يوميا. هذا ويعاني سكان خزرونة من مشكل اهتراء الطرق وكثرة الحفر التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى مستنقعات حقيقية ومصدر للأمراض المتنقلة ومعطّل لحركتي الراجلين والراكبين. فضلا عن وضع قنوات صرف المياه القذرة المهددة بالتلف في أي لحظة، بعدما تٌركت متعرية ولم يتم تغطيتها من قبل الجهات المعنية. إلى ذلك يحمّل مواطنو الحي منهم السيد شريف '' مصالح البلدية كامل المسؤولية '' مبرزا '' إن ذات المعنيين بالأمر غير مستعدين على الإطلاق لاحتواء المشاكل التي تحيط بنا من كل جانب '' والدليل يقول محدثنا '' الشكاوى المطروحة على مستوى مكاتبهم والتي لم تجد لحد اليوم طريقها إلى برامجهم التنموية وبقيت قابعة حبيسة الأدراج.