أكدت امس الدكتورة ليلى بولعراس مسؤولة قسم الصحة المدرسية والجامعة على ان مرض فقدان المناعة (السيدا)، ليس مشكلا صحيا وانما مو مشكل سلوكي واخلاقي بحكم ان الفرد هو المسؤول عنه وكفيل بمكافحته في حالة اتباعه اساليب الوقاية، التي تبقى افضل علاج ضد فيروس السيدا، مشيرة الى ان بلادنا فتحت العديد من مراكز التشخيص المبكر المجاني. واضافت الدكتورة بولعراس، بأنه استنادا لسبر الآراء الذي قامت به المراكز الاستشفائية تبين ان هناك نقصا في سريان المعلومة حول اسباب انتقال الفيروس في الوسط الشباني بصفة خاصة، ولهذا قرر الاطباء نشر المعلومة في وسط الشباب الجامعي وتقديم مداخلات في هذا المجال. وقالت ايضا مسؤولة قسم الصحة المدرسية والجامعية خلال الحملة الاعلامية لمكافحة فيروس السيدا، المنضمة بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة تحت شعار »الوقاية افضل من الموت«، بأن هناك 90٪ من الاشخاص حاملي الفيروس بجنوب الصحراء الافريقية وان 70٪ من سكان الجزائر والذين يقل عمرهم عن 30 سنة حاملين للفيروس. واوضحت الدكتورة في هذا الاطار، ان اهم اسباب الاصابة بفيروس فقدان المناعة بالجزائر، الهجرة السرية، تعاطي المخدرات والعلاقات الجنسية غير المحمية، لكنها استطردت تقول بأن هذه الارقام حول نسبة الاصابة بالفيروس ببلادنا لا تعبر عن الواقع، لان هذا الاخير مخالف للارقام المقدمة من قبل المخبر الوطني للتشخيص بمعهد باستور. وبالنسبة لعدد حالات الاصابة بفيروس فقدان المناعة بالجزائر، افادت الطبيبة المختصة بانه تم تسجيل 873 حالة سيدا منذ سنة 1985 (اكتشاف اول حالة اصابة) لغاية سبتمبر ,2008 مع 3557 شخص حامل للفيروس عن طريق الدم، مضيفة بان الاصابة بهذا الوباء المزمن في تزايد مستمر حيث سجل في نفس العام ما نسبته 50٪ من انتقال الفيروس عن طريق الجنس منهم 65٪ فئة الذكور و 33٪ فئة النساء و 1,5٪ فئة مجهول سبب انتقال الفيروس لديها. واكدت الدكتورة بولعراس بأن فئة الاصابة بفيروس فقدان المناعة المقدرة ب 72٪ ترتكز ما بين سن العشرين (20) والاربعة الاربعين سنة (44) سنة وفي الختام دعت المتدخلة الى ضرورة اعتماد اسلوب الوقاية لانه يبقى الحل الافضل لمواجهة خطر الموت، وذلك عبر استعمال الواقي لكلا الجنسين. من جهته، تطرق الدكتور عاشور عمران الى تاريخ اكتشاف هذا الوباء لاول مرة بالولايات المتحدةالامريكية عام ,1981 واصبح وباءا قاتلا، ثم انتقل الى مرحلة المرض المزمن عام ,1996 عند اكتشاف اساليب الوقاية والادوية توقف انتشار الفيروس في جسم الانسان. واوضح الدكتور عمران في هذا السياق بان الاشخاص حاملي فيروس السيدا، ليس معناه ان الشخص حامل للسيدا وانما، يعني ان الجهاز المناعي للفرد تم تدمير خلاياه المناعية. كما تطرق المتدخل الى طريقة انتقال الفيروس وعلى رأسها عبر الدم او تبادل الحقن المستعملة من شخص لآخر، قائلا بانه يستوجب على الشخص استعمال الادوات ذات الاستعمال الفردي، كي يتفادى الاصابة بفيروس فقدان المناعة، مضيفا بأن التكفل بالمريض لا يتوقف على الطبيب المختص، بل على المجتمع المدني المشاركة بالتكفل النفساني والاجتماعي بالمريض. ودعا بالمناسبة الى ضرورة التقرب من مراكز التشخيص المبكر المتواجد عبر المراكز الاستشفائية، نفس الامر ذهب اليه السيد عادل زدام رئيس الجمعية الجزائرية »ايدز الجيري« مستعرضا في تدخله الاشخاص الاكثر عرضة لخطر الاصابة بالفيروس من عاملات الجنس، العلاقات الجنسية غير المحمية ومستهلكي المخدرات. وفي الختام، شدد على ضرورة الوقاية واستعمال الواقي لتفادي انتقال الفيروس ------------------------------------------------------------------------