كشف المدرب الوطني السابق رابح سعدان أنه سيسافر الأسبوع القادم إلى عاصمة اليمن صنعاء من أجل التفاوض مع الاتحاد المحلي لكرة القدم على عرض إشرافه على المنتخب اليمني. واستنادا إلى مصدر مقرب لسعدان فإن الأخير تلقى دعوة من رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي، من أجل الجلوس على طاولة التفاوض. وأشار نفس المصدر أن المدرب السابق ل''الخضر'' كان يفضل الالتقاء برئيس الاتحاد اليمني خارج اليمن، موضحا أن مسؤولي الكرة أصروا على حضوره إلى صنعاء. ويبدو أن الاتحاد اليمني يرغب من خلال قدوم سعدان إلى اليمن في تهدئة الشارع الرياضي والصحافة اليمنية بعد شغور منصب المدير الفني للمنتخب، بعد إقالة المدرب الكرواتي يويري ستريشكو. وكشف مصدرنا أن سعدان لم يتخذ بعد قرارا بخصوص هذا العرض مضيفا على لسان سعدان: ''علي الحديث أولا مع شيباني، وأعاين الأمور المحيطة بالمنتخب قبل أن أتخذ قراري''. وكان سعدان قد أشرف على المنتخب اليمني سابقا، وهذا ما يعني أنه يعرف جيدا هذا المنتخب، غير ''أني لم أتابع هذا المنتخب، ولا أعرف اللاعبين الجدد وإمكانياتهم، لذلك علي أن أعاين هذا المنتخب''. ومن المرجح أن يعلن سعدان عن قراره مباشرة بعد اجتماعه مع رئيس الاتحاد اليمني. وبالمقابل، أكدت صحيفة ''الاتحاد'' اليمنية أن أمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم حميد شيباني أعلن أن المدرب رابح سعدان ''سوف يصل اليمن خلال هذا الأسبوع للتفاوض حول مسألة عودته لتدريب المنتخب اليمني الأول ابتداء من مطلع العام الجديد''. وأكد الشيباني في تصريح ل-الاتحاد- أن ''الاتحاد اليمني لم يحسم التفاوض رسمياً مع سعدان وأن زيارته لليمن من أجل سماع ما لدى الطرفين''، مضيفا: ''إن رئيس الاتحاد اليمني قد كلف رئيس اللجنة الفنية المتواجد في عدن الدكتور عزام خليفة وبعض أعضاء الاتحاد للجلوس مع المدرب سعدان ورفع تقرير بما يتوصل إليه الاجتماع''. وأشارت نفس الصحيفة إلى أن المدرب سعدان قد اشترط لعودته مجدداً لتدريب المنتخب، الحصول على مرتب شهري قدره عشرون ألف دولار، فضلا عن مقدم العقد، إلا أن الشيباني قال إن اتحاد الكرة لا يستطيع دفع هذا المبلغ لعدد من الاعتبارات من بينها عدم وجود استحقاقات خارجية تنتظر المنتخب اليمني خلال الفترة القادمة.