تم تسجيل ما لا يقل عن 600 حالة جديدة للإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة عبر كامل التراب الوطني منذ بداية سنة ,2010 حسبما كشفت عنه جمعية مكافحة الإنتانانت المتنقلة عبر الجنس والسيدا ''أنيس''، حيث تتدخل عدة أسباب في ذلك منها غياب الوعي في وسط النساء اللواتي لا يتم إعلامهن بالقدر الكافي، وكذلك العلاقات الجنسية بنسبة 90 بالمائة، حيث نجد 4 في المائة من تاجرات الجنس في الجزائر حاملات للفيروس. وأوضح الدكتور''اسكندر عبد القادر صوفي'' خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر يومية المجاهد والتي جاءت لعرض برنامج الحملة الوطنية لحماية النساء والأطفال من السيدا في الجزائر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف ل 1 ديسمبر أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 600 حالة عدوى في الجزائر خلال التسعة أشهر الأولى من سنة ,2010 حيث أكد على ضرورة بذل الجهات المعنية من مختصين ووسائل الإعلام لمجهودات أكبر قصد السيطرة على هذا المرض الصامت الذي يفتك بكل شرائح المجتمع دون استثناء. واعتبر المتحدث خلال مداخلته أن تخصيص المرأة بهذه الحملة جاء نتيجة عدة أسباب كونها لا تتلقى المعلومات الضرورية التي تكشف لها الغموض عن حقيقة هذا الداء وطرق انتقاله التي تتم عن طريق العلاقات الجنسية، نقل الدم والانتقال العمودي أي من المرأة الحامل إلى رضيعها وهي من العوامل التي أدت إلى رفع عدد حالات الإصابة منذ ظهور الفيروس في الجزائر سنة 1985 ليصل العدد بذلك إلى 4745 حامل للفيروس و 1118 مصاب بمرض السيدا وهي أرقام بعيدة عن الواقع ولا تعكس الوضع الحقيقي للإصابات الموجودة، فعلى الرغم من أن الجزائر بعيدة عن الأرقام الخطيرة وعدد الأشخاص الحاملين للفيروس يقل عن 1 في المائة إلا أننا مازلنا نشهد ارتفاعا ملحوظا في حالات العدوى وهو ما يفسر قفز العدد ما بين 6 آلاف إلى 12 ألف امرأة متعايشة مع الإيدز يعرضن صحة أطفالهن إلى مخاطر التقاط المرض مستقبلا في حال حملهن.