''اخترت الجزائر من بين العديد من الدول العربية ولا ادري لماذا؟...''هي كلمات وقعت بها الشاعرة اللبنانية نسرين ياسين بلوط افتتاحية الأمسية الشعرية التي احتضنها النادي الثقافي الإعلامي للديوان الوطني للثقافة والإعلام أول أمس لتقديم ديوانها الشعري الموسوم ب''أرجوان الشاطئ ''،حيث أوضحت نسرين أن هذه الزيارة سمحت لها بالتعرف على بلد المليون ونصف مليون شهيد، الذي يقدر العقول المبدعة والقلم الحر الذي نعبر من خلاله إلى القلوب. وفي سياق متصل امتعضت الشاعرة من قلة التواصل الثقافي بين البلدين فالأقلام الجزائريةالجديدة تقول نسرين ''لا نسمع بها في لبنان ونحن نريد أن نمد جسور التواصل الفكري بين الجزائر ولبنان ''. فاختصرت نسرين على مدار الساعتين من الزمن عبر مقتطفات متنوعة من قصائد الديوان ,12 سنة قضتها في ديار الغربة بكندا فكانت قصيدة ''سنون الشوق '' كتعبير عن مدى الشوق والحنين لوطنها الام لبنان. لتنتقل بعدها الى قصيدة ''مدينتنا بيروت'' والتي نفت من خلالها الاشاعات التي تلفق عن لبنان ووصفتها بالمدمرة مؤكدة ان بيروت ستظل شامخة رغم كل ماهوحاصل وستبقى على الامد عروس الشرق. وأشارت الشاعرة نسرين بلوط إلى أن عملها الإعلامي ساهم في إثراء تجربتها الإبداعية حيث كتبت مقالات أدبية وسياسية في العديد من العناوين الإعلامية من ضمنها ''مجلة المهاجر'' ومجلة ''المغترب ''وراسلت مجلة الشراع ''اللبنانية بالإضافة إلى مراسلتها لبعض الصحف الكندية وفي هذا الصدد قالت الشاعرة ان ''أدب المهجر''، يجمع دوما بين الهويتين، العربية التي تعتبر الأصل، وهوية بلد الغربة الذي يحاول الكاتب فيه رسم الصور التي يشاهدها هناك ومناظر الاغتراب''. لتختتم نسرين لقائها بالكشف عن آخر مشاريعها ،حيث تشتغل حاليا على كتابة رواية مزيج بين حياتها الشخصية والمشاكل التي تعيشها الفتاة العربية. ح. ح