طمأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أن الحجاج الجزائريين الذين وصلوا البقاع المقدسة في حالة جيدة بما فيهم حالة الحجاج الذين أصيبوا بجروح بعد أن تعرضت الحافلة التي كانت تقلهم إلى حادث، مضيفا أن ما يقارب 10 رحلات من ضمن 20 رحلة وصلت إلى مكةالمكرمة. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريحات هامشية أمس أنه اتصل شخصيا ببعثة الحج السعودية ليطمئن على حالة الحجاج المتواجدين حاليا بالمستشفى قاِئلا ''اتصلت أمس بالبعثة الجزائرية وأكدت أن الحجاج الجزائريين الذين أصيبوا بمكة بعد تعرض الحافلة التي أقلتهم لحادث بالقرب من مقرّ البعثة، هم في حالة جيدة بعد أن تلقوا العلاج اللازم وهم الآن في حالة مستقرة. وأضاف غلام الله أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الجزائرية بالتنسيق مع السلطات السعودية مكنت من توفير ظروف ملائمة للتكفل بأكثر من 36 ألف حاج جزائري. وقد أصيب ثلاثة حجاج جزائريين من الجالية الوطنية بالخارج بجروح خفيفة نهاية الأسبوع بمكةالمكرمة في حادث تعرضت له الحافلة التي كانت تقلهم حسبما أفادت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها. ووقع الحادث بالقرب من مقر البعثة الجزائرية حيث تلقى الحجاج الإسعافات الأولى من طرف أطباء البعثة الجزائرية قبل أن تصل الإسعافات السعودية. وكشف ممثل الحكومة أنه تم إلى حد الساعة تسجيل وصول 10 طائرات إلى جدّة من بين 20 رحلة، مؤكدا أن موسم الحج لهذه السنة يبشر بالخير، إذ أنه الأحسن خاصة من النّاحية التنظيمية. من جهة أخرى، وفي رده على سؤال حول وضعية الأئمة الجزائريين المتواجدين بفرنسا بعد الأخبار التي تم تداولها والتي مفادها أن هؤلاء لم تسو وضعيتهم من قبل مصالح التأمين، اعترف هذا الأخير بهذا المشكل واعدا بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال. وفي سياق متصل أكد وزير الشؤون الدينية من البليدة أنه يجري متابعة وتقصي أخبار الحجاج الجزائريين عن طريق شبكة اتصال عالمية تربط المطارات الجزائرية الخمسة التي يتم عبرها نقل الحجاج الجزائريين بمطار جدةوالمدينةالمنورةومكةالمكرمة. وذكر غلام الله أنه تم إلى غاية اليوم وصول تسع رحلات من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة في انتظار وصول اليوم - يضيف الوزير- 14 رحلة مقررة. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن عملية بعث الحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة ''تسير في صورة جيدة إلى غاية اليوم وهم يصلون ويستقبلون تباعا بمقر البعثة الجديد والمجهز'' أين يسهر على راحتهم أعضاء البعثة الجزائرية وذلك لتفادي الأخطاء التي سجلت في مواسم الحج المنصرمة وكذا في موسم العمرة الأخير. من جهة أخرى وفيما يتعلق بمشروع ''مسجد الجزائر الأعظم'' أعلن الوزير أنه سيتم فتح عروض الإنجاز الخاصة به اليوم بمقر الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير مسجد الجزائر الأعظم. وشارك في المناقصة التي أعلنتها الحكومة لاختيار شركات الإنجاز وفق ما أكده غلام الله 17 شركة عالمية ستتولى لجنة دراسة الملفات في فترة تتراوح بين 10 إلى 15 يوما اختيار أربع أو خمس شركات تسند لها مهمة إنجاز هذا المشروع الضخم. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد تفقد خلال زيارته لقطاعه بولاية البليدة مسجد محمد بن جلول ببن بولعيد والمدرسة القرآنية التابعة له التي تستعمل لتدريس القرآن الكريم ومحو الأمية والتي من المنتظر أن تحول إلى مركز جهوي لتكوين الأئمة وتجديد المعلومات لولايات عين الدفلى والمدية والبليدة بعد أن تخضع لعملية تهيئة وتجهيز سيما فيما تعلق بالداخلية التي تتوفر عليها. كما تفقد ضيف الولاية أشغال إنجاز مقر جديد للمديرية التي بلغت نسبتها 90 بالمائة أين وجه بعض الانتقادات وألح على تجاوزها في أقرب الآجال. وقبلها قام الوزير في الصبيحة بوضع حجر الأساس لبناء مسجد ''الطيبة '' ببلدية بئر خادم بالجزائر بالعاصمة. ويتربع مشروع هذا المسجد على مساحة تقدر ب4066 متر مربع ويتسع لحوالي 3 آلاف مصلي حسب المعلومات والتوضيحات التي قدمت للوزير والوفد المرافق له بعين المكان. وقدمت بالمناسبة للوزير شروحات حول مراحل إنجاز هذا المسجد والأهمية التي يكتسيها بالنسبة للمنطقة، إلى جانب تقديم بعض الانشغالات لجمعية مسجد ''الطيبة التي تشرف على هذا المشروع. وقد أعطى الوزير بالمناسبة توجيهات وتعليمات للجنة المشرفة على إنجاز هذا المعلم الديني.