سيتنقل شباب قسنطينة، الرائد بدون منازع لبطولة الرابطة الاحترافية الثانية إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي في داربي الشرق, الذي يعد قمة الجولة التاسعة, إلى جانب الداربي العاصمي بين نصر حسين داي ونادي بارادو. ''فالسنافر'', الذين عانوا الأمرين للفوز على ترجي مستغانم خلال الجولة الأخيرة (1-0)''، مطالبون بالظهور بوجه أفضل إن أرادوا الوقوف في وجه الشباب الباتني صعب المنال فوق ميدانه. فهذا الداربي يمثل اختبارا جديا لأشبال المدرب الهادي خزار, الذين لم يذوقوا طعم الهزيمة بعد 8 جولات من البطولة, كما لم يدخل شبكة الحارس ضيف أي هدف مدة 720 دقيقة. وسيقوم الشباب القسنطيني بهذا التنقل وهو يتمتع بفارق مريح (6 نقاط) عن ملاحقيه, وب 8 نقاط عن منافسه يوم الجمعة, وهو ما سيسمح له بخوض هذه المباراة بشيء من الارتياح. لكن على الهجوم القسنطيني الاستفاقة، حيث لم يسجل إلا سبعة أهداف منذ بداية المنافسة, وهي الحصيلة الأضعف مقارنة مع هجوم صاحب المرتبة الأخيرة شباب تيموشنت, الذي سجل 8 أهداف. من جانبه, سيحاول الشباب الباتني, المنتشي بالتعادل (1-1) الذي عاد به من المدية, الإطاحة بالرائد لأول مرة هذا الموسم وتحسين مركزه في كوكبة مقدمة الترتيب. أما القمة الثانية في هذه الجولة, فسيكون ملعب 20 أوت 55 بالعاصمة مسرحا لها, وتجمع بين صاحب المرتبة الخامسة ب 12 نقطة, نصر حسين داي, بصاحب المرتبة 12 ب 8 نقاط, نادي بارادو. وتبقى النصرية على انهزام لم يكن متوقعا عند صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة, شبيبة سكيدة, والذي أبعده عن كوكبة المقدمة بخلاف بارادو الذي حقق ثالث فوز له في الموسم على حساب اتحاد بسكرة. هذا الداربي العاصمي يعد بالفرجة ويصعب التكهن بالنتيجة التي سيؤول إليها. فيما ينتظر الملاحق المباشر للشباب القسنطيني, رائد القبة, تنقل صعب إلى مروانة, سيعمل خلاله تعويض الخسارة التي مني بها بملعبه في الجولة الأخيرة أمام جمعية وهران. هذه الهزيمة أخلطت حسابات المدرب مجاهد الذي كان يعول كثيرا على هذه المباراة للبقاء قريبا من الرائد, و هو الدافع الذي يجعل العاصميين يتنقلون إلى مروانة بنية تعويض النقاط الثلاث التي ضيعوها الأسبوع الماضي في ميدانهم. كما أن مولودية باتنة, الوصيف الثاني للرائد, ينوي استغلال سفريته الطويلة إلى وهران لتحقيق نتيجة إيجابية, حتى ولو كانت مهمته تبدو شاقة أمام الجمعية الوهرانية, المستعدة للقائهم, خاصة بعد النتيجة الكبيرة التي عادت بها الأسبوع الماضي من القبة. أما المولودية القسنطينية الخامسة ب 12 نقطة, والتي فاجأت الجميع الأسبوع الماضي بانهيارها أمام صاحب المرتبة الأخيرة, فتبدو مهمتها سهلة أمام ضيفها شباب سكيكدة ب 7 نقاط, المحفز بالفوز الذي حققه أمام نصر حسين داي. وستكون المهمة صعبة لملعب المحمدية الثامن أمام اتحاد بلعباس الرابع, بعد التشويش الذي تسبب فيه إضراب اللاعبين الأسبوع الماضي, وهو ما أجبره على اللعب مباراة الجولة السالفة بالأوراس. وأخيرا, فمن المتوقع أن تعود نتيجتا مباراتي ترجي مستغانم مع أولمبي المدية واتحاد بسكرة شباب تيموشنت, إلى الفرق المستقبلة التي ستستفيد من عاملي الملعب والجمهور.