كشفت أول أمس الاستخبارات الألمانية عما يعرف ب”خلية هامبورغ” المتشكلة من “جهاديين إرهابيين”، تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية على مدن أوروبية باسم تنظيم القاعدة، وتبحث الاستخبارات الألمانية عن أحد عناصر الخلية، الجزائري نعمان مزغيش، الذي قيل إنه صديق لأحد العناصر يعمل على تجنيد الشباب للجهاد انطلاقا من مسجد “طيبة” شمال ألمانيا وهو الاسم الذي يظهر في المعلومات المتعلقة باحتمال تنفيذ هجوم إرهابي بأحد المدن الأوروبية، في وقت لم تتمكن أجهزة الأمن الألمانية من تحديد مكانه. نقلت أمس مصادر إعلامية أن الكشف عن “خلية هامبورغ” بدأ في جويلية المنصرم إثر إلقاء القبض في أفغانستان على الألماني من أصول أفغانية، أحمد صديقي، ونقله إلى قاعدة “باغرام” الجوية الأمريكية للاستجواب، وكشف صديقي في استجواباته مع المحققين الأمريكيين عن الجزائري مزغيش نعمان الذي يجهل مكانه، فيما أكدت زوجته وجوده خارج أوروبا. وترجح بعض المصادر أنه كان من ضمن الألمانيين الذين غادروا البلاد السنة المنصرمة نحو باكستان. وقال عنه صديقي في اعترافاته إنه سيلعب دوراً تخطيطياً في الهجوم الذي يستهدف عددا من مدن أوروبية ويساعده في ذلك أسد الله، وهو من بين الأسماء التي كشفتها الاستخبارات الألمانية أول أمس، وهو ألماني من أصل أفغاني يقدم الدعم اللوجستي للمجموعة ويُعتقد أنه يتواجد هو الآخر حالياً في منطقة القبائل الباكستانية. وقبل التأكد من حقيقة اعترافات صديقي للمحققين الأمريكيين حذرت السلطات الألمانية من أن عدد المتطرفين في مدينة هامبورغ يفوق ال200 عنصر لم تتمكن السلطات من القبض عليهم لصعوبة إدانتهم أو وجود أدلة كافية ضدهم. وكشفت الاستخبارات الألمانية والأوروبية مؤخرا أن المخطط الذي قد ينفذه تنظيم القاعدة في أوروبا يعتمد على مجموعة من “الجهاديين” من مدينة هامبورغ الألمانية، وهو المخطط الذي أثير بشأنه استنفار أمني كبير في أوروبا، وحذرت عدة دول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان رعاياها من السفر إليها. ونقل عن ذات المصادر أن أحمد صديقي قال للمحققين إنه غادر هامبورغ مع عشرة من رفاقه في النصف الأول من السنة الماضية إلى منطقة القبائل في باكستان، حيث انضموا إلى “حركة أوزبكستان الإسلامية”، مجموعة مجاهدين تقاتل الأمريكيين وقوات التحالف عند الحدود مع أفغانستان. وأن واحداً على الأقل من زملائه العشرة كان سينفذ ميدانياً الاعتداء في أوروبا في حين يخطط الباقون للهجوم.