يحتل الخمول البدني المرتبة الرابعة ضمن عوامل الخطر على الصحة العمومية المرتبطة بالوفيات التي تحدث على الصعيد العالمي. وقد لاحظت منظمة الصحة العالمية ارتفاع معدلات الخمول وقلة النشاط البدني، حسب تقرير لها حذرت فيه من الأمراض المرتبطة بقلة النشاط البدني سواء في البلدان المرتفعة الدخل أو في البلدان المتوسطة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل. يقف الخمول البدني وراء حدوث 6 بالمائة من الوفيات التي تُسجّل على المستوى العالمي. ويأتي هذا العامل بعد أمراض ضغط الدم ب 13 بالمائة، وتعاطي التبغ 9 بالمائة ويعادل ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم بنسبة 6 بالمائة. كما يمثّل الخمول البدني السبب الرئيسي الذي يقف وراء حدوث نحو 21 بالمائة إلى 25 بالمائة من حالات سرطاني القولون والثدي، و27 بالمائة من حالات السكري و30 بالمائة من عبء المرض الناجم عن أمرض القلب. كما حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة بسبب التزايد السريع لحالات فرط الوزن والسمنة، وحثتّ على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من مليار شخص يعانون حالياً فرط الوزن على الصعيد العالمي وأنّ ذلك الرقم سيرتفع إلى 5ر1 مليار بحلول العام 2015 إذا ما استمرت الاتجاهات الراهنة. ويأتي هذا التحذير قبل موعد الاحتفال بيوم القلب العالمي في 25 سبتمبر. ويُعد فرط الوزن والسمنة من أكبر عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية التي تحتل صدارة الأمراض المسبّبة للوفاة، إذ تودي بحياة ما يزيد على 17 مليون شخص في كل عام. وتبيّن تقديرات منظمة الصحة العالمية أنّ حالات فرط الوزن والسمنة التي كانت تُعتبر من المشاكل المحصورة في البلدان الغنية، باتت الآن ترتفع في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وذلك ناجم عن عدد من العوامل، بما في ذلك حدوث تحوّل عالمي في النظام الغذائي نتيجة زيادة الطاقة بسبب الدهون والملح والسكر وانخفاض النشاط البدني بسبب ما يرتبط بأنماط العمل ووسائل النقل الحديثة والتوسّع الحضري من خمول. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من 75 بالمائة من النساء اللائي تتجاوز أعمارهن 30 عاماً يعانين حالياً فرط الوزن في بلدان متعدّدة مثل بربادوس ومصر ومالطة والمكسيك وجنوب إفريقيا وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية. والتقديرات مماثلة فيما يخص الرجال، حيث بات ما يزيد على 75 بالمائة منهم يعانون فرط الوزن في بلدان مثل الأرجنتين وألمانيا واليونان والكويت ونيوزيلندا وساموا والمملكة المتحدة. وتجدر ملاحظة أنّ جزر ناورو وتونغا الواقعة غرب المحيط الهادئ تتسم بأعلى نسبة لفرط الوزن، إذ تصيب تلك الظاهرة هناك 9 بالغين من أصل .10 وقالت الدكتورة كاترين لوغاليس كامو، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المعنية بشؤون الأمراض غير السارية والصحة النفسية، ''إنّ مشكلة فرط الوزن والسمنة تتفاقم بصورة مذهلة. فقد بات التزايد السريع لحالات فرط الوزن والسمنة في كثير من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ينبئ بأنّ الأمراض المزمنة ستشكّل عبئاً فادحاً على تلك البلدان خلال العشر إلى العشرين سنة القادمة، إذا لم يُتخذ أي إجراء الآن''. وارتفاع منسوب كتلة الجسم من أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة وداء السكري من النوع ''''2 وغير ذلك من الأمراض المزمنة. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نسبة الأمراض القلبية الوعائية- وبخاصة أمراض القلب والسكتة- سترتفع خلال العشر سنوات القادمة، ولا سيما في إقليمي شرق المتوسط وأفريقيا، حيث من المتوقّع أن ترتفع نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية إلى أكثر من 25 بالمائة. الرياضة تحسن الحالة النفسية والمزاجية للأفراد لا تقتصر فوائد الرياضة على الجوانب الفيزيولوجية كالمحافظة على صحة القلب والمساعدة في خسارة الوزن، بل تتعدّاها لتشمل الجانب النفسي، حيث يفرز الجسم أفيونات طبيعية تعلو نسبتها في الدم خلال قمة التمارين البدنية، وهي مسؤولة عن مشاعر السعادة والرضا ومحاربة الإحباط والشعور بالقلق. تعزّز الرياضة الثقة بالنفس خاصةً عند تحسّن مظهر الجسم وتحقيق الوزن المرغوب ومنح الصحة ما تحتاجه من اهتمام. ويعطي هذا الجانب النفسي للرياضة الدافع الأقوى للمثابرة عليها والمكافأة المثلى للجسم، كما يحصل المرء على المزيد من الدعم المعنوي والفوائد النفسية إذا أقدم بانتظام على تمارين أكثر شدّة وقوة وبالطريقة الصحيحة المناسبة لكل جسم. ممارسة الرياضة تقي من الخرف المبكر ''الزهايمر'' نشرت مجلة لانسيت لأبحاث الأعصاب بحثا جديدا يحث الناس في أواسط العمر على ممارسة الرياضة للوقاية من الإصابة بالخرف عند تقدم العمر بهم. وقال البحث إن ممارسة الرياضة لنصف ساعة مرتين أسبوعيا يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير. أجري البحث على 1500 رجل وامرأة، أصيب 200 منهم بالخرف في سن يتراوح بين 65 و,79 ودرس العلماء أسلوب حياة المصابين بالمرض قبل أكثر من 20 عاما في حياتهم عندما كانوا في أواسط العمر واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض كانوا أقل نشاطا وممارسة للرياضة عن نظرائهم. الرياضة عامل أساسي في التغلب على السكري ثلاثة أمور مهمة ومتلازمة لضبط سكر الدم يؤكد عليها الأخصائيون: حمية غذائية ورياضة ودواء. فالرياضة عامل مساعد وأساسي في علاج السكري، لكنها ليست بديلا، حيث ورد ذكر النشاط الجسماني كعامل مساعد في علاج السكري في قديم الزمان. ولذا فإن ممارسة النشاط الجسماني بالطريقة التي تناسب تكوين الجسم والابتعاد عن الخمول وعدم الحركة، يساعد على منع أو تأجيل حدوث مضاعفات السكري المزمنة وما ينجم عن ذلك من إصابات ووفيات، أي أنها تساهم في الحفاظ على الوضع الصحي للإنسان المصاب بالسكري بحال أفضل لأطول فترة ممكنة.