يوجد شخص من دول شمال إفريقيا التي تضم كلا من مصر وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا ضمن خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص تخطط لشن هجوم على مبنى ''الرايخستاج''، مقر البرلمان الألماني ''بوندستاج'' في العاصمة برلين. وأفادت مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية على موقعها الالكتروني أن التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة''، وتنظيمات أخرى حليفة، تخطط لشن هجوم على مبنى ''الرايخستاج''، كما يخطط التنظيم ذاته لاحتجاز رهائن وتنفيذ مذبحة بأسلحة نارية. وذكرت المجلة ذاتها أن أحد الإرهابيين الذين يريد التخلي عن نشاطه الإجرامي، والمتواجد خارج ألمانيا حاليا قد أجرى أكثر من مرة اتصالات هاتفية بمكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في ألمانيا خلال الأيام الماضية، وأعلم من خلالها السلطات في برلين بخطر خلية إرهابية تتكون من ستة أفراد، بينهم اثنان سافرا بالفعل إلى برلين قبل ستة أو ثمانية أسابيع، ويختبئان هناك، في حين أن الأربعة الآخرين، وهم ألماني وتركي وشخص من شمال أفريقيا وآخر لا يعرف هويته، ينتظرون الآن السفر إلى ألمانيا من أجل تنفيذ هجوم يستهدف مقر البرلمان. ويتخوف المراقبون في ألمانيا من أن يكون الشخص المنحدر من شمال إفريقيا عضوا في التنظيم الإرهابي النشط بمنطقة الصحراء الكبرى، والمسمى ''القاعدة في بلاد المغرب'' الذي قام في نهاية شهر جانفي عام 2009 باختطاف أربعة سائحين أوروبيين في مالي لدى عودتهم من حفل محلي هناك، وهؤلاء الأربعة هم مواطنة ألمانية تبلغ ال77 من العمر والتي أطلق سراحها فيما بعد رفقة زوجين سويسريين كانا معها بعد دفع كل من برلين وبيرن فدية للإرهابيين، في حين تم إعدام رفيقهم الرابع الرعية البريطاني إيدن داير في 31 ماي 2009 بعد أن امتنعت لندن التجاوب مع ابتزازات هذا التنظيم الإرهابي. ومن جهتها، ذكرت مجلة ''فوكوس'' الألمانية أن وزير الداخلية دي ميزير يتوقع أن تكون برلين وهامبورج وميونيخ ومنطقة راين ?ماين ومنطقة كولونيا/بون من أكثر المناطق المهددة في ألمانيا بالتعرض لهجمات، مشيرة إلى أن الوزير أخبر نظراءه على مستوى الولايات بذلك الخميس الماضي خلال مؤتمر وزراء داخلية ألمانيا على المستوى الاتحادي والولايات. وأوضح المصدر ذاته أن موظفين من وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة التابعة للشرطة الاتحادية ''جي.إس.جي ''9 يقومون بمراقبة شقق في ولايتي هيسن وشمال الراين ويستفاليا نظرا للاشتباه في أن تكون مخبأ لإرهابيين.