بعد الثورة التي حدثت في مدرجات الملعب الأولمبي يتوقع أن تتعرض المولودية إلى عقوبات قاسية من طرف اتحاد شمال إفريقيا، خاصة وأن المباراة النهائية حضرها عدد من الشخصيات الأجنبية تواجدت في مدرجات المنصة الشرفية، لاسيما وأن ما حدث أعطى صورة سيئة عن هذه المنافسة التي أرادت ''لوناف'' أن تجعلها عرسا مغاربيا كبيرا، لكن ما حدث أخرج اللقاء عن طابعه الرياضي، ومن المنتظر أن تصل العقوبات إلى حد منع المولودية من المشاركة خلال الطبعات القادمة لهذه المنافسة. ولم تهدأ بعدها الأمور، خاصة إثر تدخل الشرطة التي أرادت تفرقة الجماهير الغاضبة وهو ما أدى بأحد أعوانها إلى التدخل في حق أحد الأنصار بعد سلوكه غير اللائق، الشيء الذي فجر الأوضاع أكثر ودفع بالأنصار إلى تكسير الكراسي الموجودة على مستوى مدرجات المدخل ال ,11 وهو ما خلف خسائر بالجملة ابتداء من الدقيقة ال 68 لمبارة العميد مع الإفريقي التونسي. وخلال استلامها للميداليات من قبل مسؤولي اتحاد شمال إفريقيا وعلى رأسهم محمد روراوة، تسلمت المولودية صكا بمبلغ 80 ألف دولار وهو المبلغ الذي يستلمه الفريق الخاسر، أما بالنسبة للنادي الإفريقي فقد استلم مسيروه صكا آخر بمبلغ 150 ألف دولار وهو المبلغ الذي يقدم للفائز بهذه الدورة المخصصة لأبطال الدوري. من جهته كشف مدير المركب الأولمبي بن موهوب مباشرة بعد نهاية اللقاء أن الضجة التي تسبب فيها أنصار مولودية الجزائر جعلت الخسائر تفوق مبلغ 500 مليون سنتيم وأن إدارة المولودية هي التي ستتكفل بدفع التعويضات لإدارة المركب الأولمبي. وأضاف بن موهوب أنهم نصبوا لجنة تحقيق من أجل تقدير حجم الخسائر التي ألقحها الأنصار بالمدرجات، لكنها لن تقل عن المبلغ المذكور آنفا بالنظر إلى عدد الكراسي التي تم تحطيمها. ولم يتوان مدير المركب الأولمبي في التأكيد أن هذه المباراة هي الأخيرة التي يحتضنها ملعب 5 جويلية الذي سيتم غلقه تحسبا لمباراة الجزائر والمغرب شهر مارس المقبل.