مرة أخرى تنقذ العناية الإلهية الحجاج الجزائريين من الموت في ثاني حادث مرور يتعرض له زوار بيت الله في أقل من 10 أيام، حيث أصيب عشرة حجاج جزائريين بجروح خفيفة أمس في حادث مرور وقع للحافلة التي كانت تنقلهم من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة (على مسافة 400 كلم). وحسب ما أفادت به البعثة الجزائرية فقد نقل الضحايا العشرة إلى مستشفيات مكةالمكرمة، حيث تلقوا العلاجات الضرورية قبل أن يلتحقوا ''في صحة جيدة'' بمكان إقامتهم بمكة في حوالي الساعة ال11 صباحا (بالتوقيت المحلي) ليوم أمس. ووقع الحادث في منطقة مكة في حوالي الثالثة صباحا عندما غفا سائق الحافلة واصطدمت هذه الأخيرة بحافلة أخرى حسب نفس المصدر. وكان قد نجا ثلاثون حاجا جزائريا قادما من المهجر في حادث سير خطير بمكةالمكرمة خلّف إصابة ثلاث حاجّات جزائريات بسبب خطأ من السائق الأجنبي الذي كان يقود الحافلة، حيث اصطدمت بمحل تجاري مقابل لمقر البعثة الجزائرية بالبقاع المقدسة، ما عجّل تدخل أفراد طاقم البعثة الطبية الجزائرية لتقديم الإسعافات الأولية قبل أن تحوّل السلطات الصحية السعودية الحجاج الجزائريين المصابين بالإضافة إلى السائق إلى مستشفيات المملكة. وهو ما يخلق حالة من الفوضى لبضع دقائق بمكةالمكرمة، إلا أن التدخل السريع للأطباء الاستعجاليين التابعين للبعثة الطبية الجزائرية لتقديم الإسعافات الأولية الضرورية وتطمين الحجاج الجزائريين جاء في وقته قبل أن تتدخل مصالح السلطات الصحية السعودية ويتم تحويلهم إلى مستشفيات المملكة. جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية جهزت مستشفى مصغرا بمكةالمكرمة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية، حيث يتشكل الطاقم الطبي من 120 طبيب من ضمنهم 12 طبيبة وكذا ممرضين، وقابلات وصيادلة للتكفل بالأدوية، كما تم تزويدهم بسائقين يعرفون جيدا مداخل وخارج مكةوالمدينةالمنورة، قصد تسهيل تنقل المرضى عند الضرورة، في حين سيتم تدعيم المركز الصحي بما لا يقل عن 9 أطنان من الأدوية. وعرف موسم الحج لهذه السنة الكثير من حوادث المرور، حيث نجا حجاج من جنسيات مختلفة من الموت بأعجوبة إثر حادث مروري وقع في حي شعب عامر في المنطقة المركزية في مكةالمكرمة أمس، وأدى إلى إصابة ستة حجاج في الحادثة نهاية الشهر الماضي. فيما لقيت حاجة يمنية مصرعها، فيما أصيب 30 آخرون وصفت إصابة سبعة منهم بالخطيرة في حادث مروري على طريق المدينةالمنورة-مكةالمكرمة السريع.