يتحادث وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم مع مسؤولي بعثة الحج بعد عودة كل الطاقم الأسبوع الماضي، وهذا لأول مرة بعد انتهاء المناسك، وذلك لتقييم الموسم ومناقشة جميع العراقيل التي لاقت حجاجنا أثناء تأديتهم لفريضة الحج. أفادت مصادر مسؤولة من الوزارة أن الوزير غلام الله يجتمع مع بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة من أجل وضع النقاط على الحروف حول موسم الحج الفارط وما أثير حوله من نقائص خاصة ما وقع في منى، في محاولة من الطرفين لنقل الوقائع وصورة الواقع من خلال التقرير الذي سيرفع إلى الوزير الأول أحمد أويحيى قريبا. وتقول المراجع ذاتها إن لقاء غلام الله مع المسؤول الأول عن البعثة الجزائرية في الحج جاء قبل أن يعرض التقرير النهائي عن حج 2010 على الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي زودته اللجنة المشتركة للحج بتقرير يحمل جملة من الملاحظات عن الموسم الفارط. وينتظر الوزير، حسب المصادر ذاتها، الضوء الأخضر من أويحيى من أجل تقديم تقريره كما دأبت عليه العادة في كل سنة. ويأتي هذا الأمر في وقت كان قد أكد فيه وزير القطاع منذ أيام قليلة أن تقرير البرلمان حول موسم الحج لن يكون عقبة في طريق إصلاح أخطاء الموسم الماضي، بل من شأنه أن يحسن أداء البعثة الجزائرية مستقبلا. من جهتها نفت ذات المصادر نفيا قاطعا ما تم تداوله مؤخرا بشأن رحيل المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ بحجة عدم تسييره الجيد لملف الحج والعمرة، خاصة عقب المعاناة التي رافقت المعتمرين خلال شهر رمضان، بل جزمت ذات المصادر مسؤولية ما عاناه الحجاج أو المعتمرين بعيدة كل البعد عن المدير العام للديوان، حيث بذل قصارى جهده للتحكم في الوضعية غير أن ظروفا أخرى كانت أقوى من ذلك وفي مقدمتها السلطات السعودية والتصرفات السلبية التي قام بها بعض الحجاج خاصة خلال رحلة مكوثهم بمنى. وتحاول وزارة الشؤون الدينية وضع حد للنقائص التي تشوب عملية التكفل بالحجاج الجزائريين في كل موسم، حيث كانت البداية بإنشاء الديوان الوطني للحج والعمرة الذي تم تأسيسه سنة .2008 وفي كل سنة تتعالى أصوات تثير شبهات حول بعثة الحج خاصة ما تعلق بالتلاعب بأموال الحجاج، ونقص التدخلات الصحية، النقل والإيواء والإطعام وهي قضايا كثيرا ما أثيرت في كل موسم وكانت أيضا موضوع أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني والتي طرحت على المسؤول الأول على القطاع.