تصوير حمزة كالي اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بانخفاض حصة الوزارة في البعثة الجزائرية للحج إلى 143 عضو فقط والاقتصار على الأئمة والمفتيين والمرشدات ومنح الحصة المخصصة لإطارات البعثة إلى وزارة الصحة لتعزيز حجم الوفد الطبي المرافق للحجاج الجزائريين. * وأوضح أمس، بوعبد الله غلام الله خلال إشرافه على افتتاح لقاء توجيهي بدار الإمام بالمحمدية مع المرشدين والأئمة المرافقين للحجاج إلى البقاع المقدسة أن التغييرات في حجم حصص الهيئات والوزارات المشكّلة للبعثة الجزائرية إلى المملكة العربية السعودية لتأطير الحجاج الجزائريين فرضتها مستجدات الوضع الصحي العالمي والمخاوف من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. * ويعتبر موسم حج 2009 أول موسم يُحرم فيه إطارات الوزارة من المشاركة في البعثة، حيث استفادوا على مدار السنوات الماضية من أداء الحج مجانا رفقة البعثة الجزائرية للحج، إلا أن مضاعفة حجم الوفد الطبي المعيّن من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لضمان الوقاية والرعاية الصحية اللازمة للحاج الجزائري على حساب الوفود واللجان الأخرى المشاركة في البعثة التي يجب أن لا يتجاوز تعدادها 800 عضو حسب توصيات السلطات السعودية، حيث أكدت مصادر مسؤولة بالوزارة أن إجراءات تقليص حصة وزارة الشؤون الدينية في البعثة الجزائرية للحج على الحد الأدنى أقصت إطارات الوزارة وأعطت الأولوية للأئمة والمرشدات لدورهم الكبير في الإرشاد والتوجيه الفقهي للحجاج. * وأكد الوزير أن الإجراءات المستحدثة والمتخذة من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة تخدم مصلحة الحاج الجزائري في الظرف الراهن، خاصة وأن الحالة الوبائية تستدعي توفير أكبر قدر من الحماية الصحية والرعاية الطبية لحجاجنا في ظل احتكاكهم بحجاج قادمين من أصقاع المعمورة، كما أوصى الأئمة والمرشدين المرافقين للحجاج بضرورة الالتصاق بالحجاج الجزائريين، وأن يكونوا همزة وصل بينهم وبين باقي أعضاء البعثة سواء الوفد الطبي أو القنصلي وتوجيههم إلى المصالح المعنية في حال ما ضيّعوا وثائقهم أو أموالهم أو أصيبوا بوعكة صحية أو أمراض وبائية. * كما دعا غلام الله هيئة الإرشاد الفقهي أن توجّه الحجاج الجزائريين وتبسّط لهم المسائل الفقهية وأركان الحج وشعائره، خاصة للمسنين منهم ومصاحبتهم في جميع مراحل الحج وأثناء أدائهم المناسك من الإحرام إلى طواف الوداع، وتذكيرهم بأهمية الالتزام بآداب الحاج في البقاع المقدسة وتزويدهم بالنصائح اللازمة ليكون الحاج الجزائري أفضل نموذج يقتدى به وأفضل سفير للجزائر في هذا المجمع العالمي. * رفعت الجزائر من تعداد الطاقم الطبي المرافق للحجاج الجزائريين للبقاع المقدسة إلى 142 طبيب تماشيا مع المستجدات الوبائية في العالم والمخطط الطبي السعودي الجديد للتغطية الصحية لموسم حج 1430، حيث تعززت البعثة الطبية الجزائرية بأطباء إضافيين مختصين في علم الأوبئة والأمراض المعدية والطب الداخلي للسهر على صحة حجاجنا الميامين أثناء أداء المناسك، فضلا على تزويد كل حاج منهم ب100 قناع واقي وكمامة أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة على أن تكون أول رحلة للحجاج الجزائريين يوم الثاني نوفمبر المقبل.