ضاقت السبل بأبناء قرية لفرادة الواقعة على بعد كيلومترات من مقر بلدية ماوكلان بعد التهميش المفروض عليهم منذ سنوات، وزادهم الغيض ضغطا لما أصبحوا يحسون بأنهم ورقة لا يراها المسؤولون إلا أيام الانتخابات، فانفجروا وخرجوا عن صمتهم في احتجاجات عارمة موجهين الرد لكل المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء إيجاد الحلول المتراكمة على هذه القرية النائية. إذ وفي سيناريو متواصل لمسلسل الاحتجاجات أقدم زهاء 300 شخص من لغرابة قوات ولفرادة الأيام الفارطة، على شل المصالح الإدارية لمقري بلدية ودائرة ماوكلان بعد الاعتصام لساعات وكادت الأمور تتطور إلى مالا يحمد عقباه لولا رضوخ رئيس الدائرة إلى مطلب المواطنين بمرافقتهم إلى القرية المذكورة والاطلاع على المعانات التي يكابدونها يوميا في ظل تجاهل المسؤولين لانشغالاتهم ولحسن الحظ أن المحتجين لم يقتربوا من مصالح الحالة المدنية للبلدية كونها مازالت في المقر القديم وإلا لكانت مصادمات بالنظر إلى الطوابير الكبيرة التي كانت تتأهب لاستخرج مختلف الوثائق. ولعل القطرة التي أفاضت كأس الغضب الشعبي بماوكلان وبالضبط بقرية لفرادة هو ما تعلق بمشروع الطريق الذي لقب بطريق الاستقلال والرابط بين القرية السالف ذكرها بمركز البلدية كونه يرفع العزلة ويحسن إلى درجة ما حركية النقل بالنسبة للعمال والمتمدرسين لكن حلم الطريق ما زال يعيشه المواطنون في اليقظة بعد توقف الأشغال لفترات متعاقبة وسيرها على ظهر سلحفاة في الفترات الأخرى معلنا عن استمرار معاناة السكان إلى أجل غير مسمى خاصة في فصل الشتاء أين تقبع المنطقة معزولة في أبسط تساقط للأمطار والثلوج، وإلى جانب ذلك طالب المحتجون رئيسي دائرة وبلدية ماوكلان بتسليط الضوء على توفير المياه الصالحة للشرب بعدما أدى غيابها إلى جعل لفرادة بدائية بأتم معنى الكلمة رغم تعاقب المسؤولين وتعدد طرق المغازلة السياسية الملعوبة على المواطنين زيادة إلى مطلب النقل المدرسي والاهتمام بالمدرسة الابتدائية الموجودة بالقرية وقد فتحت السلطات المحلية بماوكلان بعد إرغامها على ترك مكاتبها والتوجه إلى الميدان مفاوضات مع المحتجين انتهت بتقديم وعود بحل المشاكل يأمل أبناء لفرادة أن لا تكون وعودا كسابقتها وفرصة لإيفاء المنتخبين لذرة من وعودهم مطالبين والي الولاية بتفقد أوضاعهم. .. وربط أزيد من 5.100 منزل بشبكة الغاز الطبيعي يرتقب ربط 5.150 منزل بولاية سطيف بشبكة الغاز الطبيعي بداية من شهر رمضان بتمويل من الولاية وبرنامج الهضاب العليا حسب ما أكده المسؤولون المحليون. وسيتم في هذا الإطار ربط منازل تقع ببلديات كل من عين لحجر وبئر حدادة وأولاد صابر وعين ولمان وذلك بعد أشغال انطلقت نهاية 2006 حسب ذات المصادر. ويندرج هذا الإنجاز ضمن الجهود الرامية إلى بلوغ معدل ربط يصل إلى 75 بالمائة في آفاق 2009 و84 بالمائة في نهاية العام 2010 حسب ما أوضحته ذات المصادر مشيرة إلى أن معدل التغطية بالغاز الطبيعي بلغ 56 بالمائة إلى غاية نهاية سنة .2007 واستنادا لمديرية الطاقة والمناجم بالولاية فقد تم خلال السنة الماضية ربط 12 ألف منزل إضافي بشبكة الغاز الطبيعي تطلبت استثمارا ماليا بقيمة 3ر2 مليار، دينار كما سمحت هذه العملية بإنجاز شبكة نقل على مسافة 283 كلم وأخرى للتوزيع على طول 85 كلم . وأفادت ذات المديرية بأن برنامجا مماثلا يندرج في إطار البرنامج الخاص بتنمية الهضاب العليا في طور الإنجاز من المقرر استلامه قبل نهاية 2009 ويقضي بربط 20 ألف عائلة تقطن ب 14 بلدية أقصى جنوب مقر الولاية، ويضم شبكة نقل بطول 129 كلم وشبكة توزيع تقارب 370 كلم رصد لأجله أزيد من 5ر3 مليار دينار.