كما كان متوقعا وسبق وأشارت له ''الجزائر نيوز'' في عددها لنهار أمس، عجزت مديرية التربية لولاية قسنطينة والمصالح البلدية للمدينة الجديدة علي منجلي عن إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ الذي تعانيه المؤسسات التربوية بالمنطقة، والتي لن يخفف الضغط عنها إلا مع بداية الموسم الدراسي القادم 2012 - 2011 تاريخ استلام المشاريع الجاري إنجازها حاليا، ولم تتجاوز عتبة تقدم الأشغال بها ال % 40··· بدأت تداعيات الترحيل غير المدروس لسكان رومانيا تظهر جليا بعد شهرين فقط من مغادرة حوالي 1200 عائلة لبيوتها القديمة نحو أخرى بعلي منجلي، وبينما وجدت الكثير من الأسر راحتها في منازلها الجديدة، فإن أبناءها حاليا يدفعون ثمن سوء التسيير والوعود المؤجلة التي سبق وقدمتها السلطات المحلية لتجنب أي مشكل في الدخول المدرسي الجاري الذي عرف توافد أزيد من 5000 تلميذ جديد، لكن تأخر استلام المؤسسات الجديدة رهن نجاح مدارس المدينةالجديدة في تأدية الدور المنوط بها لأن أقسامها أصبحت شبيهة بالمحاشر والتلاميذ بها يزاولون دراستهم وهم قيام، بينما يجلس أمام الطاولات أكثر من ثلاثة تلاميذ في أحسن الحالات، وهي الوضعية التي اجتمعت بشأنها الجهات المختصة، نهاية الأسبوع الماضي، لتدارسها، لكنها لم تجد أي حل لها لأن السبيل الوحيد هو استلام المؤسسات الجديدة، وهذا الأمر مؤجل إلى سبتمبر ,2011 فالمتوسطات الثلاث ونفس العدد من الابتدائيات وثانويتان تكفلت بإنجازها مديرية السكن والتجهيزات العمومية بقسنطينة لم تنتهِ الأشغال بها، بينما لم تنطلق بأخرى، حسب ما أكده مصدر مسؤول بمديرية التربية، صباح أمس في اتصال هاتفي مع ''الجزائر نيوز''، والذي أوضح بأن التأخر في الإنجاز فاق السنة، في حين كان من المفترض أن تسلم في فترة أقل من سنة، فيما لم تتجاوز نسبة تقدم الأشغال على مستوى المشاريع التي انطلقت سنة 2008 ال 15 .% هذا، وقد وقع خبر فشل مديرية التربية والمصالح البلدية في حل المشكل كالصاعقة على مدراء المدارس بعلي منجلي، وكذلك الحال بالنسبة للأساتذة وأولياء التلاميذ الذين بدأ الكثيرون منهم في التفكير جليا من أجل نقل أبنائهم نحو مؤسسات أخرى منها المتواجدة بمنطقة زواغي التي تبعد ب 9 كلم عن علي منجلي على الأقل لضمان مقعد لهم يجلسون عليه، لأن الأمور بعلي منجلي لن تتحسن والتلاميذ بها أصبحوا لا يصلون باكرا إلى المؤسسات التعليمية لتجنب الغياب، بل لضمان مقعد يجلسون عليه، لأن من يصل متأخرا يقضي ساعات الدراسة واقفا·