أكدت الشاعرة اللبنانية، نسرين ياسين بلوط، أن الجزائر بلد مضياف ويقدر الفكر والإبداع والأقلام الحرة الذي تعبر به النفوس والقلوب وذلك في اللقاء الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام مساء يوم الاثنين بالجزائر العاصمة. والشاعرة اللبنانية التي تزور الجزائر في إطار فعاليات الدورة ال15 للصالون الدولي للكتاب الأخيرة قالت أن الجزائر تقدر الفكر والإبداع والأقلام الحرة التي تعبر به النفوس والقلوب وأنها ستكتب مقالات وستنشر قريبا قصيدة شعرية تتغنى بالجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد وبحضارتها وجمالها وعبقريتها. وقرأت المبدعة اللبنانية بعد ذلك على الحضور بعض المقاطع الشعرية لعدة قصائد كتبتها في فترات ومناسبات مختلفة من حياتها بالمهجر وبلبنان. في البداية قدمت الشاعرة ديوانها "رجوان الشاطئ" وهو يختصر سنوات الغربة الطويلة التي عاشتها بعيدة عن وطنها لبنان و أهلها وقد غلبها الشوق والحنين للرجوع إليه. كما قرأت عدة مقاطع شعرية منها "مدينتنا بيروت" و"جاءتني تخبرني" وكذا "رسالة إلى إسرائيل " و"الدهر والعشب والإنسان "التي لاقت استحسان وإعجاب الحضور ومحبي الشعر والصحافيين الذين حضروا بقوة بقاعة الأطلس بباد الواد. وقد تحدثت المبدعة عن بدايتها مع الكتابة الشعرية في زمن طفولتها وكذا الجوائز التشجيعية التي نالتها في المسابقات حين كانت تدرس بالإعدادية والجامعة بقصيدتها "الطيور" التي تعبر عن الحرية والانعتاق. وبخصوص الجيل الحالي للشعراء وعلاقته بجيل الشعراء الكبار الذين وصفتهم ب "أصحاب قضية "مثل الراحل محمود درويش قالت المتحدثة "نحن نعيش زمن المعاناة والانكسارات" في وقت يتخذ الاطفال الفلسطينيون من الحجارة سلاحا مضيفة بان ينابيع العطاء لا تنضب . في هذا المضمار، أكدت ضيفة الجزائر على ضرورة التواصل بين الأجيال المثقفة والمبدعين الشباب العرب اكثر فاكثر واختراق الحدود من اجل التكامل العربي والقضايا العربية في مواجهة السرطان الصهيوني. وعن جيل الشعراء الذين يشتغلون بالإعلام قالت الشاعرة أن تجربتها الإعلامية ببعض المجلات بالمهجرشجعها كما قالت، على المزيد من العطاء والكتابة الأدبية وغيرها مشيرة إلى أن ميلها لكتابة كلمات الأغاني عرفها بعالم الملحنين منهم وسام الأمير وسمير السطر وياسر جلال وكذا إقبال الفنانين والفنانات كنوال الزغبي واليسا على كلماتها.