اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دبلوماسيين أمريكيين بنشر ''ثرثرة'' و''افتراءات'' بعد ان زعمت برقيات مسربة لوزارة الخارجية الأمريكية وجود فساد في حكومته وصورته على انه إسلامي. بدأ موقع ويكيليكس الاليكتروني في نشر مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية السرية ومن بينها بعض البرقيات التي تظهر علاقة معقدة وصعبة بين الولاياتالمتحدة وتركيا العضو المسلم الوحيد في حلف شمال الأطلسي. وقال اردوغان في تصريحات بثتها على الهواء قناة ''ان تي في'' الإخبارية أن ''البرقيات غير الجادة لدبلوماسيين أمريكيين والتي اعتمدت على ثرثرة ومجلات وادعاءات وافتراءات تنتشر في شتى أنحاء العالم عبر الانترنت''. وأشار إلى ان نشر البرقيات ربما يكون ''دعاية'' تهدف الى إلحاق الضرر بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة وحلفائها. وقال ''هل هناك كشف عن أسرار للدولة ام هل هناك هدف آخر؟ هل نشر هذه البرقيات كشف كامل لكل الأسرار مثلما يزعم الموقع؟ أم أنها عملية يتم خلالها تصفية وثائق معينة في إطار زمني واضح من خلال رقابة. ''هل تنفذ دعاية مستترة سوداء؟ هل هناك محاولات للتأثير والتلاعب في العلاقات بين دول معينة؟''. وقالت برقية بتاريخ 2004 من السفير الأمريكي وقتئذ ايريك اديلمان '' سمعنا من مصدرين أن اردوغان لديه ثمانية حسابات في بنوك سويسرية. وتفسيراته بأن ثروته جاءت من هدايا زواج أعطاها مدعوون لابنه وان رجل أعمال تركيا يدفع تكاليف التعليم لأولاد اردوغان الأربعة في الولاياتالمتحدة بدافع الايثار لا تستند إلى أساس''. ونفى اردوغان امتلاكه أي أموال في حسابات ببنوك سويسرية وهدد بإقامة دعوى قضائية بشأن هذه الاتهامات. وتظهر البرقيات الدبلوماسية في أوقات قلقا من تحويل تركيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي ولائها من الغرب وإسرائيل تجاه إيران ودول إسلامية أخرى منذ تولي اردوغان السلطة في .2002 وتصور أيضا برقيات اديلمان ادروغان على انه زعيم مستبد مرتاب لحزب العدالة والتنمية وتقول إنه يعتقد أن الله اختاره لقيادة تركيا.