ترجع إشكالية اكتظاظ الأقسام الدراسية بالمؤسسات التربوية بقسنطينة ''أساسا إلى التأخر الذي تعرفه وتيرة أشغال'' إنجاز المنشآت المسجلة برسم الخماسي 2005-2009 حسبما أوضحه إطار بمديرية التربية. وأشار عبد الحفيظ كعوير مكلف بالإعلام بمديرية التربية بأن هذا المشكل ''الدوري'' يطرح ببلدية ''الخروب'' وخاصة بالمدينتين الجديدتين ''علي منجلي'' و''ماسينيسا ''وببلدية ''عين سمارة'' بعد وصول تلاميذ جدد لعائلات تم إعادة إسكانها بهذه المناطق في إطار برنامج امتصاص السكن الفوضوي والهش. واعترف مسؤولو مديرية السكن والتجهيزات العمومية من جهتهم أيضا بهذا التأخر الذي يخص أساسا إنجاز مؤسستين للتعليم المتوسط بإجمالي 1600 مقعد وثانوية ب 1000 مقعد بالمدينة الجديدة ''علي منجلي''. وبدوره أوضح عبد السلام بن دانة رئيس مصلحة التجهيزات العمومية لدى مديرية السكن والتجهيزات العمومية بأن هذه المؤسسات التربوية المسجلة العام 2008 لم تنطلق بها الأشغال سوى مطلع 2010 وذلك بعد رفع عديد العوائق والقيود الإدارية مشيرا إلى أن نسبة تقدم وتيرة الأشغال بمؤسستي التعليم المتوسط قاربت ال 70 بالمائة. وبرأي ذات المصدر فإن ''غياب مؤسسات بناء تمتلك الخبرة المطلوبة أو عدم وجود أوعية عقارية يبقى يشكل عائقا رئيسيا لإنجاز مشاريع مسجلة''. ومن شأن استلام هذه المؤسسات التربوية الثلاث في غضون الدخول المدرسي المقبل وانطلاق الأشغال بثانويتين بكل من بلديتي ''مسعود بوجريو'' ب 1000 مقعد و''عين عبيد'' ب 800 مقعد ''أن يسهم بشكل فعال في القضاء على مشكلة الاكتظاظ''. وأضاف ذات المصدر أنه سيشرع ''قريبا'' في أشغال إنجاز مؤسستين للتعليم المتوسط مسجلتين برسم العام 2009 وذلك بالمدينة الجديدة ''علي منجلي'' وببلدية عين عبيد. يذكر أن قطاع التربية بولاية قسنطينة استفاد برسم الخماسي 2010-2014 من عدة مشاريع لإنجاز 15 ثانوية و14 متوسطة فضلا عن بناء أزيد من 500 وحدة بالطور الابتدائي.