يعتبر قسم الاستعجالات لمستشفى''لمين دباغين '' لباب الوادي، الوحيد على مستوى العاصمة الذي يقدم خدمات تصفية للدم استعجاليه لمرضى الكلى، حيث توفر مصالحه خدمات مستعجلة لمرضى الكلى خاصة الذين يحتاجون لعملية تصفية الدم والذين يعانون من المضاعفات الكبيرة والخطيرة التي تحدث بسب خلل في وظائف الكلى. كشفت تحقيق قامت به مجموعة من أطباء قسم الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ''محمد لمين دباغين'' بباب الوادي ''مايو'' سابقا شمل 183 مريض مصاب بعجز كلوي قصدوا المستشفى بشكل دوري منتظم بين جانفي وجوان 2010، أن أكثر من 74 بالمائة من المرضى يأتون في مراحل متقدمة من المرض ويحتاجون إلى تدخل علاجي فوري، في حين 26 بالمائة منهن يحتاجون إلى متابعة دقيقة وهي أرقام تظهر عدم تنبه الكثير من المرضى لإصابتهم لخلل في وظيفة الكلى لديهم، حيث تعتبر العوامل الوراثية من بين أولى مسببات الإصابة بخلل في وظائف الكلى لدى المواطنين الجزائريين. فرغم النصائح التي تطلقها مختلف المنابر الصحية بين الحين والآخر والعمليات التحسيسية التي تحاول الجمعيات المختصة في هذا المجال إيصالها إلى المواطنين، إلا ان مرضى العجز الكلوي يباشرون إجراء الفحوص في وقت تصل نسبة عجزهم إلى مراحل متقدمة، كما أن عددا منهم يعانون من ضعف في وظائف الكلى ولا يهتمون بالإصابة التي يعانون منها إلا عندما يتطور الأمر خاصة لمن يعانون من سوابق في الإصابة بالعجز الكلوي لدى أحد من أفراد العائلة. 28بالمائة من المرضى يوجهون من قبل أطبائهم بين التحقيق المنجز أن أكثر من 28 بالمائة من المرضى الذين يقصدون مصالح الاستعجالات لمستشفى ''مايو'' بباب الوادي يوجهون من قبل أطبائهم الخاصين أما 7, 4منهم فيقصدون المصلحة بمفردهم وغالبية المرضى لا يفكرون في متابعة حالتهم الصحية إلا إذا تطور المرض وأصبح علاجه يتطلب للأسف عمليات تصفية للدم والتي تجبر المريض على الركون لآلة التصفية لفترة طويلة من حياته ولا يمكن تخليصه منها إلا بإجراء عملية زرع الكلى التي تتطلب امكانات كبيرة وجهدا متكاثفا من قبل الأطباء وعائلة المريض. ورغم حرص الجهات المعنية على رفع معدل إجراء عمليات زرع الكلى، إلا ان غياب ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع وانحصار التبرع على مستوى العائلة الصغيرة الأب أو الأم الضيق، ساهم في إضعاف عمليات التبرع بشكل كبير، وهو ما دفع الجهات المختصة والجمعيات الناشطة في هذا المجال إلى إجراء حملات تحسيسية للتبرع بعد الوفاة، وهو ما تسعى المستشفيات إلى الوصول إليه بتشجيع التبرع من شخص متوفى دماغيا سواء بموافقة أهله أو بموافقته هو شخصيا على العملية وحمله لبطاقة المتبرع. 10عمليات زراعة كلى للأطفال تم خلال 3سنوات من سنة 2006 إلى 2009 اجراء 10 عمليات زراعة كلى لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 15 سنة في مستشفى البليدة. وقد أظهرت النتائج ان المتبرعين كانوا دائما من قبل العائلة تتراوح أعمارهم ما بين 23 الى 50 سنة، وتبوأت الأم المتبرعة قائمة المتبرعين في الجزائر بمعدل تجاوز 70 بالمائة. أما المستفيدون من عمليات زرع الكلى ف40 بالمائة منهم يعانون من خلل تام في وظائف الكلى 20 بالمائة منهم يعانون من تشوهات خلقية على مستوى الكلى والمجاري البولية ولدوا بها. وقد بينت الدراسة ان الأطفال الذين استفادوا من العلاج وزرع الكلى في الفترة الممتدة بين 2006 و2009كانت نسبة نجاح عملياتهم عالية جدا، تجاوزت معدل 90 بالمائة دون حدوث أي مضاعفات أو تعقيدات صحية خطيرة.