شهدت نهاية الأسبوع الفارط، بعض بلديات العاصمة انقطاعا في التيار الكهربائي وذلك دقائق قليلة قبيل آذان المغرب، ومن بين هذه البلديات بلدية باش جراح، وبلدية بئر خادم وعين البنيان، وبلدية جسر قسنطينة وبلدية القبة، وبراقي، كما شهدت ليلة أول أمس ثاني انقطاع للتيار الكهربائي على مستوى بلدية برج البحري وقت الإفطار بالضبط. مشكلة انقطاع التيار الكهربائي. أثارت غضب المواطنين الذين تساءلوا عن أسباب ذلك، وأعربوا عن مدى استغرابهم من هذه الوضعية خاصة وأنها تزامنت مع وقت الإفطار بالتحديد، وهي لحظات استثنائية، وتواصل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عقب الإفطار، علما أن سهرات رمضان مميزة لدى سكان العاصمة وليست كمثيلتها من السهرات الأخرى، الأمر الذي منع المواطنين من الخروج لزيارة عائلاتهم وأحبابهم وبقوا داخل بيوتهم منتظرين رجوع التيار الكهربائي. وما زاد من تذمر المواطنين هو الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي دون سابق إنذار، ودون إخطار سابق مع أن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' أعلنت عن فتح وكالاتها الجوارية بعد الإفطار لخدمة زبائنها طيلة الشهر الكريم، واستمرار عمليات تصليح الأعطاب والتدخل بعد انتهاء أوقات الدوام .وفي لقاء أجرته ''الحوار'' مع بعض العائلات العاصمية، عبرت هذه الأخيرة عن أسفها الكبير تجاه ذلك الوضع، الذي تسبب في ضياع فرصة السهر والجو الحميمي الذي يجمع كل عائلة في مثل هذا الشهر الفضيل. غير أن ما أثار استغراب أغلبية من تحدثنا إليهم، هو الانقطاع الجزئي للتيار الكهربائي داخل الحي الواحد، حيث شهدت بعض البلديات انقطاعا للتيار في بعض العمارات، في حين بقيت عمارات من نفس الحي تنعم بالتيار، دون أن يتمكن المواطن العاصمي من معرفة سبب هذا الانقطاع الجزئي، وعلى غرار هذه البلديات بلدية باش جراح التي عرفت مثل هذه الحالة، حيث شهدت انقطاع التيار الكهربائي بالعمارة رقم 32 بينما العمارة رقم 31 والمقابلة لها لم ينقطع فيها التيار الكهربائي، ونفس الأمر حدث مع بلدية جسر قسنطينة وغيرهما. من جهتهم قاطنو بلدية باش جراح أعربوا عن تذمرهم الكبير نتيجة الانقطاع الكهربائي الذي دام إلى غاية الرابعة صباحا، أي طيلة ليلة رمضانية كاملة دون تدخل مصالح سونلغاز. ولمعرفة سبب انقطاع التيار الكهربائي توجهت ''الحوار'' إلى مصالح الشركة الوطنية للكهرباء والغاز على مستوى بلدية باش جراح التي تعتبر من أكبر الأحياء الشعبية بالعاصمة، وأكثرها كثافة سكانية، غير أن مسؤولي الشركة أرجعوا السبب الرئيسي إلى الرياح القوية التي عصفت بضواحي العاصمة تلك الليلة، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أية خسائر مادية بسبب سقوط تلك الأسلاك.