يعرف السوق البلدي لبلدية باش جراح إقبالا كبيرا من قبل مواطني البلديات المجاورة، وهذا لما يوفره من مواد استهلاكية بأسعار أقل ثمنا مقارنة بغيره من الأسواق، وتوافقه مع القدرة الشرائية لمتوسطي الدخل، وقد سجلت ''الحوار'' في جولة استطلاعية قادتها إلى المنطقة انخفاضا في أسعار الخضر والفواكه نتيجة اعتماد التجار على قاعدة بيع أكثر كمية بمقابل هامش ربح بسيط وغير مرتفع.. ويعود انخفاض أسعار الخضر والفواكه حسب تصريحات التجار إلى الإقبال الكبير الذي يشهده السوق البلدي من مختلف البلديات المجاورة مثل بلدية جسر قسنطينة وبلدية براقي وحتى المواطنين القاطنين في بلديات بعيدة، وقد صادف تواجدنا هناك مواطنين من بلديات الرغاية وزرالدة وسطاوالي، وهي مناطق تبعد عن بلدية باش جراح بعشرات الكيلومترات. ويقصد المواطنون السوق الجواري لبلدية باش جراح من أجل اقتناء حاجياتهم المتوفرة بأسعار أقل ثمنا، ورغم توفر هذه المواد الاستهلاكية في السوق الوطنية وفي مختلف أسواق العاصمة، إلا أن الأسعار المرتفعة تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطن، خاصة في شهر رمضان الكريم، ويفضل اقتناء هذه المواد من الأسواق الشعبية مثل سوق باش جراح، لتجنب الأعباء المالية الكبيرة التي تخلفها الأسعار المرتفعة .. ورغم تدني الأسعار في سوق باش جراح، إلا أن جل من سألتهم ''الحوار'' أكدوا على النوعية الجيدة التي يوفرها سوق ''برينس'' . من جهتهم التجار أكدوا أن جيب المستهلك مرهون بارتفاع الأسعار أو انخفاضها خاصة وأن السوق الجواري لبلدية باش جراح وضع منهجا جديدا في قانون الأسعار، ولكن كل هذا لفائدة المواطن الذي يقضي معظم شهر رمضان الفضيل في السوق لاقتناء حاجياته، لهذا تقرر خفض الأسعار لحماية القدرة الشرائية للمستهلك وتمكينه من اقتناء ما يشتهيه. كما قرر التجار العمل على بيع أكبر كمية مما يعرضونه من المواد مقابل فائدة ربح قليلة سيما وأنهم يعملون مع الطبقة المتوسطة بالدرجة الأولى أي مع ''الزواولة'' مثلما قال التجار، وأكد هؤلاء التجار أن التاجر الذي يحاول زيادة خمسة دنانير أو عشرة دنانير فإن المستهلك لا يقصده ولا يخسر إلا زبائنه الذين اعتادوا اقتناء حاجياتهم من عنده ويربحهم جاره الذي يبقى على استقرار الأسعار إلى غاية نهاية الشهر المعظم.