قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية ورقلة والتي أشرف خلالها على الافتتاح الرسمي للدخول الجامعي الجديد 2010-.2011 وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله بأرضية مطار ورقلة اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة بمعية والي ولاية ورقلة ناصر معسكري قبل أن يستعرض تشكيلة من الجيش الوطني الشعبي كانت تؤدي له التحية الشرفية. كما أشرف رئيس الجمهورية إلى جانب الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة على تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الحيوية ذات طابع اجتماعي واقتصادي وثقافي بمدينة ورقلة، فضلا عن تدشين 6000 مقعد بيداغوجي بجامعة قاصدي مرباح وعيادة جزائرية كوبية متخصصة في طب العيون ومركز لمكافحة داء السرطان والمقر الجديد لمجلس القضاء ومحطة معالجة مياه التطهير المندرجة في المشروع الضخم لمكافحة ظاهرة صعود المياه بحوض ورقلة إلى جانب مركز للساتل على مستوى الناحية العسكرية الرابعة. هذه المحطة المتخصصة في استقبال الصور الساتيلية باستعمال وسائل استقبال جد متطورة يتوخى منها تحقيق عدة أهداف من بينها استقبال صور حول عمليات المسح الجوي حيث يسمح الموقع الجغرافي لورقلة بتغطية كافية للتراب الوطني في هذا المجال إلى جانب توفير معلومات تستغل لأغراض مختلفة حسب الشروحات المقدمة. ويشرف على تسيير هذه المحطة فريق من الإطارات الجزائرية التقنية المتخصصة. وبالمناسبة قام رئيس الجمهورية بالتعرف بقاعة استقبال الصور الساتيلية على جانب من مهام هذه المحطة حيث قدمت له شروحات وافية حول المراحل التقنية في استقبال هذه الصور الجوية. كما قام الرئيس بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز تسع محطات لتحلية مياه الشرب والتي ستقام على تراب بلديتي ورقلة والرويسات، وذلك في ظل مرافقة فد وزاري هام. وقد خص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باستقبال جماهيري حار، حيث اصطفت جموع غفيرة من سكان ولاية ورقلة من مختلف الأعمار حاملين الراية الوطنية ولافتات تأييد وصور كبيرة لرئيس الجمهورية على جانبي شارع سي الحواس بوسط مدينة ورقلة الذي سلكه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .وأطلق هؤلاء المواطنون هتافات مساندة ومعبرة من خلالها عن ترحيبها ''برجل السلم والمصالحة الوطنية'' كما وصفته إحدى النساء اللائي جاءت لترحب برئيس الدولة. وعبر سكان ورقلة عن فرحتهم بزيارة رئيس الجمهورية إلى ولايتهم بالتعبير عن مشاعر فياضة وتفاؤل بزيارة الرئيس . زانه الرجل الذي أعاد لنا الآمل'' قال أحد المواطنين في الخمسينات من العمر للمصورين الذين كانوا يلتقطون صور الفرحة العارمة التي ستبقى دون شك راسخة وعالقة في أذهان سكان مدينة ورقلة لفترة طويلة. وقد صنعت أجواء هذه الفرحة أيضا دقات الطبول وطلقات البارود للفرق الفلكلورية والخيالة وزغاريد النساء اللائي جئن وبكل ابتهاج للترحيب برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يرد التحية للجماهير بالتلويح بيديه قبل أن يتوقف لبرهة أمام فرقة محلية كانت تقدم استعراضات فولكلورية.