تأهلت مولودية الجزائر إلى نهائي كأس شمال إفريقيا مساء أمس، بعد تعادلها سلبيا أمام ضيفها الاتحاد الليبي وفوزها في لقاء الذهاب في طرابلس بهدف وحيد من يوسف سفيان. وكانت مباراة أمس صعبة للغاية خاصة أمام منافس جريح تمكن من استرجاع ثقته بنفسه بعد فوزه ... ملعب الرويبة، جمهور غفير، أرضية سيّئة، تنظيم محكم، طقس بارد. تحكيم للثلاثي: رويسي – رواني - البقالي. الإنذارات: كاتونڤو (د17)، زعبية (د69)، شعبان (د80) من الاتحاد الليبي. بابوش (د28)، مغربي(د 43)، عمرون (د90+1) من مولودية الجزائر. مولودية الجزائر زماموش بصغير بدبودة زدام مغربي كودري (بوشامة د37) بابوش (مقداد د59) داود عمور (د75 دوادي) يوسف سفيان عمرون المدرب: ألان ميشال الاتحاد الليبي عبود سمير هشام شعبان شيباني حناشي ماهر (بريش د77) شطيبة أوسامة بوجار سليل (عبد الحكيم عبدو د40) اللافي ( علي الحومة د77) زوي زغبية كاتونڤو المدرب: كارلوس باكيتا ---------- خارج الديار الأسبوع الفارط أمام الوداد البيضاوي، لكن أشبال “ألان ميشال” عرفوا كيف يتعاملون مع هذا اللقاء وأحكموا سيطرتهم على المنافس، وهو ما سمح ل “العميد” بالتأهل إلى النهائي الذي غاب عنه منذ سنة 75. ولم تشهد المباراة مستوى راقيا لكنه مقبول للعاصميين الذين حققوا مبتغاهم. بداية حذرة وسفيان كاد يعيد هدف طرابلس كانت بداية اللقاء حذرة من الجانبين، حيث فضل المدربان عدم المغامرة وحاول كل فريق جسّ نبض منافسه، ما جعل الدقائق الأولى باردة ومملة، إذ لم نحضر لفرص خطيرة حقيقية إلى غاية (د16) حين استرجع عمرون كرة في دفاع الليبيين ومررها مباشرة إلى يوسف سفيان الذي توغل داخل المنطقة ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، وهي الوضعية نفسها التي سجل منها هدف فريقه في مباراة الذهاب، لكن تسديدته هذه المرة جاءت جانبية بقليل. ورغم التنظيم الجيد لليبيين فوق الميدان إلا أنهم لم يردوا على هذه اللقطة سريعا وفرصتهم الأولى كانت في (د26) عن طريق ركنية وصلت إلى الزوي الذي ذهبت رأسيته سهلة لزماموش. القائم يحرم عمور من هدف انطلاقا من (د27) بدأ اللعب يتحرك قليلا وعرفت المباراة بعض الانتعاش، حيث حاول الضيوف الضغط قليلا على مرمى زماموش، لكن لاعبي المولودية كانوا متكتلين في الدفاع وعرفوا كيف يكسروا كل المحاولات، وحتى إن كان العمل الهجومي للعميد ناقصا، إلا أن عمرون خطف العديد من الكرات واستفاد من مخالفات عديدة، كاد عمور يحول إحداها في (د34) إلى هدف، لكن القائم حرمه من تسجيل الهدف الأول لفريقه، وهو ما أعاد الثقة في النفس للاعبي المولودية ودفع الليبيين للخروج نوعا ما للهجوم بقوة. سفيان على طريقة تيري هنري بدأ الاتحاد الليبي مع مرور الوقت يتأكد أن الحل الوحيد أمامه هو لعب ورقة الهجوم، خاصة أن المدرب باكيتا تأكد من قوة ميشال التكتيكية، لذا بدأ يركز على العمل الهجومي وخلق بعض الفرص التي وجدت جدارا فولاذيا مكونا من صدام، بدبودة ومغربي. المرة الوحيدة التي تمكن فيها المهاجم الزوي من الإفلات من قبضة هذا الثلاثي كانت في (د43) بعد مخالفة جانبية خطفها برأسه لكن كرته كانت فوق الإطار بقليل، رد “العميد“ كان أخطر بكثير حيث توغل بابوش في (د45+3) على الجهة اليسرى وفتح ناحية يوسف سفيان الذي روض الكرة داخل منطقة العمليات وسدد بخارج القدم على طريقة تيري هنري، لكن الكرة وصلت ضعيفة وسهلة للحارس، لينتهي الشوط الأول دون أهداف. بداية قوية وعمرون يضيع ما لا يضيع وكانت بداية الشوط الثاني مغايرة للشوط الأول، حيث حاول “العميد“ افتتاح باب التسجيل لحسم المباراة بصفة نهائية، وكاد ينجح في ذلك بعد انطلاقة يوسف سفيان السريعة في (د46) على الجهة اليمنى، ليمرّر على طبق لعمرون الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس عبود، لكن كرته اصطدمت بالحارس الليبي. رد الليبيين كان ضعيفا وغير سريع، حيث لم يسجل أي خطر على مرمى زماموش إلا في (د59) بقذفة من حوالي 35 متر من الزامبي كاتونڤو كادت تخادع زماموش لولا أنها خرجت بضع سنتمترات فوق الإطار، لتبقى المولودية تضغط خاصة عن طريق الهجمات المعاكسة. الحظ لم يُحالف “العميد” وبعدها أصبحت السيطرة شبه كلية ل “العميد”، لكن هذه السيطرة لم تكن مرفوقة بضغط هجومي، حيث لم يخلق العديد من الفرص الخطيرة، ورغم هذا كادت المولودية تفتتح باب التسجيل لكن الحظ لم يكن إلى جانبها. ففي (د65) عمور ينفذ مخالفة من وسط الميدان وخروج سيّئ من الحارس عبود وعمرون يسبقه إلى الكرة لكن رأسيته كانت فوق العارضة. وفي (د79) دوادي ينفذ مخالفة مباشرة من حوالي 25 مترا جانبت القائم الأيمن بقليل. زوي يُسيل العرق البارد ل “الشناوة” ورغم أن المباراة كانت تسير في طريق واحد، و”العميد” أحكم سيطرته على اللقاء، خاصة أن الهجومات المعاكسة كثرت في الربع ساعة الأخير، وأصبح مهاجمو “العميد” يجدون أنفسهم في وضعيات سانحة لكنهم يضيّعوا الكرة بسهولة، إلا أن لاعبي الاتحاد الليبي لم يستسلموا خاصة أنهم كانوا يعرفون أن هدفا وحيدا قد ينقذهم، وهو ما كاد يحدث في الثواني الأخيرة من المباراة، حيث تلقى زوي توزيعة جميلة في (د90+3) وسدّد كرة بالرأس مرّت بجانب القائم الأيسر بقليل، وهي الكرة التي أسالت العرق البارد ل “الشناوة”، وكانت آخر فرصة في المباراة التي انتهت بتعادل سلبي، وهو ما سمح ل “العميد” بالتأهل إلى النهائي الذي سيواجه فيه النادي الإفريقي التونسي. بطاقة حمراء زعبية لم يكن رياضيا رغم أن المباراة جاءت لتؤكد العلاقات القوية التي تربط الجزائريين بالليبيين وجرت في روح رياضية عالية جدا، إلا أن اللاعب زعبية غرّد لوحده خارج السرب واستحق أن ينال البطاقة الحمراء دون منازع، حيث اعتدى على مغربي دون كرة وبعد أن اقترب منه هذا الأخير ليصافحه رفض ذلك، في لقطة لم نكن نتمنى مشاهدتها في هذه المباراة التي كانت نظيفة على كل المستويات. حدث المباراة المولودية تعود إلى نهائي “لوناف” بعد 33 سنة الحدث بعد نهاية المباراة كان بالتأكيد عودة المولودية إلى نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بعد 33 سنة من الغياب، حيث ستلاقي النادي الإفريقي في مباراة سيحاول خلالها زملاء القائد بابوش الثأر لفريقهم من الفريق التونسي الذي حرمه من اللقب الإقليمي سنة 75 حين عاد التاج يومها للنادي الإفريقي بركلات الترجيح في المباراة التي دارت بملعب المنزه. رجل اللقاء زدام حارب هجوم الإتحاد كان أغلب لاعبي المولودية خارج الإطار بسبب الضغط الذي كان مفروضا عليهم نظرا لقيمة الرهان، لكن ذلك لم يمنع من بروز بعض الأسماء التي أكدت قيمتها الثابتة في التشكيلة الأساسية وعلى رأسها المدافع حمزة زدام الذي أدى مباراة قوية ووقف الند للند أمام مهاجمي الإتحاد الليبي وغطى كثيرا على أخطاء زملائه الذين ارتكبوا بعض الهفوات في الخط الخلفي، ليستحق بذلك أن نختاره رجل المباراة. أحسن لقطة “الشناوة” قمّة في الروح الرياضيية رغم غياب العروض الكروية بين الجانبين، ورغم غياب الأهداف أيضا، إلا أن اللقطة التي قام بها أنصار مولودية الجزائر قبل انطلاقة المباراة حينما صفقوا طويلا لعناصر الاتحاد الليبي عند دخول اللاعبين أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء، يستحقّ التوقف قليلا واعتبارها لقطة المباراة. وهذا يدلّ على الاحترافية الكبيرة التي يتميّز بها جمهور “العميد”، بالرغم من أن المباراة تكتسي أهمية كبيرة والأمر يتعلق بالتأهل إلى الدور النهائي من منافسة كأس شمال إفريقيا. وهي هذه اللقطة أثرت كثيرا في لاعبي ومسيّري النادي الليبي الذين أثنوا على جمهور “الشناوة”. الصحافة عانت في الرويبة لا زالت متاعب رجال الإعلام تتواصل حتى ولو جرت المباراة بملاعبنا الجزائرية، وهو ما حدث فعلا سهرة أمس، بملعب الرويبة، حيث عانوا الويلات أمام الباب المخصّص لدخول الصحافيين، إذ دخلوا الملعب بشق الأنفس، والشيء نفسه لما انتهت المباراة، أين أغلقت الأبواب في وجوههم، وعندما يقتربون من رجال الأمن للاستفسار عن السبب الذي جعلهم لا يسهلون مهمة الصحافيين، يردّون بأن الأوامر جاءت من الأعلى. ليبقى الصحافيون يدفعون ثمن أخطاء لم يقترفوها. باكيتا تحوّل إلى ملتقط كرات لم تخل مباراة أمس من بعض اللقطات الطريفة التي أثارت انتباه الحاضرين أو الذين شاهدوها عبر شاشة التلفزيون، أبرزها كان بطلها البرازيلي باكيتا مدرب الإتحاد الليبي، حيث نسي نفسه وتحول إلى ملتقط كرات، فكان يسارع إلى إعادتها للميدان في ظل رغبته الجامحة في الوصول إلى مرمى الحارس زماموش وهو ما جعل “الشناوة“ يسخرون منه في أكثر من مرة. زدّام: “بربّي نفرّحو الشناوة والكأس ستبقى في 5 جويلية” “صراحة نحن سعداء جدا بهذا التأهل الكبير الذي سيكون مفيدا لنا من الناحية المعنوية. لم يكن الأمر سهلا، خاصة أن المنافس كان منظما ويملك عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين. في المرحلة الأولى كنا نود أن نسير المباراة فقط ولهذا لم يكن الأداء راقيا. لم أكن الوحيد الذي قام بواجبه، بل كل اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة. صحيح أننا لا نملك الخبرة في النهائيات، لكن مادام لقاء الذهاب سيكون في تونس والعودة في الجزائر فهذا يعد أفضيلة وإن شاء اللّه نفرحو الشناوة وستبقى الكأس في 5 جويلية”. زماموش: “ النادي الإفريقي منافس كبير والمولودية كذلك ونستحق الكأس “فكرنا في النتيجة وليس الأداء، كنا نخشى تلقي أهداف، الحمد للّه لم نرتكب أي خطأ، بل العكس كانت لدينا العديد من الفرص. صحيح سنواجه فريقا كبيرا في النهائي ويتعلق الأمر بالنادي الإفريقي، لكن المولودية أيضا كبيرة وتستحق التتويج هذا التأهل. سنعمل كل ما بوسعنا لكي نحقق نتيجة ايجابية في الذهاب بتونس وفي لقاء العودة سنحسم الأمر. أغتنم الفرصة لكي أتحدث عن مباراة لوكسمبورغ وأقول كنت أود المشاركة على الأقل لشوط واحد، لكن أحترم قرار بن شيخة”. عمرون يضيّع ما لا يُضيّع في (د47) ضيّع مهاجم المولودية عمرون مع انطلاقة المرحلة الثانية فرصة ثمينة لافتتاح باب التسجيل، بعد توزيعة ممتازة على الجهة اليمنى من زميله يوسف سفيان، حيث وجد عمرون نفسه وجها لوجه أمام الحارس عبود الذي صدّ هذه المحاولة. وبالتالي ضيّع عمرون فرصة ثمينة جدا على المولودية. دراڤ سيجري العملية الجراحية الأسبوع القادم في باريس أكد لنا مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ صحة الخبر الذي انفردنا به سابقا، حيث قرر إجراء العملية الجراحية على مستوى الأربطة المعاكسة في بحر الأسبوع القادم، وسيتنقل إلى إحدى العيادات الخاصة بباريس، وتتحمّل “الفاف” مصاريفه كاملة مثلما كانت أشارت إلى ذلك عبر موقعها الرسمي في وقت سابق، مادام أن اللاعب أصيب مع المنتخب الوطني. لتكون بذلك المولودية خسرت خدمات هذا اللاعب إلى غاية نهاية الموسم بصفة رسمية، وما على المسيّرين إلا التحرّك في مختلف الاتجاهات لإيجاد خليفته في فترة التحويلات الشتوية. بابوش خرج مُصابا يبدو أن لعنة الإصابات التي طاردت لاعبي مولودية الجزائر في مباراة أمس لم تقتصر على اللاعب حمزة كودري، بل امتدت إلى قائد الفريق رضا بابوش الذي أصيب على مستوى الساق مع مطلع الشوط الثاني، ولذلك اضطر المدرب “ألان ميشال” إلى تعويضه ب مقداد في الدقيقة 60. وقد منح بابوش شارة القائد ل زدام باعتباره أقدم اللاعبين فوق الميدان. “الشناوة” طالبوا بإقحام دوادي بعد الأداء المتواضع لهجوم المولودية في مباراة أمس وخاصة يوسف سفيان الذي كان ظلا لنفسه، طالب “الشناوة” بإقحام دوادي بعد الدقيقة 61، وهو ما يؤكد المكانة التي يحظى بها مدلل “الشناوة” الجديد رغم أنه لا يحصل على فرصته كثيرا. وقد استجاب المدرب الفرنسي لطلب “الشناوة” في آخر ربع ساعة وأقحم “جولي المولودية” كما يسميه “ميشال” بديلا ل عمور، الذي كان خارج الإطار في مباراة أمس وكان ظلا لنفسه. زعبية يعتدي على مغربي فقد مهاجم الاتحاد الليبي محمد زعبية صوابه بسبب المضايقة الشديدة التي كانت مفروضة عليه من طرف مدافعي “العميد”، واعتدى على محمد مغربي دون كرة في الدقيقة 70 أمام أنظار الحكم المغربي الرويسي، الذي لم يتوان في إخراج البطاقة الصفراء في وجهه. سعدان وبويش انتقدا خيار الرويبة كثيرا انتقد المدرب الوطني السابق رابح سعدان ومهاجم المولودية السابق ناصر بويش خلال تحليلهما لمباراة أمس على قناة “نسمة”، خيار المسيّرين الذين فضلوا اللعب في الرويبة، وأكدا أن هذا القرار غير صائب تماما وأنه كان من الأفضل على مسيري “العميد” أن يلعبوا بملعب 5 جويلية الذي يليق بسمعة وشعبية الفريق، فيما أكد سعدان أن أرضية ملعب الرويبة كانت ثقيلة كثيرا ولم تساعد “العميد” على لعب كرته المعهودة وإعطاء صورة جميلة عن الكرة الجزائرية. سعدان: “المولودية عادت إلى مستواها وتستحق النهائي” أكد رابح سعدان - محلل قناة نسمة- خلال تعليقه على اللقاء في القناة التونسية أن “العميد” يستحق التأهل إلى الدور النهائي لكأس شمال إفريقيا، وهذا بعد سيطرته على مجريات اللقاء، وأشاد كثيرا بخطة ميشال التي اعتبرها ممتازة، وقال: “ميشال درس جيدا المنافس ووضع خطة محكمة، فلم يكن بمقدور الليبيين القيام بأي فرصة خطيرة بسبب التكتيك الذكي لمدرب “العميد” وهو ما يستحق الإشادة. اللاعبون أيضا قدموا مباراة كبيرة، خاصة أنهم فازوا بكل الصراعات الثنائية وهو ما صنع الفارق، المولودية عادت إلى مستواها وعادت إلى صنع أمجاد الكرة الجزائرية، وهي تستحق لعب النهائي”. ميشال: “سعيد لأني قدت المولودية إلى نهائي “لوناف” بعد 35 سنة من الغياب” “كنا نعرف أن اللقاء هذا سيكون صعبا خاصة أن المنافس كان يريد التأكيد على قوته، وأن هزيمته في الذهاب مجرّد عثرة، ويريد التعويض عن خروجه من كأس “الكاف”، لذا وجدنا صعوبات في بداية الشوط الأول، ولم نخلق العديد من الفرص، بما أننا لعبنا بحذر. لكن في الشوط الثاني عرفنا كيف نسيطر على المباراة، وكيف نتعامل معها. خلقنا العديد من الفرص، وكنا قادرين على الفوز بها. المهم أننا حققنا التأهل إلى النهائي، وأنا سعيد للغاية لأني تمكنت من قيادة الفريق إلى النهائي بعد 35 سنة من الغياب”. “هدفنا الفوز بهذه الكأس، لكننا نفكر أوّلا في عنابة واتحاد العاصمة” “وصولنا إلى النهائي لا يعني أننا بلغنا هدفنا، بل سنلعب من أجل الفوز باللقب، هذه الكأس ستكون هدفنا، وسنعمل على تحقيقه، خاصة أننا قطعنا شوطا كبيرا من أجل ذلك. لكن قبل هذا لدينا مواعيد هامة في البطولة، والفوز سيكون مفيدا لنا من أجل رفع معنوياتنا والتفرّغ لهذه المباريات، حيث سنفكر الآن في لقاءي عنابة واتحاد العاصمة، وبعدها سنفكر في أشياء أخرى”. باكيتا: “المولودية تملك فريقا جيّدا ومدرّبا جيدا، لكني لم أفهم لماذا رفضوا اللعب!“ “لقد برهنت المولودية في وقت سابق أنها تملك لاعبين جيّدين ومدربا جيّدا، فهي فريق كبير ويستحق كلّ التقدير. لكن في مباراة اليوم لم يكونوا في المستوى، ولم أفهم لماذا رفضوا اللعب؟ كنت أتمنى لو أن “العميد“ حاول لعب كرة القدم، حتى نحضر لقاء جيّدا وجميلا بين الطرفين يرضي الجميع، ويرضي محبي الكرة، لكن المولودية رفضت اللعب تماما. صراحة أنا غير راضٍ لا عن الأداء ولا عن النتيجة، وللأسف لم تكن أمامنا أشياء كثيرة نقوم بها”. ‘'الشناوة'' لبّوا النّداء وكانوا في الموعد رغم أن المباراة برمجت في وقت متأخر، ورغم أن الفريق وضع القدم الأولى في النهائي في مباراة الذهاب، إلا أن ذلك لم يمنع «الشناوة» من تأكيد وفائهم مرّة أخرى، حيث تنقلوا بأعداد غفيرة ولبّوا نداء اللاعبين الذين أكدوا حاجتهم الماسة إلى أنصارهم. وقد صنع أنصار «العميد» أجواء رائعة قبل وأثناء المباراة وناصروا زملاء القائد بابوش بكلّ قوة. رايات القبائل وبارادو مع «الشناوة» ووجدت المولودية مساندة قوية في هذه المباراة ليس فقط من جمهورها الوفي، بل حتى من مناصري شبيبة القبائل الذين سجلوا حضورهم في مدرجات ملعب الرويبة وعلقوا رايات في المدرجات، وكذا جمهور نادي بارادو الذين كانوا في الموعد كالعادة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المباريات التي يخوضها «العميد»، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين هذه الأندية الثلاثة كبيرة جدا منذ زمن بعيد. «الشناوة» تضامنوا مع الصحراء الغربية وفلسطين واستغل أنصار مولودية الجزائر فرصة إجراء هذه المباراة، لكي يعبّروا عن مساندتهم الكبيرة وتضامنهم مع شعب الصحراء الغربية بسبب الاعتداء الذي تعرّض له مؤخرا من قبل الجيش المغربي، ومن أجل نقل صوتهم قاموا بترديد مختلف العبارات التي تدلّ على ذلك وتعليق رايات على المدرجات. ولم يفوّت الأنصار أيضا الفرصة لكي يتغنوا بالشعب الفلسطيني الذي يبقى يصارع هو الآخر الكيان الصهيوني. مشادات بين الأنصار ورجال الأمن أمام باب الملعب عرفت المواجهة قبل بدايتها مشادات كبيرة بين أنصار المولودية ورجال الأمن الذين كانوا أمام أبواب الملعب، ويعود السبب في ذلك إلى تخصيص باب واحد فقط للدخول، ما سبّب اكتظاظا و«خالوطة» اضطرت رجال الأمن إلى استخدام القوة. دقيقة صمت ترحّما على رباعين وزيتوني وقف اللاعبون والمناصرون دقيقة صمت قبل انطلاقة المباراة، ترحّما على روح الفقيدين، رباعين المسيّر السابق للمولودية، وزيتوني اللاعب السابق ل «العميد». وقد تذكرهما الجميع في هذه المباراة، خاصة أنهما قدما الكثير لهذا النادي العريق في السنوات الماضية. اللقاء تأخر بربع ساعة بسبب نشرة الأخبار تأخر انطلاق المباراة بربع ساعة، حيث أطلقت صافرة البداية على الثامنة والنصف، وذلك حتى يتمكن الجمهور الجزائري من متابعة نشرة الأخبار كاملة، وقد جاء التأخير بطلب من التلفزيون الجزائري وبالتنسيق مع قناة نسمة ومحافظ اللقاء. الاتحاد وصل إلى الملعب قبل ساعة من انطلاق اللقاء تنقل الاتحاد الليبي إلى الملعب قبل ساعة عن انطلاق المباراة وهذا من أجل التعود على أرضية الميدان وكذا الأجواء السائدة في المدرجات، ودخل الليبيون الملعب للقيام بعملية الإحماء ووجدوا أجواء كبيرة جدا صنعها جمهور «الشناوة». زماموش يلهب المدرجات ألهب الحارس زماموش الملعب عند دخوله لإحماء العضلات، خاصة المدرجات المغطاة المكتظة عن آخرها، حيث ردّد «الشناوة» اسمه مطولا تعبيرا عن مساندتهم له، كما أكدوا من خلال هذا الاستقبال الكبير أنه مدللهم. من جهة أخرى استقبل اللاعبون بحفاوة كبيرة، بل أكثر من ذلك، ردد الأنصار أسماءهم واحدا تلو الآخر خلال دخولهم للتسخين على الساعة السابعة وخمسين دقيقة. أجرى عملية الإحماء دون بن عامر اضطر الحارس زماموش إلى إجراء عملية الإحماء دون مدرب الحراس مراد بن عامر، بسبب العقوبة التي سلطها عليه اتحاد شمال إفريقيا بعد أن طرده الحكم التونسي الجديدي في مباراة الذهاب، وقد تولى الحارس الثاني بوهدة مهمّة مدربه الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية. تعزيزات أمنية مشدّدة في مدخل المنصة الشرفية شهدت المنصة الشرفية لمركب الرويبة تعزيزات أمنية مشددة على غير العادة، وذلك وفق التعليمات التي تلقاها رجال الأمن في الاجتماع الأمني الذي سبق المواجهة، خاصة أن المباراة جلبت إليها شخصيات سياسية ثقيلة في صورة السفير الليبي في الجزائر، الوالي المنتدب للرويبة ومختلف أعضاء السفارة. وكانت إدارة «العميد» خصّصت خمسين دعوة فقط، وهو ما جعل حتى رجال الإعلام يجدون صعوبة كبيرة في الدخول إلى المنصة، ولم يتسن لهم ذلك إلا بعد تصفية الأجواء وإبعاد الأشخاص الذين حاولوا إقتحام المنصة دون دعوات. سفير ليبيا ووالي الرويبة صافحا اللاعبين قبل المباراة شهدت المباراة حضور سفير ليبيا في الجزائر الذي لبى دعوة إدارة الاتحاد، وذلك في محاولة منه لتحفيز أبناء بلده على تشريف الكرة الليبية والعودة إلى بلدهم بتأشيرة التأهل. وقد نزل سعادة السفير رفقة الوالي المنتدب للرويبة إلى أرضية الميدان قبل انطلاقة المباراة لمصافحة لاعبي الفريقين. حركات، دراڤ، مومن وأبيران ناصروا زملاءهم بقوة فضّل سفيان حركات، محمد دراڤ، بلال مومن ومحمد أبيران التنقل إلى ملعب الرويبة ومؤازرة زملائهم في مباراة أمس رغم أنهم لم يكونوا معنيين بها، وقد تفاعلوا مع كلّ اللقطات الخطيرة لفريقهم. ولكن ما لفت انتباهنا هو علامات التأثر التي كانت بادية على وجه دراڤ، الذي لم يستوعب لحد الآن فكرة ابتعاده عن الملاعب إلى غاية نهاية الموسم بسبب الإصابة التي تعرّض لها، والتي تضعه أمام حتمية إجراء العملية الجراحية. صحفيان ليبيان رافقا الاتحاد كان وفد الاتحاد الليبي مرفوقا باثنين من رجال الإعلام يمثلان الصحافة المكتوبة في الجماهيرية، حيث حضرا أمس في الملعب ولقيا كل الترحيب من رجال الإعلام الجزائريين، الذين رحبّوا بهما وسهلوا لهما المهمة، حيث مدوهما بكل المعلومات الخاصة بالفريقين قبل انطلاقة المباراة. «ميشال» جدّد الثقة في تشكيلة الذهاب جدّد المدرب «ألان ميشال» ثقته في نفس تشكيلة الذهاب، حيث أقحم إبراهيم بدبودة الذي تحدّثت عدة مصادر عن إمكانية بقائه على مقعد البدلاء بعد الإصابة التي تعرّض لها مع المنتخب الأولمبي في تونس. بالمقابل، عرفت قائمة ال 18 عودة بوشامة بعد تماثله للشفاء، رغم أن هذا اللاعب أكد جاهزيته للمشاركة في المباراة أساسيا وأظهر استعدادات فنية وبدنية كبيرة في الحصص التدريبية الأخيرة. «باكيتا» أجرى ثلاثة تغييرات مقارنة بتشكيلة الذهاب إذا كان المدرب «ألان ميشال» جدّد ثقته في نفس التشكيلة التي عادت بالفوز من ليبيا، فإن المدرب البرازيلي «ماركوس باكيتا» أجرى ثلاثة تغييرات. حيث شهدت تشكيلة الاتحاد عودة الحارس الأول سمير عبود الذي عوض أمسلم، وأكبر لاعب في تشكيلة الفريق يونس الشيباني لعب في المحور رفقة المغربي بوجار، فيما دخل اللافي أساسيا وعوّض الطوغولي «ماني سابول» المصاب. عبود يستعيد شارة القائد استعاد الحارس سمير عبود شارة القائد بمجرّد عودته من الإصابة بعد أن كان المدافع الشطية هو قائد التشكيلة في مباراة الذهاب. وهو ما يؤكد قيمة ووزن هذا الحارس في فريقه وفي المنتخب الليبي الأول أيضا. الليبيون طالبوا بركلة جزاء في (د30) احتج عناصر الاتحاد الليبي على حكم المباراة في نصف الساعة الأولى من المباراة، وطالبوه بركلة جزاء بعد عرقلة مهاجمهم زغبية داخل منطقة العمليات من طرف المدافع مغربي. ورغم أن الحكم لم يقدّر هذا الخطأ إلا أن مخرج المباراة أعاد اللقطة أكثر من مرّة، وهو ما جعل البعض يقدّر أنها ركلة جزاء. ورغم الاحتجاجات الكبيرة التي كانت للاعبي الاتحاد، إلا أن الحكم بقي متمسكا بموقفه القاضي بعدم وجود ركلة جزاء. كودري يُصاب ويترك مكانه ل بوشامة عرف الشوط الأول إصابة المهاجم حمزة كودري على مستوى الكاحل بعد تدخل قوي من مدافع الاتحاد الليبي، ورغم أنه تلقى العلاج اللازم من طبيب الفريق، إلا أن الإصابة كانت حادّة وأجبرته على مغادرة أرضية الميدان، ليترك مكانه لزميله بوشامة الذي عاد أخيرا إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد غياب دام لأكثر من شهرين جراء الإصابة التي تعرّض لها في تدريبات المنتخب المحلي، وتعود آخر مشاركة له مع المولودية إلى مباراة جمعية الخروب بملعب هذه الأخيرة برسم الجولة الثانية من البطولة الوطنية، ومنذ ذلك الحين لم يعرف أي مشاركة إلى غاية مباراة أمس أمام الاتحاد الليبي. التلفزيون الجزائري اشترط على “نسمة” مليارا و300 مليون لنقل اللقاء “نسمة” تحصلت على الإشارة الدولية فقط لنقل المباراة بتعليق من الأستوديو بعد تدخل روراوة طفت إلى السطح صبيحة أمس قضية جديدة بين التلفزيون الجزائري وقناة “نسمة” التونسية المالك الحصري لحقوق البث التلفزيوني لمنافسة كأس شمال إفريقيا، وهذا قبل ساعات قليلة عن موعد مباراة المولودية والاتحاد الليبي، ذلك أن القناة التونسية اشترت كما هو معروف حقوق النقل التلفزيوني من اتحاد شمال إفريقيا وتعتبر الراعية الرسمية لهذه المنافسة بالنظر إلى الاتفاقية التي تمت بين مدير القناة نبيل قروي ورئيس الاتحاد محمد روراوة، إلا أن التلفزيون الجزائري اشترط على القناة صبيحة أمس دفع مبلغ 120 ألف أورو (حوالي مليار و300 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية) مقابل السماح للقناة التونسية ببث مباراة “العميد” والاتحاد الليبي على المباشر. الاتفاقية مع “لوناف” تحفظ للقناة حقوق بث كل اللقاءات خرجة القسم الرياضي الجزائري فاجأت كثيرا مسؤولي “نسمة” الذين كانوا يحضّرون لتنصيب “الكاميرات” في ملعب الرويبة وتخصيص مكان لائق لمعلق القناة سمير بوخليفة للتعليق على المباراة من منصة الصحفيين إلى جانب مصطفى كويسي، قبل أن تختلط عليهم الحسابات في آخر لحظة، الأمر الذي جعل المدير التجاري لقناة “نسمة” يتصل من تونس برئيس “الفاف” الحاج روراوة الذي عاد أول أمس من البقاع المقدّسة لكي يطلب منه التدخل لحل هذا المشكل باعتباره رئيس “لوناف”، والاتفاقية المبرمة مع “نسمة” تحفظ كامل حقوق هذه القناة في نقل كل مباريات هذه المنافسة على المباشر بما في ذلك القيام بحوارات في نهاية اللقاءات من الملعب مباشرة. روراوة توسط و”نسمة” تحصلت على الإشارة الدولية فقط ولم ينتظر محمد روراوة طويلا لكي يشرع في اتصالاته مع مسؤولي التلفزيون الجزائري لإيجاد حل يرضي الطرفين، وبعد مساع كثيرة من الرجل الأول في الاتحادية تمكن من التوصل مع إدارة التلفزيون الجزائري إلى قرار يمنح قناة “نسمة” الإشارة الدولية فقط، ما يعني أن القناة التونسية تحصلت على صور المباراة فقط دون السماح لتقنيي القناة بالتصوير من الملعب، كما لن يتمكن معلق القناة من التعليق على المقابلة من الملعب وهو ما اضطر “نسمة” للتعليق من الأستوديو وينتهي البث مباشرة مع صافرة الحكم النهائية دون إجراء حوارات من الملعب في نهاية المواجهة. التلفزيون الجزائري كان بإمكانه نقل لقاء الذهاب دون دفع أي سنتيم هذا ولم يكن أمام قناة “نسمة” سوى الموافقة على هذه الصيغة كأضعف الإيمان، مادام أنه لم يكن لها خيار آخر في ظل الشروط المالية للتلفزيون الجزائري، فقد رأت القناة أن نقل اللقاء بمصورين تابعين للتلفزيون الجزائري وبتعليق من الأستوديو أفضل من لاشيء بالرغم من التحفظات التي أبداها مسيرو القناة، حيث علمنا أن “نسمة” طالبت بتوضيحات من روراوة رئيس اتحاد شمال إفريقيا بما أن الاتفاقية واضحة وتنص على أن التلفزيون الجزائري كان بإمكانه نقل مباراة الذهاب على المباشر دون دفع أي سنتيم مقابل السماح ل “نسمة” ببث مباراة الإياب بعتادها وصحفييها مثلما كان عليه الحال في المغرب وليبيا في مقابلات الوداد البيضاوي والنادي الإفريقي، النصر الليبي والجيش الملكي المغربي والاتحاد الليبي أمام المولودية. القضية هي امتداد للصراع بين الطرفين هذه القضية تعتبر امتدادا للقبضة الحديدية التي كانت بين التلفزيون الجزائري وقناة “نسمة” الموسم الماضي فيما يتعلق بلقطات مباريات المولودية في البطولة، إذ منعت القناة التونسية في العديد من اللقاءات من التصوير في مقابلات “العميد” بحجة أنها لم تكن تملك الترخيص للعمل في الجزائر، وهي التي أمضت على عقد شراكة مع المولودية، ليتجدّد الصراع الخفي بين الطرفين أمس بمناسبة لقاء “العميد” والاتحاد الليبي. وفد الاتحاد الليبي يغادر غدا قرر وفد الاتحاد الليبي الذي خاض مباراة العودة أمس من الدور نصف النهائي لكأس “لوناف”، مغادرة الجزائر غدا صباحا انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي، في رحلة مباشرة من الجزائر إلى طرابلس الليبية على متن الخطوط الجوية الليبية، ويضم وفد الاتحاد الليبي 39 عضوا من بينهم 21 لاعبا أقاموا في فندق “هيلتون” بالصنوبر البحري، أما عن موعد إقلاع الطائرة من الجزائر فسيكون في حدود الحادية عشرة والنصف صباحا. يذكر أن الفريق الليبي تأخر في الوصول إلى الجزائر لمدة قاربت 4 ساعات بسبب تأخر انطلاق الرحلة من مدينة طرابلس. الاتحاد الليبي يغري البنزرتي بأربعة ملايير سنويا أكدت تقارير إعلامية ليبية أن مسؤولي الاتحاد الليبي قد مروا إلى السرعة القصوى في رحلة البحث عن مدرب جديد بعدما انتهى عقد المدرب البرازيلي “ماركوس باكيتا” مباشرة بعد مباراة أمس أمام مولودية الجزائر، وفي هذا الصدد اتصل رئيس مجلس إدارة “التيحة” بالمدرب الحالي للترجي التونسي فوزي البنزرتي الذي يعرف الكرة الليبية جيدا بما أنه أشرف على المنتخب في وقت سابق، ومن جهة أخرى بعد أن تأزمت وضعيته كثيرا مع الجمهور التونسي بعد خسارة التاج القاري في المباراة النهائية أمام “مازيمبي” الكونغولي، وحسب المصدر ذاته فإن إدارة الاتحاد تحاول أن تغري البنزرتي بعرض مالي يصل إلى أربعة ملايير سنتيم سنويا بالعملة الجزائرية، ولحد نهار أمس لم يرد البنزرتي على هذا العرض لا بالسلب ولا بالإيجاب. الاتحادية الإنجليزية عوّضت ليفربول 600 ألف أورو بعد إصابة جيرارد في المنتخب... المولودية تطالب “الفاف” بتعويضات وبإجازة ثالثة في “الميركاتو” إذا أنهى درّاڤ الموسم لا زالت قضية إصابة محمد درّاڤ تصنع الحدث في بيت المولودية خاصة بعدما عاودته الإصابة بعد أيام قليلة من استئناف التدريبات وتأكدت ضرورة إجرائه عملية جراحية ستبعده عن الميادين لمدة أطول.. حيث أصبح مهدّدا بإنهاء الموسم مبكرا رغم أن اللاعب متمسك بخيط الأمل في العودة إلى جو المنافسة على الأقل في مرحلة الإياب. وحسب آخر المعلومات المستقاة من محيط “العميد”، فإن مسؤولي الفريق العاصمي يفكّرون مليا في مطالبة الإتحادية بتعويضات بسبب إصابة درّاڤ في المنتخب الوطني خاصة إذا أنهى الموسم قبل الأوان، بالإضافة إلى المطالبة بإجازة ثالثة في “الميركاتو” كما أشرنا إليه في عدد أمس. قد تكون سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية إذا تقدّمت إدارة “العميد” بطلب رسمي إلى “الفاف” للمطالبة بتعويضات مالية بخصوص درّاڤ فإنها ستكون سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية، إلا أن مسيري المولودية يرون في مطلبهم الكثير من المنطق بالنظر إلى عدة إعتبارات أهمها أن اللاعب تحصل على جزء هام من مستحقاته المتعلقة بعلاوة الإمضاء عندما وقّع على عقده الصائفة الماضية، كما أنه أصيب في المنتخب الوطني وليس في فريقه، وفي حال تأكد غيابه عن مباريات المولودية إلى نهاية الموسم فإن الفريق خسر كثيرا، فبالإضافة إلى فقدانه مهاجم له وزنه في التشكيلة خسر أيضا من الناحية المالية. في إنجلترا عوّضوا ليفربول ب 600 ألف أورو وتتوجه إدارة “العميد” إلى الإقتداء بما قام به نادي “ليفربول” الإنجليزي الذي استفاد من مبلغ 600 ألف أورو (6.6 مليار سنتيم) من الإتحادية الإنجليزية بسبب تعرض وسط ميدان ليفربول ستيفن جيرارد إلى إصابة في المنتخب الإنجليزي تبعده عن الميادين لأربعة أسابيع، فما بالك بحالة دراڤ الذي قد ينهي الموسم كله، حيث أشارت الاتحادية الإنجليزية إلى أنها أرادت تفادي الدخول في خلاف قضائي مع إدارة ليفربول في حال رفع شكوى إلى العدالة فسارعت إلى تعويض الفريق ومنحه 600 ألف أورو لأنه حق للنادي ما دام أن اللاعب سيبتعد عن فريقه لشهر كامل وهو الذي أصيب في المنتخب. غريب: “سألتقي روراوة، وإذا رأينا أنه من حقنا المطالبة بتعويض فسنفعل ذلك” صرح منسق الفرع عمر غريب أمس أنه كان منشغلا بمباراة فريقه أمام الإتحاد الليبي قبل أن يطلب لقاء مع روراوة هذا الأسبوع بعد عودته هذا السبت من البقاع المقدّسة، حيث أكد غريب قائلا: “سأحاول أن أدرس مع رئيس الفاف قضية دراڤ، من بينها أن تتكفل الإتحادية تكفلا تاما بعلاج اللاعب وحتى بعملية إعادة التأهيل إلى غاية عودته إلى جو المنافسة مثلما سنطلب بإجازة ثالثة في الميركاتو، لأن دراڤ أصيب في المنتخب الوطني وفي بداية الموسم، فإذا أنهى الموسم يعني أننا خسرنا إجازة وأؤكد أيضا أننا إذا رأينا أنه من حقنا المطالبة بتعويضات فسنفعل ذلك دون تردّد”. ظريف يلغي فكرة إنشاء شركة جديدة ويطلب دعم “جمعية دريش“ بلغ “الهدّاف” من مصدر مسؤول في بيت “العميد” أن عبد القادر ظريف استقبل في بيته عشية أول أمس إطار في وزارة العدل حتى يستفسره في الخطوة التي أعلن عنها في الأيام الماضية في تأسيس شركة جديدة ذات أسهم تمثل المولودية. وحسب المصدر نفسه، فإن ظريف تلقى ردا سلبيا في هذا الإطار الذي أكد له أن القوانين لا تسمح له باستخراج سجل تجاري ثاني باسم المولودية ليقرّر ظريف إلغاء هذه الفكرة، ما دام اقتنع أنه سيفشل في خطوته هذه، كما يكون قد استقبل في بيته أيضا الزوبير باشي ممثلا عن جمعية المرحوم “دريش” التي عادت للنشاط في الآونة الأخيرة ويريد دعما من هذه المؤسسة التي يشكلها لاعبين قدامى في “العميد”، الأمر الذي ترك الانطباع أن ظريف ينسق هذه الأيام مع هذه الجمعية وهو ما طرح علامات استفهام عن مصير الجمعية التي أسسها في الفاتح نوفمبر الماضي في منظمة أبناء المجاهدين. أرقام من حصيلة موسم(2009/ 2010) ❊ بعض المصاريف 12.7 مليار سنتيم: علاوات إمضاء اللاعبين 2.5 مليار سنتيم: أجور اللاعبين 2.1 مليار سنتيم: منح المقابلات 1.8 مليار: رواتب الطاقم الفني للأكابر 1.2 مليار: رواتب الطاقم الإداري 3.9 مليار: مستحقات الفئات الصغرى التنقلات والإقامة والأكل خارج القواعد: 1.3 مليار سنتيم ❊ بعض المداخيل 10.3 ملايير: المموّل “جيزي” 300 مليون سنتيم: رئاسة الحكومة 330 مليون سنتيم: الرابطة الوطنية 500 مليون: المموّل “ديامال” 400 مليون: المموّل “الصومام” 150 مليون: المموّل “نسمة” 700 مليون سنتيم: المموّل “سوناطراك” 1.6 مليار: هبة من محبين -------- كل عمالقة القارة سيشاركون هذه المرة... قرعة دوري أبطال إفريقيا يوم 14 ديسمبر، والمولودية تتمنى منافسا مجهولا أخيرا وبعد “سوسبانس” طويل، حدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تاريخ الرابع عشر من شهر ديسمبر الداخل موعدا لإجراء عملية القرعة الخاصة بمنافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي.. وهي العملية التي تهم مولودية الجزائر كثيرا على خلفية أن النادي سيسجل عودته إلى هذه المنافسة الغالية بعد عشر سنوات عجاف، دورة هذه المرة توحي كل المؤشرات بأنها ستكون ناجحة بكل المقاييس خاصة مع عودة كل كبار القارة في صورة النادي الإفريقي التونسي، الزمالك المصري، الرجاء والوداد البيضاوي المغربيين وممثل نيجيريا “إنيمبا” الذي أصبح من الأطراف المهمة في هذه المسابقة في السنوات القليلة الماضية. اتحادات زنجبار، فرنسا ريونيون، وإفريقيا الوسطى تؤكد مشاركتها لأول مرة وحسب ما علمته “الهداف” من مصادرها المقربة من الاتحاد الإفريقي، فإن المنافسة الأغلى في القارة السمراء قد بدأت تجلب إليها اهتمام كل الاتحادات التي ترغب في المشاركة والتعريف ببلدانها رغم أن هناك دولا لا تظهر في الخريطة، ومنها دول مازالت لم تتحصل إلا على استقلالها الذاتي مثل جمهورية فرنسا ريونيون، جمهورية زنجبار، وهناك أيضا جمهورية إفريقيا الوسطى التي ستحاول تأكيد تطور الكرة في هذا البلد حتى في النوادي بعد النتائج الرائعة التي يحققها المنتخب في التصفيات وخاصة فوزه التاريخي على “الخضر” والذي جعل البلد تشهد أجواء الاستقلال مجددا. 60 ناديا رسم مشاركته وحسب المصدر ذاته، فإن هناك 55 اتحادا محليا راسل الاتحاد الإفريقي من أجل ترسيم مشاركته في المنافسة الأغلى في إفريقيا، وبما أن هناك اتحادات لديها الحق في المشاركة بناديين حسب ما تنص عليه قوانين الاتحاد الإفريقي، فسيصل عدد النوادي المشاركة في هذه الطبعة إلى ستين ناديا، وهو رقم غير مسبوق في هذه المنافسة، ويجعل الاتحاد الإفريقي أمام حتمية إجراء 28 مباراة في الدور التمهيدي، ويضاف إلى ذلك الرباعي الذي وصل إلى نصف نهائي النسخة الفارطة وهو مازيمبي، الترجي التونسي، الأهلي المصري وإمكانية تعويض وفاق سطيف لشبيبة القبائل التي ستمثل الجزائر في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي. المولودية تتمنى منافسا متواضعا في الدور التمهيدي حتى تذهب بعيدا وفي دردشة خفيفة مع مسيري مولودية الجزائر، أكدوا لنا أنهم يتمنون أن تنصفهم القرعة هذه المرة وتضعهم في مواجهة أحد الأندية الضعيفة أو المتوسطة حتى يدخلوا المباراة بحظوظ وافرة للمرور إلى الدور الثاني، كخطوة أولى من مخطط الذهاب إلى دور المجموعات، وقد أبدى غريب استعداده لتحمل كل مصاريف التنقل إلى أدغال إفريقيا وتحمل مشقة السفر على أن تضعه القرعة في مواجهة أحد الأندية المغاربية في “داربي” مبكر، وهو ما من شأنه أن يقلص حظوظ النادي خاصة إذا علمنا أن لاعبي المولودية شبان ولا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المعطيات. غريب: “أنا إنسان طماع وإذا تأهلت إلى دور المجموعات فسأستهدف نصف النهائي” وفي دردشة مع منسق فرع كرة القدم عمر غريب لمعرفة رأيه في عملية القرعة، قال: “بصراحة، لقد انتظرنا هذه القرعة طويلا ونحن متحمسون كثيرا لمعرفة هوية الفريق الذي سنقابله، أتمنى فقط أن تكون القرعة رحيمة بنا هذه المرة وتضعنا في مواجهة فريق متواضع حتى نمر إلى الدور الثاني لأنني إنسان طماع وإذا تأهلت إلى دور المجموعات فسأستهدف الدور نصف النهائي، اسألوا رئيس الشبيبة حناشي إذا كان يحلم بنصف النهائي ولكن هذه هي سنة الحياة والإنسان من طبعه أن يكون متفائلا وينظر إلى البعيد”. هكذا قضى لاعبو المولودية آخر 24 ساعة قبل لقاء الإتحاد الليبي لم تكن ال 24 ساعة التي قضاها لاعبو المولودية قبل لقاء سهرة أمس الإتحاد الليبي عادية، حيث شهد اليوم الأخير تركيزا كبيرا من زملاء كودري الذين قضوا يومين في فندق “أدغير” ببرج الكيفان للابتعاد قليلا عن ضغط المباراة. وقد كانت الحصة التدريبية التي أجراها رفقاء القائد بابوش أول أمس في حدود الرابعة مساء في ملحق ملعب الرويبة آخر حصة تدريبية قبل موعد مباراة أمس، وقد ركز خلالها المدرب “ميشال“ على العمل النفسي حيث خاطب اللاعبين قبل الحصة وحثهم على نسيان نتيجة مباراة الذهاب، وأكد على ضرورة التركيز على مباراة العودة دون التفكير في الفوز الذي عادوا به من طرابلس الليبية، وقد أجريت الحصة التدريبية على أرضية معشوشبة اصطناعيا حتى يتسنى لإدارة ملعب الرويبة الاعتناء بالعشب الطبيعي لملعب المباراة. الأنصار كانوا حاضرين وتساءلوا عن مشاركة بوشامة وكالعادة في مثل هذه المواعيد الهامة، لم يتخلف أنصار المولودية عن آخر حصة تدريبية تسبق اللقاء، حيث حضر عدد منهم لمشاهدة تدريبات الفريق والتعرف على مدى جاهزية اللاعبين ومدى استعدادهم لمباراة الاتحاد الليبي، ولم يفوت “الشناوة” الفرصة للاستفسار عن حالة اللاعب بوشامة الذي قيل عن مشاركته الكثير، خاصة أنهم يعرفون وزن اللاعب في تشكيلة الفريق، فتوجهوا نحو “ميشال” وسألوه إن كان سيعتمد على اللاعب خلال المباراة. اللاعبون عقدوا اجتماعا فيما بينهم مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة، اتجهت عناصر المولودية مباشرة إلى الفندق الذي تقيم فيه ببرج الكيفان، حيث أخذت قسطا من الراحة قبل أن تجتمع على طاولة الأكل لتناول وجبة العشاء، وبعدها مباشرة عقد اللاعبون فيما بينهم اجتماعا تحدثوا فيه عن المباراة التي تنتظرهم في اليوم الموالي، ومثلما أكد عليه المدرب “ألان ميشال”، أجمع اللاعبون فيما بينهم على تحقيق الفوز ودخول اللقاء دون التفكير في النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب، كما عولوا على إسعاد جمهور المولودية خاصة أنه وقف مع الفريق وصبر عليه رغم نتائج السلبية التي سجلها في البطولة. ... ثم اتجهوا مباشرة إلى النوم وقد كان اجتماع اللاعبين فيما بينهم سهرة أول أمس آخر ما قام به عناصر المولودية قبل يوم المباراة، حيث اتجهوا مباشرة إلى غرفهم واستسلموا إلى النوم رغم أن الطاقم الفني لم يجبرهم على ذلك، لاسيما وأن اللقاء كان مبرمجا في حدود الثامنة والربع ليلا وهو ما يعني أن النوم المتأخر لن يؤثر على اللاعبين. غريب اجتمع بهم في حدود الثالثة مساء وقبل 5 ساعات عن موعد اللقاء في حدود الثالثة مساء، اجتمع منسق الفريق عمر غريب بلاعبيه، حيث تحدث معهم عن أهمية اللقاء الذي ينتظرهم خاصة وأن المواجهة تدخل ضمن منافسة خارجية، حيث طالبهم بضرورة تشريف ألوان الفريق والألوان الوطنية لاسيما وأن المولودية تمثل الجزائر في هذه المنافسة، كما ألقى بنوع من المسؤولية على عاتق لاعبيه حتى يشعروا بأهمية المباراة التي ستكون بوابة التأهل إلى الدور النهائي، ولم ينس غريب أن يحفز لاعبيه وأصر على ضرورة تقديم أداء في المستوى. الانطلاق إلى الملعب على الخامسة والنصف وأخيرا، حدد الطاقم الفني بالتنسيق مع إدارة الفريق موعد التوجه إلى ملعب الرويبة انطلاقا من فندق “أدغير” الذي يقيم فيه الفريق، حيث تم تحديد موعد ال 17:30 من أجل الانطلاق إلى الملعب، وهذا من أجل تفادي الازدحام بالقرب من الملعب خاصة في ظل التوافد الكبير المتوقع لأنصار الفريق، لاسيما وأن مدة ثلاث ساعات تقريبا ستكون كافية للفريق للالتحاق بسهولة بالملعب بما أن مدينة برج الكيفان التي يتواجد فيها الفندق لا تبعد سوى ب 20 دقيقة فق